رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إطلاق حملة «ناجي عايش» في ذكرى اغتيال «العلي»

 الرسام ناجي العلي
الرسام ناجي العلي

في الذكرى السابعة والعشرين لرحيل الرسام ناجي العلي، والتي توافق يوم 29 أغسطس المقبل، أنشأت مجموعة من الشباب على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حملة تدوين تحت هاشتاج «ناجي_عايش»، وهي حملة تدوين ابتكرها الشباب على الموقع لإعادة تراث ولوحات وأقوال ناجي العلي إلى عقول شباب الجيل.


وفي حديث مع منشئ الحملة ومديرها الشاب محمود العطار يقول: «مع اقتراب ذكرى رحيل العلي حاولنا بعمل شيء ينعش الذاكرة لدى الشباب على أرض الواقع لتذكيرهم أنه كان هناك شخص يكره الظلم والاحتلال بشتى أنواعه وطرقه، ولكن لم تسعفنا أرض الواقع لإقامة ذكراه، فقررنا عمل حملة تدوين».

تبدأ من اليوم وحتى يوم 29 ، نقوم من خلالها بتدوين أقواله ومواقفه الخالدة واسترجاع رسومه والتي يقرب عددها من الأربعين ألف لوحة.

ناجي علي حسين العوا، رسام كاركاتير فلسطيني تميز بنقده اللاذع في رسومه، يعتبر من أهم الفنانين العرب في هذا المجال.

من أشهر شخصياته الكاركاتورية هي شخصية «حنظله» والتي يمثل فيها صبيا في العاشرة، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973م وعقد يديه خلف ظهره، وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته.

لقي هذا الرسم وصاحبه حب الجماهير العربية كلها وبخاصة الفلسطينية، لأن حنظلة هو رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي تواجهه فهو شاهد صادق على الأحداث ولا يخشى أحداً.

ولد حنظلة في 5 يونيو 1967م، ويقول ناجي العلي إن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تمثل الانهزام والضعف في الأنظمة العربية.

من أشهر أقوال ناجي العلي :

اللي بدو يكتب لفلسطين, واللي بدو يرسم لفلسطين, بدو يعرف حالو: ميت.
هكذا أفهم الصراع: أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب.
الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة, إنها بمسافة الثورة.
متهم بالانحياز، وهي تهمة لا أنفيها، أنا منحاز لمن هم «تحت».
أن نكون أو لا نكون، التحدي قائم والمسؤولية تاريخية.

وعن حنظلة يقول ناجي:
«ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء. وأما عن سبب تكتيف يديه فيقول ناجي العلي: كتفته بعد حرب أكتوبر 1973م لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبع».

وعندما سُئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة أجاب: عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته.

أما عن اغتياله، فاغتيل ناجي العلي على يد الموساد الإسرائيلي في 29 أغسطس 1987 بواسطة مسدس كاتم للصوت، وهو ما تنبأ به العلي قبل وفاته حيث كان يحمل لوحة مكتوب عليها «لا لكاتم الصوت» لحظة اغتياله .
Advertisements
الجريدة الرسمية