"أوباما": فجر يوم جديد سيبزغ في بورما
أعرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما الخميس عن تفاؤله إزاء التغيير السياسي في بورما، مشددا على ضرورة المضي قدما في الإصلاحات.
وقال أوباما في تصريح للصحافة بعد لقاء أعضاء في البرلمان في العاصمة نايبيتاو بحضور زعيمة المعارضة أونغ سان سو كي "أنا واثق من أن فجر يوم جديد سيبزغ في بورما".
وفي هذا السياق، أكد الرئيس على أهمية أن تكون الانتخابات المرتقبة سنة 2015 شفافة ونزيهة، داعيا الحكومة إلى الحد من سلطة الجيش ومعالجة قضايا مثل حماية حقوق الأقليات.
وحث أوباما على وضع خطة جديدة لمنح الجنسية لأقلية الروهينغا المسلمة وإلغاء خطة مقترحة لإرسالهم إلى معسكرات احتجاز إذا رفضوا الإقرار بأنهم من أصول بنغالية.
وتعاني أقلية الروهينغا التي يقدر عددها بنحو 1.1 مليون شخص من التمييز العنصري خاصة بعد الاشتباكات الدموية مع البوذيين سنة 2012.
وتفرض خطة عمل ولاية راخين أن يقر الروهينغا بأنهم من أصول بنغالية إذا ما أرادوا محاولة الحصول على الجنسية وهو تعبير يرفضه معظمهم لأنه يشير إلى أنهم مهاجرون من بنغلادش على الرغم من إقامتهم في بورما منذ أجيال.
وقال نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الإستراتيجية بن رودس إن الخطة تنتهك "الحقوق العالمية" وتقوض جهود بورما الإصلاحية.
ودعا بن رودس إلى إقرار خطة جديدة تسمح للروهينغا بأن يصبحوا مواطنين من خلال عملية طبيعية دون الحاجة إلى أن يصنفوا أنفسهم".
وبالتزامن مع زيارة الرئيس باراك أوباما إلى بورما، أعلن البيت الأبيض عن إطلاق برنامج فرق السلام في بورما، في خطوة لتعزيز التعاون بين البلدين.
ويعتبر برنامج فرق السلام برنامجا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تديره الحكومة الأميركية. وجاء في بيان للبيت الأبيض أنه من المرتقب أن يصل أول المتطوعين في برنامج فرق السلام إلى بورما في أواخر 2015.
ومن المتوقع أن يتوجه أوباما إلى مدينة يانجون -أكبر مدن بورما- الجمعة للقاء زعيمة المعارضة أونغ سان سو كي في منزلها حيث أقامت أكثر من 15 عاما تحت الإقامة الجبرية بسبب مقاومتها العلنية للمجلس العسكري الحاكم السابق.
