رئيس التحرير
عصام كامل

مقتل «عثمان الغامدي» أحد أكبر قيادات تنظيم أنصار الشريعة

 الإرهابي عثمان الغامدي
الإرهابي عثمان الغامدي

شهد اليومان الماضيان مقتل عدد من الإرهابيين، في اليمن وسوريا، وكان أبرز القتلى، الإرهابي عثمان الغامدي الذي يشغل منصبًا قياديًا في تنظيم «أنصار الشريعة» ذراع «القاعدة» في اليمن.


من جانبهم نفي أعضاء في التنظيم مقتل الغامدي واعتبروها «إشاعة» من تنظيم «داعش» الإرهابي، بقصد «البلبلة وشق الصف».

وفي الإطار ذاته زعم أعضاء في تنظيم «داعش» أمس بحسب "الحياة"، أن منفذ الهجوم على الأميريكيين في محافظة الأحساء يوم الجمعة أواخر يناير الماضي «وصل إلى أرض الخلافة».

فيما شكك مختصون في شئون التنظيمات الإرهابية في صحة ذلك، مستحضرين إشاعة أصدرها التنظيم ذاته حول وصول منفذي الهجوم على حسينية الدالوة بمحافظة الأحساء أيضًا، إلى ما يسمونه «دولة الخلافة»، فيما تبين لاحقًا أنهم وقعوا في قبضة أجهزة الأمن وقتل بعضهم.

وحول مقتل الإرهابي عثمان الغامدي المعروف باسم حذيفة، والمطلوب رقم 53 في قائمة الـ85 والقائد في تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في اليمن، تضاربت الأنباء، إذ نعى عناصر من التنظيم الإرهابي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقتل قائدهم الغامدي في قصف جوي استهدف مركبته الخاصة مع عدد من الإرهابيين الآخرين، فيما نفى آخرون خبر مقتله مؤكدين أنها «إشاعة» أصدرها خصمهم «داعش» لشق صفوف التنظيم وإرباكه.

وكان الغامدي انخرط في التنظيم الإرهابي عام 2000 عندما ترك عمله في الجيش السعودي وانضم إلى الإرهابيين من أجل القتال في الشيشان، غير أنه تخلى عن خطة السفر إلى الشيشان بعد انضمامه إلى تنظيم القاعدة، وشارك في معسكر الفاروق التدريبي التابع له في أفغانستان ثم قاتل إلى جانب حركة طالبان ضد تحالف الشمال لمدة تزيد على عام، وبعد اعتقاله لمدة خمسة أعوام عقب سقوط نظام طالبان في 2001، أعيد إلى المملكة ثم هرب ودخل اليمن بطريقة غير مشروعة للالتحاق بصفوف تنظيم القاعدة الإرهابي، ومنذ أن التحق بصفوفه وهو يشارك في جمع الأموال لتمويل عمليات التنظيم وأنشطته في اليمن، كما قام بتخطيط هجمات وتخزين أسلحة.
الجريدة الرسمية