رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب أمريكي: إستراتيجية «أوباما» في سوريا تقود إلى إنشاء دولة جديدة

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

أكد الكاتب الأمريكي، آرون ديفيد ميلر، إن القلق يستبدّ به كلما أمعن النظر في إستراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما إزاء سوريا.

وقال في مقال نشرته اليوم مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن هذه الإستراتيجية ذات وجهين كلاهما سيئ المال: الأول، يتمثل في ضرب تنظيم «داعش» وهذا من شأنه تقوية جانب الرئيس السوري بشار الأسد والثاني، يتمثل في ضرب بشار الأسد، وذاك من شأنه تقوية جانب تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من الجماعات، فضلا عن إبعاد أصدقاء أمريكا الجدد ورئيس الوزراء العراقي وإيران طبعا، وقليل من معارفها القدامى أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


وفيما يتعلق بالتدخل العسكري الأمريكي وإسقاط نظام الأسد وإيجاد قادة بدلاء جُدد أكثر قدرة على تقبّل التعددية في حكم البلاد، أعاد ميلر إلى الأذهان ما آلت إليه الأمور في ليبيا بعد التدخل العسكري وإسقاط نظام معمر القذافي.

أما التدخل للقضاء على تنظيم داعش، فرأى الكاتب الأمريكي أنه لا يمكن السيطرة على الحلفاء على الأرض من تلك الجماعات السورية المعارضة وبأيديها الأسلحة والأموال وحصلت على التدريب الأمريكي، وتسأل قائلا مَن ذا الذي يضمن أن مسلَحي تلك الجماعات سيلتزمون بتوجيه سلاحهم نحو «الدواعش» وليس صوب بشار الأسد الذي قتل ذويهم ورفاقهم؟.

ورأى «ميلر»، أن أمريكا بهذه الإستراتيجية إنما تقترب، في سبيل الإجهاز على الخطر الداعشي، من الوقوع في مصيدة تحمُّل مسئولية إعادة إعمار، أو بناء سوريا جديدة وهي النقطة التي يحاول أوباما تفاديها.
الجريدة الرسمية