أحمد أيوب مدرب الأهلي: إصابة عمرو جمال صدمة.. والأحمر لن يسقط

إنه أحمد أيوب المدرب العام للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في حوار خاص لـ"فيتو" يكشف فيه أسباب اهتزاز نتائج الأهلي في المواجهات الأخيرة ويزيح الستار عن قراءته لمستقبل المارد الأحمر هذا الموسم على الصعيدين المحلى والأفريقى.


*في البداية.. كيف ترى اهتزاز نتائج الأهلي في المباريات الأخيرة؟
لا يوجد اهتزاز بالمعنى الذي تقصده ولكن هناك سوء حظ يواجه الفريق في مبارياته الأخيرة إلى جانب ظروف أخرى تلعب دورا محوريا في اهتزاز النتائج بمسابقة الدوري ولكننا نثق في العودة من جديد خاصة وأن ما نمر به أمر طبيعى وسبق وأن تعرضنا له في العديد من المواقف.

*أفهم من كلامك أنك لست قلقًا على مستقبل الأهلي هذا الموسم؟
لا يوجد سبب حقيقى للقلق الذي تتحدث عنه خاصة وأننا لم نتعرض لخسائر بالجملة حتى يتحدث البعض عن مخاوفه وكل ما في الأمر أننا تعثرنا في انطلاقة الدوري هذا الموسم وهو أمر سبق وأن تعرضنا له في دوري أبطال أفريقيا بالنسخة قبل الحالية التي توجنا بها رغم أننا كنا بعيدين تمامًا عن الصعود للمربع الذهبى بعد الخسارة في الجونة أمام اورلاندو بثلاثية نظيفة وهى النتيجة التي فتحت باب الأمل من جديد بعد أن حققنا الفوز بعدها في 3 مباريات وصعدنا إلى المربع الذهبى وتخطينا عقبة القطن الكاميرونى في قبل النهائى قبل رد الاعتبار في النهائى أمام اورلاندو والتتويج بالبطولة.

*ولكن الأمر لم يعد كما هو في السابق بعد اعتزال الكبار وفى ظل توالى الإصابات؟
دعنا نتفق على أن الأهلي يعشق دائمًا التحديات والإنجازات بالنسبة لنا تأتى من رحم الصعوبات وأذكرك أيضًا بتأخر ترتيب الفريق في الموسم الماضى في مجموعته بالدوري قبل أن نصعد للدورة الرباعية ونحقق اللقب المحلى للعام الثامن على التوالى وما يؤكد كلامى أننا عندما نخوض المواجهات بأريحية واطمئنان تكون النتيجة سلبية كما حدث في نهائى دوري أبطال أفريقيا أمام النجم الساحلى بالقاهرة في 2007 ودعنا نتذكر أيضًا الفوز على الترجى التونسى في رادس قبل عدة مواسم والتتويج بدوري أبطال أفريقيا مع الكابتن حسام البدرى رغم تعادلنا في برج العرب بهدف لكل فريق.

*كابتن أيوب.. تتحدث عن توقيتات كان الأهلي مليئًا بالخبرات والنجوم وهو ما لم يعد متوافرا في الوقت الحالى في ظل تجديد الدماء؟
أنا أتحدث عن النادي الأهلي والكيان فالأهلي بمن حضر وهى كلمة السر في إنجازاته على مدى التاريخ.

*دعنا نتحدث عن الغضب الجماهيرى من سوء أداء الأهلي تحت قيادة جاريدو.. كيف ترى ذلك؟
الأهلي يقدم أداء جيدا ولكن كما أكدت هناك سوء حظ وظروف صعبة نواجهها ولكنى لا أرغب في تقديم مبررات حول خسارة بعض النقاط في بداية الدوري ولكن بالنسبة لأداء الأهلي فإننا ننجح في الوصول لمرمى الخصم ونهدر أهدافا بالجملة ونسعى بشتى الطرق لتحقيق الفوز ولكنها كرة القدم في النهاية والمدرب ليس مطالب بالنزول إلى الملعب لإحراز الأهداف وأكبر دليل على ذلك أدائنا الجيد جدًا هجوميًا في مباراة الإسماعيلى التي انتهت بالتعادل السلبى.

*ولكن بداية الدوري هذا الموسم جاءت غير مرضية لأنصار الفريق؟
نعم كنا نتمنى أن تكون بداية قوية بانتصارات وعروض قوية ولكننا نثق في تغير الأمر خاصة وأن الوقت ما زال مبكرًا جدًا للحديث عن نزيف النقاط الذي يتحدث حوله البعض.

*البعض يتحدث دائمًا حول غضبه من عدم ثبات تشكيل الأهلي في المباريات.. ما ردك؟
لا يوجد مدرب لا يرغب في تثبيت تشكيلة فريقه ولكننا نواجه ظروفا كالإصابات والإيقافات أو ابتعاد بعض اللاعبين عن مستواهم أو فشل البعض في تنفيذ الواجبات المطلوبة منه ومن ثم نجد صعوبة في الوقت الحالى في تثبيت التشكيل الذي لن يأتى بين يوم وليلة ولكننا قادرون على تحقيقه قريبًا.

*كيف ترى بطولة الدوري هذا الموسم؟
بطولة الدوري باتت قوية جدًا ولا يوجد فريق ضعيف وآخر متدنٍ المستوى والمسابقة باتت شرسة للغاية وفكرة أنك تخوض المباريات بمكسب مضمون مسبقًا بات دربًا من الخيال نظرًا لأن كل الفرق تؤدى بشكل جيد جدًا وتحديدًا أمام الأهلي.

