استكمالا لقرارات الرئيس السيسي للإصلاح الاقتصادي
آن الآوان لاتخاذ قرار بشأن الزيادة السكانية التي تلتهم أي زيادة في الموارد بل وتستنزف كل مقدرات الوطن فالزيادة السكانية تسرى بمتوالية هندسية والموارد تزداد بمتوالية حسابية ولا يمكن أن يكون هناك أي تناسب في الكفاية بين هذا وذاك وليكن القرار أن أكثر من طفلين للعائلة سيتم تحمل الأعباء لهم دون دعم للمتزوجين من أول عام 2015.
آن الآوان لاتخاذ قرارات بشأن المستثمرين الذين تم إرساء أراضي المصانع لهم ويتم "تسقيعها" أملا في زيادة الأسعار مستقبلا ولم يتم استغلال ما تم الاتفاق عليه من فتح استثمارات جديدة في مناطق صناعية في الأساس.
آن الآوان لإعادة تأهيل الحرفيين وجلب الخبراء من الخارج لإعادة الدماء في شرايين الصناعات الحرفية التي نعانى جميعا من انخفاض مستويات الأداء واستهلكت مدخرات المصريين في إعادة شراء ما يمكن أن يتم إصلاحه من فقدان الأمل في الفنى والحرفى.
آن الآوان لاتخاذ أحكام رادعة تجاه من قاموا بتبوير الأراضى لبنائها وقت الثورة وإيقاف ما يتم الآن من استهلاك للأراضي الزراعية المتناقصة فلا يمكن بالمنطق أن نقوم بالبناء في الأراضي الخضراء المنتجة أصلا ونذهب لنزرع الصحارى !
آن الآوان لعمل مشروع قومى تتبناه المحافظات ويتنافس شبابها فيما بينها من مشروعات وأفكار جديدة وكل فترة يتم الإعلان عن أفضل محافظة مبدعة واستخدام حقيقي لأفكار الشباب دون النظر إليها بشكل صورى وإنما تشكيل اللجان المتخصصة من الجامعات لبحث التطبيق العملى لها.
آن الآوان لكى يحدد مجلس الوزراء اجتماعا بالمستثمرين كل أول شهر للوقوف على مشكلاتهم ومعاناتهم والسماع إليهم وإلى أفكارهم وخطتهم المستقبلية للاستثمار.
آن الآوان أن نبدأ في التعليم وإلغاء المناهج التي تدخل في إطار الحفظ وإلغائها وتبنى مناهج الإبداع والتفكير وكفانا حفظا فإذا سألت مواطنا عما حفظه سيقول لك إنه قد نساه وقتما انتهى من الاختبار وإذا سألت من فكر سيتذكر لأن العقل لا ينسى نتائج عمليات التفكير.
آن الآوان أن نتقى الله في أعمالنا وفي وطننا وأن نراعى الله فيما نتكلم ونفعل فالوطن ليس الآن محل اختبار أو تشفى بين الناس في انتماءات مختلفة وإنما السفينة واحدة من يقدر على قول الخير فليقل ومن لم يرد فليتحرى الخير وليكن داعما لمن حوله.. ليكون إيجابيا يريد مستقبلا أفضل لمصر.
إن حب الوطن ليس بالكلمات وإنما بالفعل فما نتمناه لمصر الكثير ولكن ما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.
