رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المسلمون ينتصرون على "قريش" في "بدر" تحت لواء النبى

موقع غزوة بدر - صورة
موقع غزوة بدر - صورة ارشيفية

بعدما لاقى المسلمون من المشقة والاضطرار لترك الديار والأموال والأهل، قرر رسول الله الإغارة على قافلة لقريش في محاولة منه لتعويض جزء مما خسره المهاجرون من مكة إلى المدينة المنورة، وقد عرض النبي الأمر على المهاجرين والأنصار، واتفقوا جميعًا على الخروج لأخذ القافلة، لكن القافلة التي كان قائدها أبو سفيان بن حرب استطاعت الهرب، ورأت قريش أن هذا الأمر تعد صارخٌ من المسلمون، سيجلب لقريش العار بين العرب جميعًا.


خرج النبي وسلم في 12 من رمضان سنة 2هـ، وانتدب الناس للخروج، فخرج المسلمون إلى بدر من أجل اعتراض القافلة التي بها ألف بعير وثروة تقدَّر بـ 50 ألف دينار ذهبي، وليس معها سوى 40 حارسًا، ومن ثَم كانت صيدًا ثمينًا للمسلمين لتعويض بعض ما أخذه المشركون منهم في مكة. غير أن القافلة التي تحمل هذه الثروة الضخمة غيّرت طريقها بعدما ترامت الأنباء إلى "أبي سفيان" بما يدبره المسلمون.

ولما علمت قريش بالأمر تجهزت للقتال وخرجت في جيش قوامه 1300 مقاتل، ومعهم 600 درع، و100 فرس، وأعداد ضخمة من الإبل. أما عدد المسلمين فكان نحو 314 مقاتلًا، وقيل: 319، منهم 83 من المهاجرين.

وقف النبي يناجي ربه أن يُنزِل النصر على المسلمين، وأخذ يهتف بربه قائلًا: "اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آتني ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تُعبد في الأرض". حتى سقط الرداء عن كتفيه وهو مادٌّ يديه إلى السماء، فأشفق عليه أبو بكر الصديق، وأعاد الرداء إلى كتفيه واحتضنه وهو يقول: يا نبي الله، كفاك مناشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك! فخرج النبي وهو يقول: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45].

بدأ القتال بمبارزة كان النصر فيها حليف المسلمين، فأحتدم القتال، وقتل 70 من المشركين، وأسر مثلهم، وكان من بين القتلى أئمة الكفر: "أبو جهل" و"عتبة وشيبة ابنا ربيعة " و"أمية بن خلف"، و"العاص بن هشام بن المغيرة".

أما المسلمون فاستشهد منهم 14 رجلًا، 6 من المهاجرين، و8 من الأنصار. وكانت هذه الموقعة العظيمة في السابع عشر من شهر رمضان من العام الثاني للهجرة.
Advertisements
الجريدة الرسمية