سياسيون يرفضون اتهام مصر بإهمال القضية الفلسطينية.. "أبو حامد" يطالب بالثورة على "حماس".. "المصري للتنمية": الحركات الإرهابية لا تصنع السلام.. "رمزي": لا يمكن إنهاء الحرب على غزة بدون مصر
على خلفية الاتهامات الموجهة إلى مصر بالتخاذل نحو القضية الفلسطينية، رفض عدد من السياسيين هذه الاتهامات وانتقدوا حركة حماس.
وقال صابر حجاج ياسين، المتحدث باسم جبهة أحرار المحامين: "إن مصر ابتليت بأناس يتاجرون بكل شىء.. لا هم لهم سوى الحصول على الأموال ويتخذون من الشعارات الرنانة وسيلة لذلك، ولا ضمير عندهم في إلصاق تهم الخيانة والعمالة لكل من يعترض عليهم أو يخالفهم الرأى أو الوسيلة".
"حماس" لا تمثل الشعب الفلسطيني
وأضاف ياسين: "حماس لا تمثل الشعب الفلسطينى ولا تعمل لخدمة القضية الفلسطينية أو العربية بصفة عامة، وممثل الشعب الفلسطينى هو فتح، وحماس تضع العراقيل وتتخذ من اسم المقاومة شعارًا لتنفيذ مخططهم البعيد عن قضية العرب الأساسية".
وأضاف "ياسين": "فاجأنا أصحاب «الهيصة» بالادعاء بأن مصر مرفوضة شكلا وموضوعًا في حل هذه القضية، وأن حماس ترفض المبادرة المصرية وتقبل المبادرة التركية والقطرية".
وأشار إلى أن الإخوان يريدون زعزعة الثقة التي منحها الشعب لقيادته الحالية، مؤكدًا أن الأمريكان يريدون مساومة مصر حتى تعود لأمريكا.
الثورة على "حماس"
وأكد البرلماني السابق محمد أبو حامد، رئيس حزب "حياة المصريين"، أن الحل الوحيد في القضية الفلسطينية هو البدء بالثورة على حركة حماس.
وأضاف أبو حامد أنه: يجب على كل شخص فلسطينى انتخب حركة حماس أن يصحح خطأه ويسلب الشرعية من بين أيديهم.
وكتب أبو حامد، على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "أنا عارف إن الكلام ده مش هييجي على هوى ناس كتير لكن ليعلم الجميع.. حل القضية الفلسطينية يبدأ بثورة الشعب الفلسطيني على حركة حماس الإرهابية".
وأضاف: "يجب أولًا أن يصحح كل فلسطيني انتخب حركة حماس الإرهابية، خطأه ويسلبهم شرعيتهم المزعومة للتحدث باسم فلسطين".
وطالب سعيد عبد المسيح، مدير المركز المصرى للتنمية وحقوق الإنسان، حركة حماس بإعلان الجهاد على إسرائيل، بدلا من وقوفها ضد الدول العربية وأهمها مصر وسوريا والعراق.
وأوضح "عبد المسيح" أن قيام حركة حماس بترك الدول العربية والتركيز في جهاد إسرائيل، يساعد الدول العربية في استعادة قوتها وحل قضية فلسطين.
وشن الناشط الحقوقى هجومًا حادًا على الحركة، بعد تشكيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وفدًا من حماس وحركة الجهاد وفتح لزيارة القاهرة وبحث وقف العدوان على غزة.
وقال عبد المسيح: "الوفود المكونة من حركات إرهابية لن تصنع سلامًا، وإنما تهدف للزج بمصر في حروب مع الكيان الصهيونى تارة، وقتل المصريين وإراقة دماء الجنود تارة أخرى، ومن غير المقبول مشاركة القتلة في صناعة السلام والهدنة".
وأشار الناشط الحقوقى إلى أن حل الأزمة الراهنة بقطاع غزة يكون بتشكيل وفد من القوى الشعبية للتفاوض مع الكيان الإسرائيلي بواسطة جامعة الدول العربية، مع رعاية دولية متمثلة في الأمم المتحدة.
وشدد عبد المسيح على ضرورة حل السلطة الفلسطينية للحركات والكيانات التنظيمية حتى لايكون حل القضية الفلسطينية بيد كيانات تتناحر، وإنما بيد سلطة تحافظ على بلادها.
مصر الأهم
وقال ممدوح رمزي، عضو مجلس الشورى السابق: "لا يمكن التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة الآن على قطاع غزة، في ظل غياب الدور المصري".
وأضاف "رمزي": "نعم توجد دول إقليمية ودولية، تريد إبعاد مصر عن القضية الفلسطينية، في مقدمتها تركيا وقطر، لكنهم سيفشلون دون أدنى شك".
وتابع: "لا يستطيع أحد أن يزايد على الدور المصري المساند للحق الفلسطيني عبر التاريخ، فمصر هي التي قدمت من أجل فلسطين مئات الآلاف من الشهداء والمصابين".
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إنه سيتم تشكيل وفد من حماس وحركة الجهاد اﻹسلامية لزيارة القاهرة، بهدف وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
