رئيس التحرير
عصام كامل

برامج رياضية.. على ما تفرج


لا أدري على أي أساس أن تستمر البرامج الرياضية في مختلف الفضائيات بالرغم من أنه لا توجد فضائية واحدة حاولت شراء بعض مقتطفات المونديال حتى تقوم بالتحليل في ظل انشغال العالم كله بالمونديال.. جهابذة الإعلام الرياضي لديهم قدرة غريبة على اللت والعجن في الدورة الرباعية وخلافات لجنة الأندية وقضايا اتحاد الكرة ويعرجون على المونديال من منطلق أنهم يتكلمون عنه ولكن هيهات..أعتقد أن المنطق والعقل يحتم على هؤلاء أن يحصلوا على إجازة حتى يريحونا من طلتهم البهية ويتركونا نستمتع بالمونديال.

الآن فقط تأكدت أننا في كوكب آخر وهناك فارق شاسع بيننا وبين العالم الآخر.. يمكن الصحافة تغلبت على هذه الجزئية من خلال النقل من المواقع العالمية ومتابعة التليفزيون ولكن البرامج الرياضية لم تكلف نفسها إرسال مندوب لها لعمل رسالة عن كواليس المونديال.. وحتى وقت قريب كان التليفزيون المصري أيام ما كان تليفزيون الريادة بإرسال بعثة كاملة لعمل رسائل يومية عن المونديال لامتاع المشاهدين ولكن الآن كيف يذهبون وكل الحقوق مباعة.. والمسئول الحكومي عايز حاجة ببلاش كده...

وإذا كان التليفزيون معذورا باعتبار أن هناك أزمة مالية فما هو مبرر الفضائيات الخاصة والقنوات التي تطلق على نفسها قناة رياضية.. هذه القنوات لا تنظر إلا تحت قدميها وعلى هذا الأساس أقول إن الرياضة المصرية كلها من إعلام وإدارة وفنيات فاشلة.

- قد أكون متشائما أو متجاوزا إذا قلت إنني أطالب الـ«فيفا» بإعادة النظر في حصة أفريقيا وآسيا في المونديال بعد أن ثبت بالدليل القاطع أن هذه المنتخبات مجرد كومبارس وتقليل حصتها في صالح الجماهير التي تبحث عن المتعة والإثارة وأعتقد أن هذه المنتخبات تشارك من أجل التمثيل المشرف وأراه غير مشرف على الإطلاق.

- ما حدث بين لاعبي منتخب الكاميرون أثناء مباراة كرواتيا هو صورة سيئة للاعب الأفريقي أمام العالم وكان على الكاف الذي يرأسه الكاميروني حياتو أن يوقع عقوبة على الفريق وجهازه الفني.

-خروج منتخبي إسبانيا وإنجلترا من المونديال يحتاج إلى دراسة خاصة أن الدوري الإنجليزي والإسباني هما الأقوى والأفضل على مستوى العالم وأداء اللاعبين لم يكن مقنعا على الإطلاق بل ظهر كمجموعة موظفين كسالى لا يريدون أن يتحركوا لم يكن هناك روح أو دم أو ذرة كرامة حتى يدافعوا عن علم بلادهم ومن هنا أرى أن أي مدير فني لا بد أن يبحث عن اللاعب الجوعان.. جوعان شهرة وفلوس حتى يكون لديه الحافز لتحقيق الإنجاز اللهم بلغت اللهم فاشهد.
الجريدة الرسمية