رئيس التحرير
عصام كامل

السعف يغطي العالم في «أحد الشعانين».. الأقباط يحتفلون ببداية «أسبوع الآلام»..الكنيسة المصرية تدعو للتأمل في سيرة «المسيح».. وأطفال الشام يتشبهون بالملائكة وأبناء بلجيكا ي

18 حجم الخط

بدأ صباح اليوم الأحد توافد العشرات من الأقباط على الكنائس لإقامة صلوات قداس "أحد الشعانين" احتفالا بعيد السعف.

بداية أسبوع الآلام

ويعد أحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، حيث يرمز إلى ذكرى دخول يسوع المسيح إلى مدينة القدس حين استقبله سكانها بالسعف والزيتون المزين وهي الطقوس التي حرص عليها الأقباط حتى وقتنا هذا حيث يكون الاحتفال بالعيد باستخدام السعف في أغلب الكنائس بما يرمز السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر.

وذكر الإنجيل أحد الشعانين ووصف كيف أن المسيح عليه السلام دخل إلى القدس راكبًا على حمار تحقيقًا لنبوءة زكريا بن برخيا: "لا تخافي يا ابنة صهيون، فإن ملكك قادمٌ إليك راكبًا على جحشِ ابن أتان" حيث فرح به أهل المدينة المقدسة وفرشوا له ثيابهم على الأرض وأخذوا يهتفون، حسب رواية العهد الجديد: "هوشعنا! –أي خلصنا من الخطايا- مبارك الآتي باسم الرب. هوشعنا في الأعالي".

أهمية العيد
ويعتبر أحد الشعانين من المناسبات المهمة لدى الأقباط حيث يتم فيه التذكير بالاحتفال العظيم الذي قوبل به المسيح وما في ذلك من دعوة للتذكر والتأمل في تلك الأيام كما أن الكنائس تحتفل بالعيد من خلال قراءة فصلًا من الإنجيل في كل زاوية من الزوايا الكنيسة للدلالة على وجوب انتشار الإنجيل في كل أقطار الأرض الأربعة.

احتفالات الكنيسة
وتحتفل الكنيسة بالعيد من خلال رفع البخور في الصباح الباكر بما يرمز إلى مسيرة موكب السيد المسيح من بيت عينيا إلى أورشليم كما يتم عمل ثلاث دورات بالصليب حول المذبح تتبعها دورة في صحن الكنيسة بسعف النخل والصلبان إشارة إلى موكب النصرة.

الشعانين حول العالم
ويرتبط العيد بعدد من الطقوس الاجتماعية المختلفة في مصر ودول العالم حيث تكون أجراس الكنائس والتراتيل هي المسيطرة على الأمر بينما تملا أغصان الزيتون والسعف كل الشوارع حول العالم.

وفي بلاد الشام يتخذ الاحتفال بأحد الشعانين الشكل العائلي حيث يحضر الأطفال إلى الكنيسة حاملين فروعا من أشجار الزيتون والنخيل ثم تقام مواكب وتطوافات ترافقها فرق الكشافة بعد القداس.

وبصورة خاصة فإن الاحتفال في سوريا يعتمد على الأطفال الذين يطوفون الشوارع حاملين الشموع وأغصان الزيتون والسعف فيما يرتدى أطفال الفرقة بالكنيسة ملابس بيضاء مطرّزة باللون الذهبى كهيئة الملائكة فيمنا يحيط بهم شبان يحملون أغصان الزيتون، ولافتات يكتب عليها “هوشعنا في الأعالى، مبارك الآتى باسم الرب”، ويرافقهم عزف فرقة الكشّافة وكورال “جوقة الفرح” الذين يقومون بترتيل أغانى وتراتيل الشعانين.

وفي لبنان تقام زياحات الأطفال في الكنائس وبعده القداس يقوم المحتلفون بالطواف خارج الكنائس حاملين أغصان الزيتون، والشموع، هاتفين هوشعنا في العلى مبارك الآتي باسم الرب.

الاحتفالات في الخارج

وفي بلجيكا يقوم 12 من باباوات الكنائس بحمل تمثال للمسيح والسير في كل أرجاء البلد، فيما يطرق الأطفال باب كل منزل في المدينة، وذلك لبيع السعف مقابل بعض النقود.

وفي إيطاليا يعمل المحتفلون على إضفاء جو من البهجة على الاحتفالات حيث يتم وضع سعف النخيل وأغصان الزيتون أمام أبواب المنازل وتظلّ معلقة حتى يحلّ العيد الجديد في العام التالى كما تزيّن أوراق الزيتون كعكة عيد السعف فيما يقدم البعض على تلوين البيض.

الجريدة الرسمية