رئيس التحرير
عصام كامل

على رأسهم ريشة


.. رغم أننا سمعنا كثيرًا عن تطبيق الحد الأقصى للأجور وأن الرئيس السيسي تنازل عن نصف راتبه لصالح الشعب إلا أننا لم نسمع عن رياضي واحد تبرع بمليم واحد لصالح مصر أو أن جهة رسمية أعلنت عن تطبيق الحد الأقصى على أجور اللاعبين والمدربين.. هل لأن نجوم الرياضة على رأسهم ريشة؟! لماذا لا يتم تطبيق الحد الأقصى للأجور على نجوم الكرة؟ والحقيقة أن مصر قدمت الكثير لنجوم الكرة وآخرهم الكابتن محمد صلاح الذي استثناه وزير التعليم العالي حتى يقدم في معهد يكون بالنسبة له طوق النجاة من الانضمام للخدمة العسكرية وحتى يحصل على التأجيل اللازم حتى يحترف في تشيلسي الإنجليزي وينضم للمنتخب في الوقت الذي يحدده وكان من المفترض أن تكون الخطوة التالية أن يعلن الكابتن عن تبرعه بشيء لصالح مصر ولكنه لم يفعل وأظنه لن يفعل.. هذا هو الفارق بين نجومنا الكبار ونجوم العالم.. 

نجومنا يفضلون اكتناز المال على قلوبهم ولم نسمع عن نجم ساهم في مشروع خيري مثلما فعل إيتو في الكاميرون ووايا في ليبيريا وآخرين.

.. المشكلة أن أحدًا لم يعلمهم أن هناك حقًا للبلد عليهم وضريبة لا بد أن يدفعوها.. اعتادوا أن يأخذوا على طول الخط أما تسديد الحق فليس لهم به علاقة.. أعرف أن عددًا منهم يعتقد أن مجرد الذهاب إلى مستشفى سرطان الأطفال والتبرع بشيء هو كل ما عليهم ولكن أعتقد أن عليهم أن يحركوا أنفسهم ويكون لهم دور أكثر في الحياة خاصة أن نجوم الكرة هم أكثر المستفيدين من استقرار الأحوال واستمرار النشاط الكروي.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.

.. قد اختلف مع المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك في عدم السيطرة على انفعالاته بعض الوقت ولكن الحق يقال: إن الرجل تصرف بصورة أكثر من حضارية في منح كل الفرص لميدو المدير الفني السابق لفريق الكرة حتى زهق ميدو وطلب الرحيل.. وبعدها استعان الزمالك بالعميد حسام حسن ولكن الشيء الملفت أن الزمالك تخلص من كل عواجيز الفرح الذين كانوا يعتبرون حتى وقت قريب مراكز قوى داخل الفريق وتم الاستعانة بصفقات جديدة ولاعبين في حاجة إلى صنع أسمائهم بعد أن مرمط السابقون اسم النادي في الوحل كثيرًا.. خطوة تحسب لمجلس مرتضى بكل المقاييس.
الجريدة الرسمية