رئيس التحرير
عصام كامل

تحقيقات موسعة عن إهمال مسئولي الإدارة والأمن بمدرسة "النشرتي"ودهس طفل تحت عجلات سيارة التغذية.. السائق المتهم أمام النيابة: العربة لا توجد بها فرامل وقتلته عن طريق الخطأ

مدرسة
مدرسة

تجري نيابة الصف تحقيقات موسعة برئاسة المستشار محمد أبو زينة، في واقعة دهس سيارة التغذية لطفل في الصف الثالث الابتدائي داخل المدرسة، عن إهمال جسيم من مسئولي الإدارة والأمن بالمدرسة.


وكشفت التحقيقات التي أجراها خالد حجازي، مدير نيابة الصف، أن الواقعة حدثت عندما دخلت السيارة رقم 586 ر ه ف قيادة "أحمد بكري" 23 سنة، سائق، لتسليم الوجبات الغذائية الخاصة بالتلاميذ داخل مدرسة "أمين النشرتي" بقرية الكداية بأطفيح، وأثناء رجوع السيارة إلى الخلف دهست التلميذ "أحمد أدهم" 8 سنوات، وأردته قتيلا في الحال.

كما كشفت مناظرة النيابة لجثة الطفل، أن السيارة دهست الطفل حيث انحشر بين السيارة والحائط، فدهست رأسه مما أدى إلى تهشم الجمجمة وإصابته بنزيف داخلي.

وأمام النيابة اعترف سائق السيارة بقتله للطفل عن طريق الخطأ، لم يقصد قتله، موضحا أن السيارة ليس بها فرامل، وأثناء رجوعه للخلف لم يشاهد الطفل فاصطدم به.

وعن سبب دخوله بالسيارة إلى المدرسة رغم منع دخول السيارات إلى الحرم المدرسي، أضاف السائق أنه اعتاد على دخول المدرسة وأن مسئول الأمن لم يمنعه من الدخول من قبل، ومسئول التغذية يتسلم منه الوجبات داخل فناء المدرسة، فوجهت له النيابة تهمة القتل الخطأ.

وأمام النيابة قال مدير المدرسة: إنه لم يكن يسمح للسيارات بالدخول إلا أن مسئول الأمن هو من يسمح للسيارات بالدخول، فيما نفى مسئول الأمن اتهام المدير له قائلا: إنه يعلم بدخول السيارات إلى المدرسة، فيما ألقى مسئول التغذية التهمة عن عاتقه، الذي قال إنه اعتاد تسلم الأغذية من السائق داخل فناء المدرسة ولم يحذره أحد من ذلك.

واستمعت النيابة لأقوال مدير الإدارة التعليمية بأطفيح، الذي قرر أنه أعطى تعليمات شفوية وكتابية للمدرسة بمنع دخول السيارات إلى الحرم المدرسي وهو ما أظهر تناقض أقوال مدير المدرسة الذي قرر أنه لم يتلق أي تعليمات بمنع السيارات من دخول المدرسة، فضمت النيابة تلك التعليمات إلى ملف التحقيقات وأمرت بحبس المتهمين، وما زالت التحقيقات مستمرة، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية.
الجريدة الرسمية