*هل تأثر الأهلي بالغيابات التي ضربته هذا الموسم؟
بالطبع هناك عبد الله السعيد ومحمد ناجى جدو وشريف عبد الفضيل ومؤخرًا صلاح الدين الأثيوبى إلى جانب شريف إكرامى وعمرو جمال الذي تعرض للإصابة بالرباط الصليبى وكلها إصابات تربك حسابات أي مدرب.

*بمناسبة الحديث عن عمرو جمال.. كيف ترى توقيت إصابته بالصليبى؟
إصابة عمرو جمال خسارة هجومية للأهلي خاصة وأنه كان يسير بخطى ثابتة سواء مع الأهلي أو المنتخب الوطنى ولكننا نمتلك ثنائيا هجوميا قويا هما عماد متعب وأحمد عبد الظاهر وهما قادران على تعويض غياب غمرو جمال وابتعادهما لفترة طويلة عن مستواهما لظروفهما المختلفة لن يحرمنا من تجهيزهما بالشكل اللائق للاستفادة منهما بشكل جيد جدًا في قيادة هجوم الفريق.

*هل يتجه الجهاز الفنى لتغيير طريقة اللعب الهجومية بعد إصابة عمرو جمال؟
أي جهاز فنى يميل إلى تثبيت طريقة اللعب التي اعتاد عليها وقام بتحفيظها للاعبيه ولكن في حالة وجود أي خلل أو فشل في تنفيذ تلك الخطة لعدم استيعابها بشكل جيد نبدا فورًا في البحث عن بديل لها.

*البعض يوجه انتقادات كبيرة لظهيرى الأجناب في الأهلي شريف حازم وصبرى رحيل وحسين السيد ؟
شريف حازم يؤدى في مركز غير مركزه حيث أنه في الأصل مساك ولكن ظروف إيقاف باسم على أجبرتنا على الدفع بشريف حازم في الجبهة اليمنى وحسين السيد وصبرى رحيل يؤديان بشكل جيد ولكننا نعلم أنهما يمتلكان الأفضل في الفترة القادمة لتنشيط الجبهة اليسرى.

*ولماذ لا يتم الدفع بالصاعد محمد هانى كأساسي في الجبهة اليمنى؟
محمد هانى ما زال في بداية المشوار حيث يمتلك 18 عامًا فقط ويحتاج إلى مزيد من الخبرة لتولى مهام وتكليفات مركز بحجم الجبهة اليمنى وتألقه مع فريق الشباب في هذا المركز لا يعنى على الإطلاق جاهزيته حاليًا لتولى الأمر مع الفريق الأول وحتى حين الدفع به امام الشرطة تم إشراكه كـ"هاف رايت" ونسعى حاليًا لتجهيزه خاصة وأنه نواة للاعب جيد.

*وماذا عن النهائى المرتقب أمام سيوى سبور في البطولة الكونفيدرالية؟
الكونفيدرالية حلم لن نفرط فيه بعد أن وصلنا للنهائى وعلى الصعيد النفسى تعاهدنا على ضرورة الفوز بالبطولة لنكون أول فريق مصرى يحصدها في شكلها الجديد إلى جانب رغبتنا في الفوز بها لزيادة حصيلة الشياطين الحمر من البطولات والألقاب.

*البعض مندهش من تجميد بعض اللاعبين المقيدين أفريقيا في بطولة الدوري.. ما السبب؟
لا يوجد تجميد وكل مباراة ولها ظروفها واختيارات اللاعبين حق أصيل للمدير الفنى وجهازه المعاون المتواجدين يوميًا مع اللاعبين والمتعايشين مع ظروف كل لاعب.

*ولماذا تم إبعاد محمد فاروق عن حسابات جاريدو رغم أنه كان أحد العناصر الأساسية عند انتقاله من المقاولون في الصيف الماضى؟
فاروق لم يبتعد سوى للإصابة حيث تعرض للإصابة قبل مباراتين في بطولة الدوري وعندما تخلص منها كان لابد من تجهيزه بالشكل اللائق من أجل إعادته للحسابات من جديد وهو لاعب مهم بالنسبة للجهاز الفنى.

*كيف يتم التعامل مع اللاعبين الذين لم يتحصلوا على فرصتهم حتى الآن مع الخواجة؟
الجميع سيحصل على فرصته والدوري هذا الموسم طويل جدًا ولكن الأهم أن يكون اللاعب جاهز تمامًا من أجل الاستعانة به في الوقت المناسب وفقًا لظروف الجهاز الفنى والمباريات.

*متفائل بمستقبل الأهلي هذا الموسم؟
نعم.. متفائل جدًا وإن شاء الله القادم أفضل وأدعو جماهير الأهلي لعدم القلق على مستقبل الفريق هذا الموسم سواء على الصعيد المحلى أو الأفريقى.

*أخيرًا.. ماذا عن فرصة المنتخب الوطنى في الصعود لأمم أفريقيا 2015؟
البعض كان متشائما جدًا بعد الخسارة أمام السنغال وتونس ولكن وقتها شددت على أهمية التمسك بالأمل حتى ولو كان ضعيفًا وأعتقد أن الأمور تحسنت كثيرًا بعد الفوز على بتسوانا ذهابًا وإيابًا في الجولة الثالثة والرابعة وأزعم أن الفوز على السنغال في القاهرة وتحقيق نتيجة إيجابية أمام تونس في العاصمة التونسية يمنحنا بطاقة التأهل لأمم أفريقيا.