رئيس التحرير
عصام كامل

«رويترز»: الأسئلة المحرجة تحاصر أمير قطر في لندن

أمير قطر الشيخ تميم
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

من المتوقع أن يرفض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المزاعم التي تتهم بلاده بتمويل مقاتلي "داعش" في زيارة الدولة الأولى التي يؤديها إلى بريطانيا منذ توليه السلطة أميرًا لقطر في 2013، بداية من الثلاثاء إلى بريطانيا والتي تمتد 3 أيام.


وسيتحدث الأمير في زيارته مع رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، ويجتمع مع الملكة إليزابيث.

وتعد قطر من أغنى دول العالم، واستثمرت أموالًا طائلة في الشركات والعقارات البريطانية، مثل استثماراتها في أعلى مبنى في لندن "ذا شارد" الذي مولته، ومتجر هارودز، المملوك لهيئة الاستثمار القطرية، صندوق الثروة السيادية.

ولكن ذلك لم يمنع تقارير وسائل الإعلام البريطانية من التركيز في الفترة التي سبقت الزيارة على مزاعم سابقة بأن قطر تستخدم ثروتها الهائلة من النفط والغاز لدعم الإسلاميين في منطقة الشرق الأوسط.

واتهم وزير بالحكومة الألمانية قطر في أغسطس بتمويل مقاتلي داعش، في حين عبرت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن تمويل أفراد أو جمعيات خيرية في الدول العربية، رغم انضمام قطر إلى الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد أهداف لتنظيم داعش في سوريا.

وفي سبتمبر قال الشيخ تميم إن بلاده لا تساعد "داعش" في العراق أو سوريا، وأبلغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن أمن بلاده ذاتها في خطر من المتشددين.

ولكن أعضاء في البرلمان البريطاني دعوا كاميرون لإثارة القضية عندما يجتمع مع الشيخ تميم الأربعاء.

وقال المتحدث الرسمي، باسم كاميرون إن التعامل مع التطرف سيكون على الأرجح ضمن جدول أعمال المباحثات.

وأطلقت بريطانيا مبادرة دبلوماسية تستهدف وقف تمويل المقاتلين المتطرفين في العراق وسوريا، نالت تأييدًا بالإجماع في مجلس الأمن الدولي في أغسطس.

ويُهدد القرار بفرض عقوبات على أي بلد يتضح تعامله المباشر أو غير المباشر مع داعش.

ومن المرجح -أيضًا- أن يواجه الشيخ تميم، الذي تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية، في بريطانيا في 1998، أسئلة أخرى حول إساءة معاملة العمال المهاجرين الذين يساعدون قطر على الاستعداد لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

وتقول قطر في هذا الشأن، إنها اتخذت إجراءات لتحسين أحوال العمال وحقوقهم.
الجريدة الرسمية