لقاء الـ 45 دقيقة بين «كيرى» والسياسيين.. «نور» و«أبو حامد» و«إسماعيل» أبرز الحاضرين.. وزير الخارجية يركز على إذابة الخلافات بين الرئاسة و«الإنقاذ»..

فى لقاء استمر ما يقرب من 45 دقيقة التقى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بعدد من السياسيين المصريين فى مستهل زيارة للقاهرة تستمر على مدى يومين، شارك فى اللقاء عدد من رموز المعارضة يتقدمهم جميلة إسماعيل القيادية بحزب الدستور وزوجها السابق أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، ومحمد أبو حامد رئيس حزب حياة المصريين تحت التأسيس، بالإضافة إلى محمد أنور السادات رئيس حزب مصر القومى، والسفير محمد العرابى وزير الخارجية.

حرص أغلب من شاركوا فى لقاء كيرى التأكيد على أن مشاركتهم فى لقاء وزير الخارجية الأمريكى تمت بصفة شخصية بعيدة عن انتماءاتهم الحزبية، حيث أكدت جميلة إسماعيل، الناشطة السياسية، أن حضورها لقاء "جون كيرى" كان بصفة شخصية وليست كممثلة لحزب الدستور، مضيفة فى تصريحات خاصة، أن الجلسة ركزت على تهدئة الأوضاع التى يشهدها الشارع المصرى.

وأكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أنه تحدث مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى عن الوضع الاقتصادى فى مصر وعن مساندة أمريكا للاقتصاد المصرى خلال الفترة الحالية، مضيفا فى تصريحات خاصة أن الجلسة ناقشت الأزمات الاقتصادية والانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقال محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب المنحل فى تغريدة له على "تويتر": "بعد لقاء وزير الخارجية جون كيرى ازددت يقينا بأن مقاطعة الانتخابات البرلمانية هى القرار الصحيح، وأن الحل فى العصيان المدنى الشامل"، كما أكد سامح مكرم عبيد أن اجتماعه بوزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى" كان بشكل شخصى، وأنه كان يمثل نفسه، ولا يمثل حزب الدستور، خاصة بعد أن استقال من الحزب منذ ما يقارب شهرين، عقب وفاة الشعراوى عبد الباقى أمين الحزب بأمانة أكتوبر والشيخ زايد.

من جهته، أكد الدكتور أيمن نور زعيم حزب «غد الثورة» أن لقاء القوى السياسية بوزير الخارجية الأمريكية جون كيرى تناول ضرورة تهدئة الأوضاع بين جبهة الإنقاذ الوطنى والرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين، والمشاركة فى انتخابات مجلس النواب لأنها أمر لا مفر منه، وقال: إن جبهة الإنقاذ كان يفترض مشاركتها فى اللقاء ولكن لم يحضر أحد عنها.

فى المقابل، أكد جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، خلال لقائه بعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر الليبرالى، أنه جاء إلى مصر مستمعا لوجهات النظر بين أطراف العملية السياسية، وأبرزت وكالة "الأناضول" تصريحا لـه أكد فيه بأنه سيسعى خلال زيارته لمصر إلى إقناع القيادة المصرية بضرورة الاستجابة لمطالب المعارضة، من خلال تشكيل حكومة توافقية تضم مختلف القوى السياسية، وهو ما سيساعد فى إقرار قرض صندوق النقد الدولى.

من جهته، أشار أحمد كامل، المتحدث باسم حزب المؤتمر، أن "كيرى" أكد لموسى خلال لقائهما بفندق "ماريوت" القاهرة: "إنه جاء إلى مصر كى يستمع إلى كافة الأطراف، وإنه يريد أن يتعرف على رؤية المعارضة، كذلك القيادة المصرية، تجاه الأوضاع السياسية والاقتصادية فى البلاد". من جهته، أكد "موسى" أن "مصر بحاجة إلى دعم الاستثمارات وتنمية اقتصادها، وأن الدعم الأمريكى لمصر يجب ألا يرتبط بالحكومات وإنما يجب أن يكون موجها للشعوب".