تدفقات النيل تتراجع، باحث بالشأن الإفريقي: إثيوبيا تغرق السودان عمدًا
كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، أن تدفقات النيل الأزرق، المصدر الأساسي للنيل في مصر، بدأت في التراجع تدريجيًا، حيث انخفض تدفق المياه من 750 مليون متر منذ أيام، ما تسبب في فيضان السودان، حتى أصبح 633 مليون متر اليوم.
تراجع تدفقات النيل الأزرق
وأكد هاني إبراهيم أن تشغيل السدود السودانية سيتراجع خلال يومين، حيث سيتراجع سد سنار، وخلال أسبوع يتراجع سد مروي، بسبب مدة وصول المياه من خزان الروصيرص إلى مروي، موضحًا أن سد عطبرة بدأ في التراجع، لكن النيل الأبيض لا يزال مرتفعًا نوعيًا.

وقال الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم عن تدفقات النيل الأزرق الزائدة والتي تسببت في فيضان السودان: "تدفق النيل الأزرق بدأ في التراجع تدريجيا 633 مليون بدلا من 700 مليون أمس ومتوقع غدًا، وخلال الأيام القادمة يتراجع".
وأوضح الباحث هاني إبراهيم أن "تشغيل السدود السودانية خلال يومين سيتراجع سنار، وخلال أسبوع سيتراجع مروي بسبب مدة وصول المياه من الروصيرص إلى مروي، وكذلك عطبرة بدأ في التراجع، أما النيل الأبيض نوعيًا مرتفع".
وأكد هاني إبراهيم "بشكل أبسط اليوم الروصيرص تراجع، ولكن سنار أرتفع، لأن ما أطلقه الروصيرص آخر يومين لا يزال في سنار، وهكذا وصولًا إلى مروي".
طبيعة مجرى النيل وتدفقات النيل الأزرق
وقال الباحث هاني إبراهيم إن "سد مروي كان يستقبل القادم من الروصيرص، اليوم تراجع، ومن خشم القربة عطبرة اليوم تراجع، ومن جبل الأولياء أرتفع عدة ملايين عن الأمس، ولكن تأثير ذلك على مروي يتحكم فيه أمرين، مدة وصول المياه لما تم إطلاقه سابقًا، وحيز التخزين في مروي".

وقال هاني إبراهيم "إذا رفعت إثيوبيا التدفق مرة أخرى، وهو مستبعد حاليًا، فسوف ترتفع قدرات الروصيرص وما يليه، وهو ما نطلق عليه تخبط تشغيل منظومة السدود بإطلاق كميات مرتفعة في توقيت لا يشهد ذلك تاريخيًا، مثلما حدث الأيام الماضية بسبب ارتفاع تدفقات النيل الأزرق من السد الإثيوبي".
وكان الباحث هاني إبراهيم قد أكد أن "طبيعة مجرى النهر في الظروف الطبيعية، عندما تقوم دولة بعمل سد، تدعي أنه سوف ينظم التدفق ويحمي السودان من الفيضانات، فعليها أن تلتزم بمقدار يمنع الضرر عن السودان؛ وليس إطلاق 750 مليون متر مكعب يوميًا، لعدة أيام متتالية.. ما يسبب الضرر".
وأكد هاني إبراهيم تأثير سد النهضة في فيضانات السودان، قال: "في الحالة الحالية لا يمكن اختزال الأمر في المطر وحده، لأن السد الإثيوبي قام بملء كامل للسد، وقام بتخفيض منسوبه بالتزامن مع الأمطار، أي أن الأمطار ليست هي السبب الرئيسي، بل تدفقات أطلقها السد من خزانه، تقدر بـ 4 مليار مترًا مكعبًا، في المتوسط خلال أيام معدودة، من بينها تدفقات من المخزون خفضت منسوبه، ويمكن مراجعة منسوب السد "سد النهضة" قبل الاطلاقات الضخمة وحاليًا".
تراجع إيراد النيل وإثيوبيا تعمدت إغراق السودان
وعن تدفقات ومخزون المياه خلال الأيام الماضية، قال الباحث هاني إبراهيم، أنه "في الظروف الطبيعية في سبتمبر، على سبيل المثال، يشهد تراجع إيراد النهر تدريجيًا عما كان عليه في أغسطس".

وبالدراسات والأرقام، كشف الباحث هاني إبراهيم عن حجم تدفقات النيل في الأشهر السابقة قبل فيضانات السودان، قال: إن "متوسط اليوم للتدفقات كان 426 مليون متر مكعب يوميًا".
وعن تأثير سد النهضة على الفيضانات في السودان، تساءل الباحث هاني إبراهيم وخاصة مع زيادة التدفقات التي وصلت إلى 750 مليون متر: "لكن هل هذا يعني أن السد مسئول عن الفرق فقط من 426 إلى 750 مليون متر مكعب؟".
وقال هاني إبراهيم: "الإجابة لا لأنني نتحدث عن متوسط يومي طوال الشهر، وعندما نتحدث علميًا نجد أن سبتمبر ينقسم إلى الفترة من 1 سبتمبر إلى 10 سبتمبر، بمتوسط يصل إلى 489 مليون متر مكعبًا، بينما الفترة الأخيرة، التي شهدت تمرير 750 مليون متر مكعب تشهد متوسط يومي 367 مليون متر مكعب فقط"، مضيفًا "إذن السد تسبب في مضاعفة التدفق وإحداث فيضانات بشكل عمدي".