رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السفيرة إيناس مكاوى: أسست حركة «بهية يا مصر» للوقوف في وجه الإخوان

فيتو

  • شيخ الملحنين قال لى "لما تكبرى هتحبى أم كلثوم" 
السفيرة إيناس مكاوي، مدير إدارة المرأة والطفل والأسرة بجامعة الدول العربية حالة متناهية الدقة والتأثير للمرأة التي تعى ما تقوم به، وتسعى باستمرار للحفاظ على حقوق المرأة في كل المجالات، خاصة في الريف والمناطق النائية وتحمل على عاتقها باستمرار هذا الهدف، الأمر الذي أدى بها إلى القيام بالعديد من التحركات على المستوى الشخصي، إضافة إلى عملها بالجامعة العربية، حيث أسست في ٢٠١٢ حركة « بهية يا مصر» والتي تهدف في أساسها إلى استعادة دور المرأة المصرية وحضورها، خاصة في ظل حكم الإخوان المسلمين.

مكاوى حالة إنسانية متناغمة مليئة بالشجن والفن، فهى ابنة شيخ الملحنين المصريين والعرب « سيد مكاوي» المسحراتي، الذي غنى لمصر وبأعلى صوته قال « تحيا مصر»، بدأت حياتها المهنية مذيعة قبل الانتقال إلى السلك الدبلوماسي.
في البداية، تخيلت للوهلة الأولى ابنة لا تريد أن تعيش في جلباب والدها، لكن الحقيقة كانت على غير ذلك، فبرغم مرور سنوات طويلة ما زالت مكاوي، وهى الدبلوماسية القوية، والمناضلة من أجل قضايا المرأة تبكى عند ذكرى والدها الذي قالت عنه بأن من أهم نقاط فخرها كانت أنها ابنة لهذا العظيم سيد مكاوي، شيخ الملحنين.
«فيتو» التقت مكاوى في مكتبها بجامعة الدول العربية وحاورتها حول الحياة والدنيا وتأثير والدها على حياتها.


* لماذا اخترت مسار الدبلوماسية؟
منذ البدايات، ومنذ طفولتى وأنا أطمح لأكون في هذا الإطار الذي تحقق في النهاية بالرغم أنى بدأت حياتى المهنية مذيعة، ثم عملت في المجال المصرفي، لأعود من جديد إلى حلم الطفولة والحياة الدبلوماسية.

* في العمل الدبلوماسى خاصة تسعين إلى تأصيل دور المرأة وحضورها.. لماذا؟
منذ الصغر وأنا آمل أن أعمل لقضايا المرأة، ولأكون امرأة ذات حضور قوى وفاعل، ليس على طريقة المناضلات المتحيزات، أو الصورة التي تسلط عن المرأة الشرسة، إنما في صورة أخرى للسعى للوصول إلى حقوق المرأة، وهذا تأصّل معى منذ الصغر من أمور عديدة، من بينها الأفلام القديمة، فأعجبنى دور « مراتى مدير عام»، وغيرها من الأفلام التي مست هذا الواقع.

*هل كان والديك يتدخلان في إختيارتك للحياة؟
الأمر معى له جوانب أخرى فوالدتى كان لها دور سياسي بارز، حيث كانت رئيسًا للجنة التعليم والبحث العلمى في مجلس الشعب، إضافة إلى كونها فنانة تشكيلية، وهذا كله إضافة إلى دعم والدى الدائم أعطانى دفعة قوية في حياتى، لكن مع ذلك فإن كل حياتى كانت تسير وفقا لقراراتى أنا، ولم يتدخل أي من والدي فيها قط.

*كيف كانت طبيعة علاقتك بوالدك الراحل سيد مكاوى؟
أن الابنة البكر لشيخ الملحنين «سيد مكاوي»، ونظرًا لذلك فقد كنت رفيقة له في كثير من سفرياته وتحركاته، وإضافة إلى ذلك كنت قارئته الأولى، فقد كنت عين « سيد مكاوي» التي كان يرى بها.

*ماذا عن علاقتك مع الدراسة؟
منذ البدايات كنت طالبة مجتهدة محبة للدراسة، لأننى بالأساس محبة للقراءة، ومقولة عميد الأدب العربى طه حسين، « كنت أتمنى لو قرأت عينى كل ورقة تدهسها قدمي»، جعلتنى أؤمن بأن في القراءة الكنز والنبع اللذين لا ينضبان، ويضيفان لك معارف وخبرات متكاملة، بل وأكثر من المتخيل. وللعلم فقد تميزت في أغلب المواد الدراسية خاصة علم النفس والفلسفة، والتي كنت دائمًا ما أحصل فيها على الدرجات النهائية خاصة في الثانوية العامة، وكذا الرياضيات التي تميزت فيها أيضًا، وفي النهاية كنت أكافئ نفسى بمقطوعة موسيقية على أدائها.

* من المفترض أن الموسيقى طقس دائم في بيت سيد مكاوي؟
ما لا يتخيله البعض أن الموسيقى الرائجة في بيت سيد مكاوى هي الكلاسيكية الغربية، فوالدى كان دائم السماع للأعمال الغربية، أو كان يستمع إلى القديم جدا، أما أنا فكنت أميل لسماع فيروز، ولم أكن أحب الاستماع كثيرا لأم كلثوم، إلا أنه قال لى في أحد الأيام، يوم ما عندما تكبرين ستحبين أم كلثوم عن غيرها وقد كان.

*مالذى استفدتيه من والدك شيخ الملحنين؟
استفدت كثيرا من والدى الراحل «سيدمكاوي» وفخورة إننى ابنة شيخ الملحنين، وأنى كنت شريكته في كثير من الأمور والقرارات المهمة، وحياتى معه ضاعفت خبراتى، فمات عنى وأنا في الثلاثين من عمرى إلا أننى كنت أشعر بأننى في الستين من كم ما اكتسبته منه. 

*ماذا عن عن حركة «بهية يا مصر» والتي أسستيها خلال فترة تواجد الإخوان؟
هي بالأساس كانت تهدف للوقوف في وجه الإخوان، للحفاظ على مكتسبات المرأة المصرية، والتي ناضلت طويلا للوصول إليها، ونظمنا عدد من الوقفات في الشارع المصري، من أجل الدفاع عن حقوق المرأة ومكتسباتها التي سعى الإخوان خلال حكمهم إلى القضاء عليها.
Advertisements
الجريدة الرسمية