رئيس التحرير
عصام كامل

فيتو ختامها مسك

فيتو



تعلمت كثيراً وما زلت أتعلم في مهنة الصحافة التي أعمل أولاً بها حباً فيها رغم صعوبتها ومن أجل خدمة من لا صوت له، وأعمل بها جاهداً لإعلاء كلمة الحق، وأعمل بها ولا أنسي أني أحاسب يوم القيامة علي كل حرف يكتب.

 
تعلمت منذ بدايتي في مدينة طنطا بالصحف الإقليمية التي يرجع الفضل لله ثم إليها التي جعلتني أكتب هذه السطور اليوم بجريدتنا الغراء" فيتو".

فلما أتيحت لي الفرصة وطلب مني أن اكتب مقالاً في "فيتو" فكرت كثيراً وبتعمق وتخوفت وتأنيت قبل كتابة المقال وقررت أن أذكر كل من وقف بجانبي في هذه المهنة المرة الذي يسقط من مرارتها حلاوة عندما تحقق هدفاً أو تعلو بصوت لمن لا صوت له.

أتقدم اليوم بخالص حبي وامتناني إلي كل من تعلمت علي يديهم من أساتذة جهابذة كنت أتمني يوماً أن أصافح يديهم، ولكن أتت لي الفرصة أن أكتب سطوراً تحت رئاسة تحريرهم فتعلمت من الأستاذ وائل الإبراشي بـ"صوت الأمة" التحدي والعمل في صمت واختيار المواضيع الصعبة المزاق تعبها بعد تحقيقها، وتعلمت أيضا بمدرسة مختلفة مدرسة الأستاذ سمير رجب في 24 ساعة والجريدة التوبليت، أي التي تعلمت بها الاختصار وعدم الدش والخبر البسيط وأهمية الصورة مع الخبر، وتعلمت الكثير والكثير، وتعلمت مع أستاذي الكبير بصوت الأمة الذي أكن له كل احترام الدكتور عبد الحليم قنديل المشاكس المعارض الذي يقول ويفعل ولا يخاف إلا الله، وتعلمت منه أن أتوقع الخبر قبل حدوثه، وتعلمت منه ألا أكون محسوباً علي أحد، وتعلمت منه التواضع .

ووصلت إلي جريدة "فيتو" لكي أضع كل ما تعلمته من جهابذة، ومن مدارس مختلفة في الصحافة المصرية لكي أثبت ذاتي في "فيتو"، وشاهدت بفيتو مالا أشاهده في جميع الصحف التي مرت على، شاهدت حب الجماعة وليست جماعة الإخوان، شاهدت الالتزام شاهدت الطموح شاهدت التحدي عند رؤساء أقسام يتقوا الله في المراسلين ويعطوهم النصيحة عدة مرات ولايبخلون بشىء، شاهدت أستاذنا الصحفي سعيد شعيب الذي أحببته من بداية الدورة التدريبية بالجريدة رغم شديته علي المحررين وعلمت جيداً أنه في مصلحة الجميع وأيقنت أنه مدرسة جديدة تواكب الواقع في الصحافة الإلكترونية والورقية .

والتقيت بالأستاذ عصام كامل رئيس التحرير في طرقات الجريدة وتحدثت معه قليلاً ولكن أيقنت سريعاً حبه وولاءه وإخلاصه لفريق عمل وكتيبة "فيتو" الصحفية التي تعلو يوما بعد يوم، فأدعو من المولي عز وجل أن أري "فيتو" عروس الصحافة المصرية الورقية وأراها منافساً شرساً مع جميع المواقع الإلكترونية بالصدق والمصداقية. وأخيراً أإدعو أن تكون "فيتو" ختامَ مسك .


الجريدة الرسمية