رئيس التحرير
عصام كامل

شلة المنافقين وصباحي


الرياضيون في غاية الانزعاج مع تولي حمدين صباحي رئاسة الجمهورية، خاصة أن النجوم منهم ليس لديهم ذرة شك واحدة في أن الكرسي محجوز للسيسي ولم تكن عندهم أي خيارات غير السيسي وبالتالي ليس أمامهم غير التعامل مع الواقع الذي فرض صباحي وهنا ستتغير الدفة تماما لأن الخريطة ستتغير تماما وستكون فرصة لاختفاء كل كذابي الزفة الذين لم يترددوا في تلبية دعوة السيسي للاجتماع بهم ومحاولة التقرب منه لعل وعسي..


كل شيء سيتغير بداية من الوزير المهندس خالد عبدالعزيز الذي فشلت كل محاولاته لإخفاء تحيزه للسيسي وفي اتحاد الكرة وفي كل الأندية لأن الواضح أن اهتمامات صباحي ستتوجه للمعدمين والغلابة وستغلق حنفية دعم أندية الكرة بالضبة والمفتاح.. الرياضة لها مفهوم آخر عند صباحي.. لن تكون قاصرة على نجوم الكرة ولن يشغله إذا ما فاز فريقنا الوطني ببطولة أفريقيا أو حتى كأس العالم إنما ستصبح الرياضة هي ثقافة شعب..

لابد أن تتخلص ميزانية الدولة من عبء الصرف على أندية الكرة وتركز على دعم الشباب من خلال مشروعات كبيرة وبالتالي سيكون الاهتمام بالشباب.. وبالطبع سيكون التوجه عربيا وأفريقيا وإعادة احتضان الاتحادات الأهلية والقارية بحثا عن الريادة.. أعتقد أن حمدين قادر تماما على القيام بهذا الدور في إعادة الرياضة لوضعها الطبيعي بحيث تكون عاملا محفزا للشعب في زيادة دوران عجلة الإنتاج وسيعمل بكل ما أوتي من قوة على أن تصل الثورة للرياضة خاصة أنها لم تصل إليها حتى الآن وما زالت الكلمة النافذة لكل فلول الحزب الوطني سواء في إدارات الأندية أو الاتحادات الرياضية وبالتالي لابد من التخلص من كل هؤلاء الذين عبثوا وأفسدوا كل شيء. 

سيحظي الرئيس الجديد بكل دعم الشعب المصري في سبيل التخلص من هؤلاء ولابد من إعادة النظر في البرامج الرياضية التي دائما ما تعمل على تغذية نيران التعصب من أجل هدف رخيص وهو زيادة نسبة المشاهدة.. وعلي صباحي أيضا أن يبتعد عن تسديد الفواتير الانتخابية في شغل الوظائف القيادية لأن الوضع ساعتها سيكون أشبه بالمأساوي.. ونأمل أن تتحول الألعاب الشهيدة في عصر صباحي لألعاب شهيرة تحظى بدعم الدولة ورعايتها والاهتمام بأبطال هذه الألعاب.

خير اللهم اجعله خير.. حلمت بأن الانتخابات الرئاسية تمت على خير وأعلن رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية عن فوز حمدين صباحي بمقعد الرئيس فقمت أكتب ما سيحدث في الرياضة المصرية.. أخيرا ورغم أن المنطق أو قراءة الأحداث تؤكد أشياء أخرى إلا أنه في عالم السياسة كله ممكن.
الجريدة الرسمية