رئيس التحرير
عصام كامل

الإرهاب الإعلامي الدولي ضد مصر.. سُبل المواجهة


لم يَعُد الأمر يحتاج إلى تأكيدٍ من أن مصر -وطنًا وشعبًا- تواجه منذ ثورة 30 يونيو 2013 حربًا إعلامية دولية وإرهابًا إعلاميًا عالميًا بالتوازى والتزامن مع الحرب الإرهابية التي تقودها جماعة الإخوان الدولية والجماعات التي تعمل تحت رايتها أو المنبثقة منها أو المتحالفة معها.


وتقود وسائل الإعلام القطرية والتركية والأمريكية والبريطانية والألمانية، هذه الحرب الإعلامية؛ وإن كنا ندرك أسباب ذلك لإفشال الشعب المصري وجيشه مخططات دولهم في هدم مصر، وقيامه بطرد عملائهم من سُدة الحكم فيها، غير أنه من المؤسف والمحزن والمؤلم أن تشارك بعض وسائل الإعلام المصرية -عن عمد أم جهل- خاصة المواقع الصحفية الإلكترونية التي كنا نعتقد أن لديها النَّزر من المصداقية في هذه الحرب الشعواء.

وقد استعرت هذه الحرب الإعلامية وتأججت نيرانها بعد المعركة الحربية التي خاضها ضباطنا وجنودنا البواسل في شمال سيناء ضد الإرهابيين يوم الأربعاء الأول من يوليو الجاري، وأسفرت عن مقتل أكثر من مائة إرهابي وإصابة العشرات وتدمير 20 مركبة تابعة للجماعة الإرهابية، واستشهاد 17 ضابطًا وجنديًا من خيرة شباب مصر.

لقد كانت تنتظر وسائل الإعلام الإرهابية العربية منها والغربية، قيام أحد الإرهابيين برفع راية الإرهاب على أحد المباني أو المنشآت في أي بقعة في شمال سيناء والإسراع ببثها حول العالم، لإثارة البلبلة وزعزعة الاستقرار في مصر، واستهداف قوات الجيش في صراع مسلح من أجل نشر حالة من الفوضى داخل الدولة، غير أن دحر قوات الجيش لأولئك الإرهابيين وقتل العشرات منهم وتشتيت الباقين، أشعل الجنون و"الهلوسة" في عقول وألباب المسئولين في وسائل الإعلام هذه، وزاد من هذيانهم.

وبعد أن هدأت أوزار هذه المعركة الحربية على الأرض، فإن آلة الإعلام الإرهابية لن تتوقف عن الدوران، بل ستزداد أكاذيبها وسيستمر تضليلها، لذا يجب أن تكون لنا وقفات شديدة الحسم، قوية الحزم معها سواء في الداخل أو الخارج.

- بالنسبة لبعض وسائل الإعلام المصرية الكاذبة والمُضللة، يجب على الفور دون إبطاء، تقديمها والمسئولين عنها للقضاء لنشرها أخبارًا كاذبة وبث شائعات مغرضة الهدف منها تهديد استقرار البلاد وزعزعة أمن المجتمع.

- العمل على تطهير مؤسسات الدولة الإعلامية من خلايا الإخوان اليقظة منها والنائمة والمتواطئين معهم والداعمين لهم.

- إعادة وزارة الإعلام إلى حين تشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لضبط الإيقاع الإعلامي المهني، والعمل على تحقيق ميثاق شرفٍ إعلامي، وإقرار تشريعات إعلامية تحفظ للإعلام المصري، والإعلاميين المصريين الحقيقيين حقوقهم وتحدد واجباتهم.

- إبعاد الإعلاميين والصحفيين والمراسلين المرتزقة -العرب والأجانب- من مصر، الداعمين الإرهاب وغير المهنيين وغير الصادقين.

- قطع كل الروابط الإعلامية مع وسائل الإعلام العربية والأجنبية التي تواصل نشر الأكاذيب والشائعات عن مصر، وتستمرئ التضليل لجمهورها.
الجريدة الرسمية