رئيس التحرير
عصام كامل

كنافة الملوك.. وقطايف الأمراء

قطايف
قطايف
18 حجم الخط

"الكنافة والقطايف" من أشهر الحلويات المصرية التي ارتبطت بشهر رمضان الكريم، لا يخلو منها منزل طوال الصيام. لما لها من فوائد غذائية قيمة من سكريات ودهون تعوض الجسم عن ما فقده طوال فترة الصوم.


ويرجع هذا التقليد عصر "معاوية بن أبي سفيان" أول حكام العصر الأموي، الذي كان يشعر دائما بالجوع وازداد الأمر أيام شهر رمضان فوصفهاله طبيبه حتى تسد جوعه أثناء الصيام. وقيل إن معاوية كان يصنعها بنفسه حتى أطلق عليها "كنافة معاوية"، وأطلق عليها اسم "كنافة" نسبة إلى " كنف الله" أي إنها تحفظ من يأكلها. 

وهناك مؤرخون يرجحون أنها كانت ضمن الهدايا التي قدمها المصريون ل "المعز لدين الله الفاطمي"، أثناء دخوله مصر تزامنا مع شهر رمضان، كدلالة على الكرم وعرفت حينها باسم " كنافة المعز".

أما "القطايف" فتباينت الآراء حول بداية ظهورها، فالبعض يري أنها ظهرت في أواخر العصر الأموي وآخرون يرون أنها ظهرت أثتاء العصر الفاطمي، وقال البعض إنها ظهرت مع ظهور الكنافة وكانت هناك منافسة قوية بينهم حتى إن بعض شعراء العرب تغنوا بهم حيث يقول الشاعر سعد بن العربي في المنافسة بينهم:
وقطائف مقرونة بكنافة.. من فوقهن السكر المدرور
هاتيك تطربني بنظم رائق.. ويروقني من هذه المنشور.
و يرى البعض أن " القطايف " سميت بهذا الاسم نتيجة ملمسها المخملي الذي يشبه " القماش القطيفة "، وهناك قصة أخرى تعود إلى عهد المماليك، حيث قيل إن صناع الحلويات كانوا يتنافسون لتقديم أفضل ما عندهم على موائد الأمراء، فقام أحدهم بابتكار فطيرة محشوة بالمكسرات ووضعها في طبق ليقطف منه الناس ومن هنا جاء اسم " طبق القطف " الذي تحول مع مرور السنين إلى " قطايف ".
الجريدة الرسمية