"الصحة" تعلن حالة إصابة بـ"الملاريا الحميدة".. المريض حالته مستقرة.. "الخبيثة" تسبب فشل أجهزة الجسم والوفاة.. الملابس الطويلة وصعق الحشرات بالكهرباء أفضل طرق الوقاية.. وأنثى "الأنوفليس" تنقل العدوى

أعلنت وزارة الصحة عن اكتشاف حالة إصابة بالملاريا الحميدة، لمواطن مصري مقيم بمركز دار السلام بمحافظة سوهاج، ودخوله مستشفى حميات سوهاج، لتلقي العلاج اللازم فور التشخيص، مشيرة إلى أن حالته الصحية مستقرة.

أكدت الوزارة على تشكيل عدة فرق ميدانية من القطاع الوقائي، بالتعاون مع الفريق الوقائي بمديرية الشئون الصحية بمحافظتي سوهاج والبحر الأحمر، لعمل التقصي الوبائي والتقصي الحشري واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

فيما تقوم الفرق بإجراء استكشاف لأنواع البعوض الناقل للمرض بالمحافظتين، ويتبعه إجراءات المكافحة الحشرية للبعوض، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية للمخالطين بعمل المسح الميداني والفحوص التشخيصية للمخالطين في مكان إقامته في سوهاج ومكان عمله في حلايب وشلاتين.

وأكدت وزارة الصحة أن تقارير التقصي تفيد أنه أُصيب بالعدوى خلال فترة وجوده للعمل بمنطقة حلايب وشلاتين، مشيرة إلى أنه تم فحص 45 شخصًا من المخالطين من منزل الحالة والمنازل المجاورة، وجاءت نتيجتهم جميعًا سلبية.

يذكر أنه يوجد عدة أنواع للملاريا منها: الملاريا الحميدة (النشطة)، الملاريا الخبيثة (المنجلية)، وتعرف الملاريا الحميدة بـ "النشطة" لأن طورها الغذائي داخل الخلية يتميز بقدرته على الحركة وتبقى كأمنة في خلايا الكبد لتنشط بعد أشهر أو سنوات وتستغرق دورتها في كرات الدم يومين لتُحدث الحمى.

أما أعراض الإصابة بالملاريا الخبيثة، تتمثل في تكون كرات الدم الحمراء المصابة على شكل كتل صغيرة، ما يسبب في سد الشعيبات الدموية الدقيقة في الأعضاء الحساسة كالدماغ والكليتين والرئتين، ونتيجة لهذا الاحتقان من الممكن أن تودي بالحياة.

وفي الحالات الحادة، تسبب الملاريا الخبيثة اختناقًا وعجزًا في وظيفة الكليتين ينتج عنه إفراز بول دموي قاتم، ويُسمى هذا المرض في بعض الدول الأفريقية بـ "الحمى".

وللوقاية من الملاريا، يجب الحذر من لدغ البعوض عن طريق ارتداء الملابس الطويلة، وتغطية معظم أجزاء الجسم، واستخدام مواد طاردة للبعوض، وصواعق الحشرات بأنواعها المختلفة، والرش الدوري للمصارف والبرك بالمبيدات أو الكيروسين لقتل يرقات البعوض وتربية الأسماك كالبلطي وغيره من الأسماك والضفادع  لتلتهم يرقات البعوض في المياه الراكدة.

وفيما تتمثل أعراض الملاريا الحميدة في ارتفاع درجة حرارة الجسم وحالة من القشعريرة والرعشة، بينما تتسبب الملاريا الخبيثة في فشل أحد أجهزة الجسم كالكلى أو الكبد، ولكن أكدت وزارة الصحة أنه حتى الآن لا توجد أي إصابات بها في مصر.

تتنتقل الملاريا من الشخص المصاب إلى الشخص السليم بواسطة أنثى نوع من البعوض الخبيث من فصيلة الأنوفليس، حيث يكمن الفرق بين البعوض الناقل وغير الناقل في زاوية الارتكاز على سطح الجلد؛ فالبعوض الخبيث يتخذ زاوية بميول قدره 45 درجة بينما الأنواع غير الناقلة تكون في وضع مستقيم على الجلد.