رئيس التحرير
عصام كامل

شلة المصالح.. اللى يعارضها يترمى في بطن الحوت


امتلأ الركن القصى من قهوة المعلم فتلة برائحة الدخان الأزرق وكون فيما يشبه سحابة علت فوق رأس المعلمين فتوح المفتح وزينهم أبو كرشة فصهللت الضحكات وكثرت الإفيهات وخرج الكلام بغير منطق يمط بين الشفاه كما الأستك يخرجون من موضوع كشبع من بعد جوع ليدخلوا في موضوع والكلام يقلب الموجوع لحد ما جت السيرة عن رحلة البرنسيسة والأميرة مع كبير الحتة أبو جبل وزاد الهبل والضحك والمسخرة والخوف من الودان اللى ملا الحيطان خلا الكلام يخرج بالمسطرة.

وهنا طقطق فتوح المفتح الحجر وسحب الأنفاس وقال يا بقر إيه المشكلة لما الكبير يكون له عزوة إذا ما راح أو حضر خلاص هو كفر..
فرد زينهم أبو كرشة وقال معاك حق يا مفتح واللى يمشى ورا كلام الناس مش هيفلح..
بس إحنا بدعنا بدعة
فأسرع فتلة وقال يا معلم الحرب خدعة
واللى تغلب به العب به
وفضك من دى سيرة ويخلى كلامنا خفيف على البرنسيسة والأميرة..
فقهقه الجميع ضاحكا وسحبوا الأنفاس وقال زينهم أبو كرشة مش مضايقنى غير الواد السوابق
اللى واخد حكم والكل سايبه طايح وطالق
واخد راحته على الآخر وبصحبته للكبير بيتفاخر إزاى يخرج بره الحارة وبأى أمارة..
فسارع فتلة وأخد منه الشيشة اللى متعمرة تحبيشة وقال إيه يا أبو كرشة أنت كلامك كله سطل وعمال تقول هطل في هطل
الكبير ملوش أصحاب واللى هيغلط عيشته هتبقى هباب دا كان كلامه وهيروق له ويعرفه تمامه..
فتمايل رأس المعلم فتوح ودماغه فضلت تيجى وتروح وقال طب فهمونى إزاى يخرج في موكب الكبير ويقول لنا باى باي، يعنى على رأسه ريشة متخلوناش نكره العيشة، دا حكم واجب النفاذ طب مين فينا فاز، اللى شتم الثوار ويا الكبير طار، واللى صرخ وقال اه مطلعش عليه نهار..
فرد زينهم وقال يا أخى أنت طلعت حمار دا تكتيك كبار
فسحب المعلم فتلة الأنفاس وقال لهم بلاش كلام فالصو ونحاس وتعالوا نغير الكلام يا كل واحد يسمعنى السلام، المقلوب مسيرة يتعدل دا الكبير ماشيه عدل..
بس الشلة دى تسيبه في حاله وتغور
فرد فتوح: أنت بتحلم يا أمور
دى شلة وشوشها كالحة وقديمة بمليون وش زى بتوع السيما الناس مش طايقة تشوف خلاقها عاملين زى القطط ماسكة في خناقها.. شلة منافع لا النصح فيها شافع وعندها مليون دافع لو بعدت عن الكبير هتموت ومش هتلاقى سكة تفوت واللى يعارضهم يرموه في بطن الحوت فهمت بقى يا كتكوت..
فقال أبو كرشة دى شلة مصالح وصالح يا عم صالح، النهاردة تبقى معاك ويوم ما تحصل حاجة يجروا من وراك، ينطوا من السفينة زى الفيران السمينة شبعوا وربربوا وصقفوا وطبطبوا وفى عز الأزمات يقولولك التعلب فات فات وفى ديله سبع لفات وسلامات سلامات يا حبيبنا يا بلديات، إزاى حد يآمن لهم دول عايزين يغوروا كلهم..
فرد فتلة وقال: دول بيحلموا واللى فات وحصل هيعلمه، دول بياكلوا على كل مائدة ومفيش منهم فائدة وعلى رأى اللى قال يا مستنى نتنياهو يصلى العصر يا مستنى الشلة تجيب للكبير النصر..
فصرخ فتلة وقال اطفى يا عم أنت وهو النار وكفاية بقى هزار الدماغ بقت ملحوسة وكلامنا كله هلوسة.
الجريدة الرسمية