رئيس التحرير
عصام كامل

10 أمور تكشف حجم التطبيع بين قطر وإسرائيل..السماح للمحاضرين والطلاب الصهاينة بالدراسة والتدريس بالدوحة.. تعاون في مجال التكنولوجيا..شركات أمنية صهيونية لدى القطريين.. وزواج ماسوني بين «موزة»


حاولت الصحف الموالية للمخابرات القطرية في المنطقة، نشر مزاعم حول وجود قرار سياسي مصري يقضي بمنع دخول رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، السفير محمد العمادي، الأراضي المصرية للعبور إلى القطاع عبر معبر رفح، مدعية أن ذلك دفعه إلى الذهاب إلى القطاع عبر معبر "إيرز" التابع لسلطات الاحتلال.


ولكن الحقيقة هي أن التعاون المثمر بين تل أبيب والدوحة والتطبيع الذي يصل إلى أعلى المستويات بين الجانبين هو ما دفع العمادى للمرور عبر معبر "إيرز" وليس كما حاولت تلك الصحف أن تبرر بأن مصر السبب في ذلك، وفى التقرير التالى ترصد فيتو 10 أمور تكشف حجم التطبيع بين قطر وإسرائيل.

1- شركات أمنية إسرائيلية في قطر
فبحسب الإعلام العبرى، يوجد داخل قطر العديد من الشركات الأمنية الإسرائيلية، التي تحمى آبار النفط، هذا إلى جانب قيام الدوحة بدفع مبلغ 2 مليار دولار لشركات إسرائيلية، لتأمين مونديال كأس العالم 2020 الذي من المقرر أن تستضيفه الدوحة بعد أن نجحت في دفع رشاوى لاستضافة المونديال، ومن بين هذه الشركات شركة "ريسكو" الإسرائيلية.

وهناك شركات إسرائيلية عديدة تستثمر في قطر، ووفقًا لموقع NRG العبرى فإن هناك شركة تدعى "مئولا" للاستثمار وهى شركة ماسونية الأصل بتمويل مجموعة من المستثمرين القطريين الجنسية تساهم في بناء المستوطنات الإسرائيلية، مضيفة أنه توجد أيضًا مؤسسات تجارية إسرائيلية بوجه قطري، مثل شركة "خومشكى" و"قطر" و"القابضة" و"دار الأزياء الإيطالية".

2- تعاون في مجال التكنولوجيا
وتؤكد مجلة "كالكليست" العبرية أن العلاقات بين البلدين تشهد تطبيعا جيدا في مختلف المجالات لكنه يسير وفق قنوات سرية غير رسمية، مشيرة إلى الاهتمام القطرى بمجال التكنولوجيا المحلية الإسرائيلية وتبادل الخبرات بين الجانبين في هذا المجال، فضلًا عن التعاون في مجالات التنمية والاستثمار.

ناهيك عن اللقاءات السرية بحسب المجلة التي تجرى بين مسئولين رفيعى المستوى من البلدين سواء في تل أبيب أو الدوحة يتم خلالها مناقشة قضايا استخباراتية تخص دول المنطقة دون أن تكشف عن هوية هؤلاء الأشخاص.

هذا التعاون يدفع إلى تبادل العديد من زيارات رجال الأعمال الصهاينة إلى قطر والأمر ذاته بالنسبة لرجال الأعمال القطريين الذين يزورون تل أبيب ومن بينهم، العمادى نفسه.

3- الدراسة والتدريس في الدوحة
العلاقات بين الدولتين تعود إلى حمد بن خليفة، حيث فتح الباب على مصراعيه للتطبيع، وسمح للمحاضرين والطلاب الصهاينة للتدريس والدراسة في الجامعات القطرية، وكانت نقطة الانطلاقة بزيارة شيمون بيريز رئيس الوزراء الأسبق للدوحة واستقباله بحفاوة بالغة، ونتج عن هذه الزيارة افتتاح مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلى في الدوحة عام 1996م، ولم تكن هذه الزيارة الوحيدة بل تعددت الزيارات بين حمد وبيريز نظرًا للعلاقات الدافئة التي تجمع بين الرجلين.

المدهش أن افتتاح مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلى في الدوحة تزامن مع انطلاق قناة الجزيرة القطرية في العام نفسه، الأمر الذي يؤكد ما كشفت عنه وثائق ويكيليكس بأن الجزيرة تأسست بأياد صهيونية لشن حرب إعلامية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة عبر بث الفتن والأكاذيب.

4- تعاون إعلامي
ويؤكد "ليئور بن دور" المتحدث الرسمي السابق باسم الخارجية الإسرائيلية، أن هناك تعاونًا إعلاميًا مهمًا بين إسرائيل وقطر، وهو ما يتمثل في قناة الجزيرة التي تستضيف ليئور أو غيره من الدبلوماسيين الآخرين عبر شاشاتها، هذا بالإضافة إلى الأموال القطرية التي دعمت حملات، بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال كما كشفت منافسته، تسيبى ليفنى، زعيمة حزب الحركة.

