فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

من خواطر الشعراوي، إمام الدعاة يكشف الوصفة الربانية للنصر على الكافرين (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

كشف الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره عن سورة آل عمران، الوصفة الربانية لنصر المؤمنين على الكافرين، مشيرا إلى أن النصر الحقيقي من عند الله.

سورة آل عمران الآية 150

قال تعالى: «بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ».

سورة آل عمران الآية 150
سورة آل عمران الآية 150

تفسير الشيخ الشعراوي للآية 150 من سورة آل عمران 

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: ألم يقل أبو سفيان: (لنا العُزَّى، ولا عُزَّى لكم)، فقال لهم النبي قولوا لهم: الله مولانا ولا مولى لكم، وعندما قال: يوم بيوم، أي يوم أٌحد بيوم بدر، الحرب سجال.

الوصفة الربانية للنصر على الكافرين 

وتابع الشيخ الشعراوي: فرد عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال: لا سواء، أي نحن لسنا مثلكم؛ قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار، فكيف تكون سواء وكيف تكون سجالًا!؟ {بَلِ الله مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ الناصرين} ونفهم قول الحق: {خَيْرُ الناصرين} أي يجوز أن يوجد الله بشرًا كافرين أو غير كافرين وينصروكم نصرًا سطحيًا، لا نقول إن هذا نصر إنما النصر الحقيقي هو النصر الذي يأتي من الله، لماذا؟ لأن النصر أول ما يأتي من ناحية الله فاطمئن على أنك خالص ومخلص لله وإلا ما جاءك نصره، فساعة يأتيك نصر الله فاطمئن على نفسك الإيمانية وأنك مع الله.

وأوضح الشعراوي: وقول الحق: {خَيْرُ الناصرين} دليل على أنه من الممكن أن يكون هناك ناصر في عرف البشر. وقد قال المؤمنون: يارب نحن ضعاف الآن وإن لم نذهب لأحد ليحمينا ماذا نضع؟ فيوضح لهم الحق: كونوا معسكرا إيمانيا أمام معسكر الكفر، وإياكم أن تلجأوا إلى الكافرين بربكم؛ لأنهم غير مأمونين عليكم. وإن كنتم تريدون أن تعرفوا ماذا سأفعل: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الذين كَفَرُواْ الرعب}. فإذا ألقى الرعب في قلوب الكافرين فماذا يفيدهم من عَدَدِهم؟! عددهم وأموالهم تصير ملكا لكم وتكون في السَلَب والغنيمة.

الشيخ محمد متولي الشعراوي

نشأ الشيخ الشعراوي في بيئة ريفية بسيطة، إذ ولد بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، في 15 أبريل عام 1911م، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

مؤلفاته 

وقد حفظ الشيخ الشعراوي علمه وكتب له البقاء لعديد الأجيال في عدة مؤلفات علمية منها: “معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة”.

وفاة إمام الدعاة

وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ الشعراوي عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.