حزب الدستور يجدد المطالبة بإقالة وزير الداخلية

قال حزب الدستور في بيان له: إن القلوب تمتلئ بالحزن والأسى على مقتل ما يزيد على عشرين شابا مصريا في عمر الزهور، أثناء محاولتهم حضور مباراة لكرة القدم في استاد الدفاع الجوي أمس، مشيرًا إلى أنه لم يعد من الممكن أو المقبول استمرار هذا المسلسل المأساوي الذي يتم فيه هدر دماء المصريين بكل استهانة دون أية محاسبة للمسئولين عن ضياع هذه الأرواح التي كان من المفترض أن تعيش من أجل بناء هذا الوطن ورفعته.

وقال الحزب إنه لم تكد عدة أسابيع تمضى على استشهاد الراحلة "شيماء الصباغ" وقتلها على يد الشرطة أثناء مشاركتها في وفد رمزي لوضع الزهور ترحما على أرواح شهداء ثورة 25 يناير، حتى تجددت الدماء أمس أمام الاستاد. 

وأكد الحزب أن هناك كمّا من الاستهانة التي تتعامل بها قوات مكافحة الشغب مع أرواح المواطنين، وبدلا من تفريق المتجمهرين بأعداد كبيرة بطرق تحافظ على أرواحهم، فلقد تم إطلاق قنابل الغاز بكثافة، مما زاد من حالة الهرج والمرج والتدافع والموت خنقا ودهسا تحت الأقدام.

وأكد الحزب أنه قيل إن سبب التعامل مع المشجعين بهذه الطريقة لأنه لم تكن بحوزتهم تذاكر لحضور المباراة، وأرواح المصريين تساوي ما هو أكثر بكثير من ثمن ملايين تذاكر مباريات كرة القدم.

وأكد حزب الدستور أنه وهو ينعي بكل ألم أرواح شبابنا الذين لقوا مصرعهم وتعازيه لأسرهم، ويؤكد المطالبة بالإقالة الفورية لوزير الداخلية ومحاسبة المسئولين عن قتل الشباب وإصلاح وزارة الداخلية وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في الحياة والكرامة الإنسانية.