رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر اعترافات أخطر عصابة دولية لتهريب المخدرات.. المتهمون خططوا لإغراق البلاد بـ"20" طن حشيش مغربي.. الصفقة تمت عبر الإنترنت والسلطات المصرية والمغربية والأمريكية أحبطت المخطط

حشيش - صورة أرشيفية
حشيش - صورة أرشيفية
18 حجم الخط

في واحدة من أكبر الضربات الأمنية الناجحة، أحبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، محاولة لإدخال واحدة من أكبر شحنات الحشيش المغربي إلى البلاد، وذلك بالتنسيق مع السلطات المغربية، وقوات حرس الحدود وفرع مكافحة المخدرات الأمريكية.

مصدر أمني مطلع في إدارة مكافحة المخدرات، كشف تفاصيل الواقعة لـ "فيتو" قائلا: "قبل عدة أسابيع، رصدت الأجهزة الأمنية المختلفة بوزارة الداخلية، ومن بينها قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأجهزة البحث الجنائي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، نشاطا ملحوظا لإحدى العصابات الدولية الخطرة، المتخصصة في تجارة وتهريب المواد المخدرة خصوصا الحشيش المغربي إلى دول حوض البحر المتوسط ومن بينها مصر، وأوضحت المعلومات المتوافرة أن هذه العصابة تضم عناصر من عدة جنسيات عربية، من بينهم سوريون ولبنانيون وليبيون، وأنهم في الفترة الأخيرة تواصلوا مع عدد من كبار تجار المخدرات في مصر، وعقدوا صفقة لتهريب أكثر من 20 طنا من الحشيش المغربي إلى البلاد، وذلك باستخدام سفينة تحمل علم دولة تنزانيا".

المصدر أضاف: أن تحريات الأجهزة الأمنية المختلفة أثبتت صحة تلك المعلومات، وأضافت: أن العصابة الدولية تحركت بالسفينة من ميناء طرطوس في سوريا، ووصلت إلى المياه الإقليمية المغربية، وحصلوا على جزء من شحنة الحشيش المغربي من بعض المهربين والتجار المغاربة، ثم أبحروا بالسفينة إلى السواحل الليبية، تمهيدا لاختراق المياه الإقليمية المصرية، ثم استخدام مراكب صيد صغيرة الحجم في إدخال المخدرات إلى البلاد.

وأضاف المصدر: أنه نظرا لاعتزام أفراد العصابة إنزال شحنة المخدرات في المياه الدولية، فقد تم إخطار فرع مكافحة المخدرات الأمريكي بالقاهرة، للتعاون في ضبط المهربين، كما تم التنسيق مع السلطات المغربية، ووضع خطة اشترك في تنفيذها عدد من دول حوض البحر المتوسط، وتمكن رجال المباحث من إلقاء القبض على المهربين جميعا، وعددهم 11 شخصا بينهم 8 سوريين.. وعثر داخل السفينة على نحو طن ونصف من الحشيش المغربي.

وفي التحقيقات، اعترف المتهمون بانتمائهم لعصابة دولية تخصصت في تهريب الحشيش المغربي، وأنهم اتفقوا على إغراق السوق المصرية بنحو 20 طنا من ذلك المخدر على دفعات، وأنهم استغلوا حالة الفوضى التي تمر بها ليبيا وعدم سيطرتها على شواطئها، في تنفيذ مخططهم.. وأقر المتهمون أيضا بأنهم استخدموا شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، في التنسيق مع تجار المخدرات بالمغرب ومصر، وأنهوا جميع الاتفاقات الخاصة بالصفقة، واستأجروا سفينة شحن صغيرة ورفعوا عليها علم دولة تنزانيا للتمويه، ونجحوا بالفعل في الهروب بجزء من الصفقة المتفق عليها وقدرها 20 طن حشيش مغربي.

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتواصل جهات التحقيق المختصة مناقشة المتهمين لمعرفة المزيد من التفاصيل حول هذه الواقعة المثيرة.
الجريدة الرسمية