رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements

دراسة: الإكثار من جرعات الأدوية يسبب الزهايمر


أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها في الولايات المتحدة، أن تناول الأدوية بجرعات مرتفعة أو لفترات طويلة، يرفع خطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر.


حض الباحثون الأطباء المعالجين على التحقق الدوري من الأدوية التي يتناولها مرضاهم، ويتناول عدد كبير من الأشخاص المسنين هذه العلاجات التي يباع عدد منها دون وصفة طبية، كما الحال مع عقار "بينادريل" لمواجهة الحساسية.. أوضح معدو الدراسة أن كل هذه الأدوية تحتوي على مادة معروفة بمضادات الكولين تؤدي إلى اضطرابات في التواصل بين الخلايا العصبية وتنجم عنها اضطرابات في الذاكرة والتعلم والنشاط العضلي.

أهمية الدراسة
جاءت هذه النتيجة بعد دراسة ضمت نحو 3500 شخص في سن 65 عامًا وما فوق، تبيّن أن 797 من المشاركين في الدراسة، أي نحو 23% منهم أصيبوا بالخرف.

واعتبرت أن الأشخاص الذين يتناولون على سبيل المثال، على الأقل 10 ملجم يوميا من مادة دوكسيبين المضادة للاكتئاب، و4 ملجم يوميا من مادة ديفينيدرامين المنومة و5 ملجم يوميا من مادة اوكسيبوتينين لمعالجة التبول اللاإرادي، على مدى أكثر من ثلاث سنوات يواجهون خطرًا على بكثير للإصابة بالخرف.

وتعتبر هذه الدراسة الأولى التي تظهر رابطًا بين إعطاء جرعة من هذه الأدوية التي تحوي مضادات الكولين وزيادة خطر الإصابة بالخرف، كما أنها الأولى التي تشير إلى أن هذا الخطر يمكن أن يستمر دون إمكانية الشفاء، حتى بعد التوقف عن تناول هذه الأدوية على مدى سنوات عدة.

وصفة طبية
وحض الباحثون الأطباء المعالجين على التحقق الدوري من الأدوية التي يتناولها مرضاهم، بما في ذلك تلك التي تباع دون وصفة طبية، لمعرفة كيفية استبدالها ولو جزئيا بعلاجات دون مضادات للكولين، ولفتوا إلى وجود بدائل خالية من مضادات الكولين عوضًا عن الدوكسيبين والديفينيدرامين، وهي بروزاك (المضاد للاكتئاب) وسيليكسا (المنوم)

ووافق بعض المشاركين في الدراسة، على أن يتم تشريح دماغهم بعد الوفاة مما سيتيح للباحثين معرفة ما إذا كان الأشخاص الذين تناولوا هذه الأدوية التي تحوي مضادات الكولين يعانون الزهايمر بشكل أكبر بالمقارنة مع المجموعة الضابطة التي لم يتناول أفرادها هذه الأدوية.

وقالت المشرفة على الدراسة "شيلي جراي" من جامعة واشنطن: "سندرس أمراض الدماغ وسنرى ما إذا كنا قادرين على رؤية آلية بيولوجية من شأنها تفسير نتائج دراستنا".

Advertisements
الجريدة الرسمية