رئيس التحرير
عصام كامل

لا.. يا سيادة المشير


سأوجه خطابي اليوم مباشرة إلى المشير عبدالفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية وفريق حملته وأبعث له رسالة عاجلة تحتاج ردا عاجلا ومضمون الرسالة هو أن هناك من يحاول تشويه صورة الرجل تحت زعم حفظ الأمن والأمان وتحت مسميات طالما صدعوا أي رئيس بها حتى يعيش في رعب ولا يستطيع الاستغناء عنهم.


يا سيادة المشير عندما يتم القبض عشوائيا على الأطفال الصغار ويتم إصدار القبض عليهم وحبسهم فهو أمر بالغ الصعوبة.. أقول هذا الأمر بمناسبة تجربة شخصية تعرضت لها خلال الساعات الأخيرة.. حيث تم إبلاغي بنبأ القبض على ابن صديقي محمود عبدالعزيز ولا أعرف بأي تهمة؟!

مصطفى محمود أو (شامبو) كما يطلق عليه زملاؤه بفريق الكرة بنادي الشمس في الصف الأول الثانوي وكل علاقته بالسياسة أنه وأسرته لا يعرفون غير السيسي ويحضرون كل مؤتمرات دعمه وصديقي محمود خاصم عددا من زملائه المختلفين معه في الرأي، لأنه يرى أن الخلاص من نكبة الإخوان في يد المشير ولم يفوت مناسبة سواء في الاتحادية أو أي مكان للتعبير عن تحالفه مع فريق المشير وأنا شاهد على ذلك.

ولكن مصطفى خرج من الامتحان في مصر الجديدة وحظه كانت هناك مظاهرة للإخوان وهو بفضول الطفل بيتفرج مع زميله ووجد من جاء يصطحبه وقبض عليه ولا أعرف بأي تهمة ثم قرار بالحبس 15 يوما.. نسيت أقول إن شامبو كابتن فريق الشمس ولاعب منتخب القاهرة مواليد 98، ومشهود له بالأخلاق والتربية الحسنة..عندما علمت بالنبأ انتابتني ثورة عارمة ربما لن تكون في مثل ثورة والدته التي ترى وحيدها في الحبس مع المجرمين وقطاع الطرق وهو الطفل الذي يمثل إكسير الحياة لوالديه.

يا سيادة المشير ويا سادة من أعضاء حملته بأي منطق.. كل يوم تصنعون عداوات مع مؤيديكم وأقسم بالله لو أني أعلم أن هذا الطفل تابع لأي تنظيم ما كنت سطرت حرفا واحدا.. المهم أن هذه التجربة بدأت توضح لي أسباب حاجات كثيرة.. كنت غاضبا من المخترع الصغير الذي سافر إلى أمريكا ورفض العودة وأنا الآن ألتمس له ألف عذر فهذا الطفل أكيد تعرض لتجربة قاسية في الحبس جعلته يفكر مليون مرة قبل أن يعود لمصر.

يا سيادة المشير: أتريد أن تعود بنا عجلة الزمان للوراء؟ أتريد أن يعود القبض العشوائي ونعود لزمن التهم الجاهزة.. يا سيادة المشير: أبدا لن تعود عجلة الزمان للوراء وأعلم أن هناك من يريد أن يورطك...نعم خلصت الشعب وخلصتنا من نكبة الإخوان ولكن أبدا لن تعيدنا عبيدا بعد أن تنسمنا رحيق الحرية.. وبالطبع لن أسأل لا السيد وزير الداخلية ولا السيد وزير العدل ولا أي من هؤلاء لأنهم جميعا محسوبون على سيادة المشير.

عبثا ذهب والد مصطفى إلى القسم والنيابة ليطلعهم على اللاب الخاص بمصطفى ولقطات حية بالفيديو والصور لمصطفى وأسرته أمام الاتحاديه يعلنون دعم السيسي ويرفعون علم مصر.. أيكون هذا جزاؤه؟ قررت ألا أصمت وسأرفع صوتي وأقول لن نعود للوراء ويا هؤلاء ممن تقفون وراء سيادته لا تكونوا مثل الدبه التي قتلت صاحبها..أتتخيلون شعور والد مصطفى الآن؟؟ أتعتقدون أنه سيذهب بنفس الحماس لصندوق الانتخاب؟؟ اللهم بلغت اللهم فاشهد وللحديث بقية.
الجريدة الرسمية