5- تبرعات قطرية لإسرائيل
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية كشفت أيضأ أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني تبرع بـ10 ملايين دولار لفريق كرة قدم إسرائيلى.
ووقع الطرفان اتفاقا قطريا إسرائيليا لإقامة مزرعة حديثة تضم مصنعا لإنتاج الألبان والأجبان اعتمادا على أبحاث علمية تم تطويرها في مزارع إسرائيلية بوادي عربة، وبالاستعانة بالخبراء الإسرائيليين لمنافسة منتجات السعودية والإمارات التي تملأ المحال القطرية.

6- شركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية
وفى إطار زيادة حجم التطبيع بين البلدين، نجد شركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية والتي قطعت مؤخرًا الكهرباء عن مناطق واسعة في شمال وجنوب الضفة الغربي العديد من المرات ليجد الفلسطينيون أنفسهم يعيشون في ظلام دامس تشارك فيه قطر الجانب الصهيونى رغم ادعائها أنها تسعى لإعمار القطاع.

وتدعي شركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية، أن قطع الكهرباء عن الفلسطينيين بسبب وجود مديونية على شركات التوزيع والهيئات المحلية الفلسطينية بنحو 1.9 مليار شيكل، فيما تقول السلطة الوطنية أن الرقم مبالغ به إلى حد كبير ويستدعي التدقيق.

7- تقديم منح مالية من الدوحة للاحتلال
ويوجد علاقات خفية بين الشيخة موزة بنت ناصر أم الأمير الحالى تميم بن حمد وبين الصهيونية الماسونية، ويشيد "يارون فريدمان" البروفيسور الإسرائيلى بدور الشيخة موزة في العلاقات مع إسرائيل، ويعتبرها السيدة الأكثر تأثيرا في العالم العربي، منوهًا إلى دورها في انقلاب الابن على ابيه، معتبرًا أن أموال النفط نجحت في خلق صداقات قوية بين قطر وأمريكا وأدى هذا التحالف إلى نظرية المؤامرة المعروفة في العالم العربي، حيث السيطرة الإسرائيلية والأمريكية على قناة الجزيرة، المسئولة عن إشعال ثورات الربيع العربى.

ويؤكد "شالوم إيلدر" أن موزة تقدم منحا مالية للطلاب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، كما أنها تدفع بمشاريع ضخمة ومتنوعة داخل إسرائيل تصل قيمتها إلى الملايين من الدولارات، بالإضافة إلى المنح المالية التي تقدم إلى منظمات اجتماعية إسرائيلية، ومنها مؤسسة "تيد أريسون".

8- صداقة موزة وليفنى
ناهيك عن الزواج الماسونى بين موزة والوزيرة الإسرائيلية تسيبى ليفنى، حيث نجحت الأخيرة في أن تستحوذ على عقل والدة الأمير تميم التي أدركت أهمية الدور الإسرائيلي في تمكينها، فكانت هناك علاقة صداقة قوية تربطهما وصفتها ليفني بـ" الحميمة"، والتي حولت الشيخة موزة إلى عضو فاعل في المحفل الماسوني.

ونجحت ليفنى في إقناع موزة بالسفر إلى تل أبيب، لعمل عمليات تجميل، وهرعت موزة من أجل التخلص من شكلها القبيح، ومن هنا عرفت طريق أحدث صيحات المودة والماركات العالمية.

ونجاح موزة في الوصول إلى حكم قطر والانقلاب على زوجها لم يكن ليحدث إلا عن طريق حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر الأسبق الذي نجح من خلال نفوذه الاقتصادى وذكائه السياسي من تكون ثروت طائلة ليصبح المالك الاقتصادى لقطر، والذي بدوره أيضًا كان حلقة وصل بين قطر وإسرائيل

9- توقيع بروتوكولات تعاون مشترك
أما تميم الأمير الحالى شيطان الفوضى الذي انقلب على أبيه كما فعل أبوه مع جده، واستكمالًا لما بدأه والداه في مسيرة التعاون مع الكيان الصهيونى لتدمير وخيانة الدول العربية يواصل هو الآن السير على نفس الخطى.

والتعاون في عهد تميم أصبح علنيا حيث وقعت بلاده على بروتوكول للتعاون المشترك مع إسرائيل، وقامت حكومة تميم بموجبه بشراء شقة في باريس من منظمة تدعم المصابين من جنود الجيش الإسرائيلي بمبلغ 2.5 مليون يورو تم تحويلها لحساب الجمعية الإسرائيلية في بنك "هبوعليم"، في تل أبيب، وذلك بزيادة 10% عن سعرها الحقيقي من أجل جنود إسرائيل كعربون محبة.

10- تمويل قطرى للاستيطان
وبالفعل تمت الصفقة وتم تحويل الأموال القطرية للمنظمة، هذا بخلاف التعاون العسكري القطري الإسرائيلي الذي ينحصر في التمويل غير المباشر لمشروعات الاستيطان والجدار العازل بحجة التبرع لفلسطين.
الجريدة الرسمية