فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

معهد أمريكي يفضح ألاعيب الاحتلال، نتنياهو وشركة تجسس يستقطبان المؤثرين بـ7 آلاف دولار للمنشور

معهد أمريكي يفضح
معهد أمريكي يفضح ألاعيب نتنياهو، فيتو

معهد أمريكي يفضح الاحتلال، كشف تقرير نشره موقع "Responsible Statecraft"، التابع لمعهد كوينسي للأبحاث، عن محاولة الاحتلال الإسرائيلي استقطاب عدد من مواقع التواصل الإجتماعي المؤثرين، في خطة تبيض وجه الاحتلال، وإخراجه من العزلة العالمية التي يواجهها.

حكومة الاحتلال تدفع لمؤثرين 7 آلاف دولار للمنشور

وأكد التقرير أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تدفع لمؤثرين على "تيك توك" و"إنستجرام" نحو 7 آلاف دولارًا، لكل منشور يشارك في تبرير عملية الإبادة التي ترتكبها في غزة وتبيض وجه الاحتلال أمام العالم، ضمن حملة إعلامية تقودها وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية.

 

نتنياهو يستقطب مؤثرين لتبييض وجهه، فيتو
نتنياهو يستقطب مؤثرين لتبييض وجهه، فيتو


وقامت شركة "Bridge Partners"، المتعاقدة مع وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي بإرسال سلسلة فواتير لحملة "المؤثرين"، إلى مجموعة الإعلام الدولية "هافاس ميديا جروب" ألمانيا، وهي شركة تعمل لصالح إسرائيل أيضا، بحسب الباحث نيك كليفلاند ستاوت، باحث مشارك في برنامج "دمقرطة السياسة الخارجية" بمعهد كوينسي.
وأكد التقرير، الصادر عن معهد كوينسي للأبحاث، أن فواتير المؤثرين، الذين تستقطبهم إسرائيل، بلغت قيمتها 900 ألف دولارًا بين يونيو ونوفمبر، لمجموعة من 14 إلى 18 مؤثرًا على مواقع التواصل.
وبحسب الوثائق، المقدمة بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA) في الولايات المتحدة، فإن التمويل يشمل أجور المؤثرين وتكاليف الإنتاج، حيث تدفع إسرائيل للمؤثرين 7 آلاف دولارًا لكل منشور.

إسرائيل تدفع 900 ألف دولارًا أمريكيًا لمؤثرين 

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو، قد أشار، هذا الأسبوع، إلى أنه ينشر رسائله المفضلة في وسائل الإعلام الأمريكية، قائلًا: "وهم يكسبون مبلغًا هائلًا"، وجاء ذلك في اجتماعٍ عُقد، الجمعة الماضية، لحشد ما وصف بـ "الطاقات الإعلامية" المؤيدة لإسرائيل، وألمح فيه نتنياهو إلى مجموعةٍ من المؤثرين في إسرائيل، حيث قال: "علينا أن نقاوم. كيف نقاوم؟ مؤثرونا. أعتقد أنه يجب عليكم أيضًا التحدث إليهم إن أتيحت لكم الفرصة، فهم في غاية الأهمية بالنسبة لهذا المجتمع."

إسرائيل تدفع لمؤثرين لتغيير عزلتها، فيتو
إسرائيل تدفع لمؤثرين لتغيير عزلتها، فيتو


ووصف التقرير أن الحصول على أموال من الاحتلال الإسرائيلي مقابل النشر على منصات التواصل الاجتماعي أمرٌ مربحٌ للغاية، ووفقًا لوثائق حديثة لم تُنشر سابقًا، أكد التقرير أن هؤلاء المؤثرين يتقاضون حوالي 7000 دولار أمريكي لكل منشور على منصات التواصل الاجتماعي، مثل تيك توك وانستجرام، نيابةً عن إسرائيل.

وقامت شركة "بريدج بارتنرز"، شركة تعمل لصالح وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، بإرسال سلسلة فواتير تتعلق بـ"حملة المؤثرين" إلى مجموعة هافاس الإعلامية الألمانية، وهي مجموعة إعلامية دولية تعمل لصالح إسرائيل، وأظهرت الوثيقة أن إسرائيل تدفع مبلغ 900 ألف دولارًا أمريكيًا، في الفترة من يونيو وحتى نوفمبر، لمجموعة مكونة من 14 إلى 18 مؤثرًا لإنشاء محتوى لدعم الكيان.

وتشير الوثيقة، المُقدمة بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، إلى أن التمويل مُخصص لكلٍ من "مدفوعات المؤثرين والإنتاج"، لكنها لا تُفصل التكاليف بينهما،  وعند احتساب تكاليف الإنتاج الإدارية حتى 16 سبتمبر - الرسوم القانونية، والرسوم المصرفية، ورسوم التسويق، وخدمات المشروع الأخرى المذكورة في وثيقة منفصلة- يتبقى مبلغ تقديري قدره 552,946 دولارًا أمريكيًا للمؤثرين بين يونيو وسبتمبر من هذا العام.

شركات تجسس تدير استقطاب المؤثرين للكيان

وقدرت الشركة: إن المجموعة من المتوقع أن تنتج ما بين 75 و90 منشورًا خلال تلك الفترة، وبحساب ذلك، سيبلغ الحد الأدنى 6,143 دولارًا أمريكيًا للمنشور، والحد الأقصى للمنشور قد يصل ربح كل مؤثر إلى 7,372 دولارًا أمريكيًا للمنشور.

اجتماع نتنياهو مع المؤثرين في شركة بريدج بارتنرز، فيتو
اجتماع نتنياهو مع المؤثرين في شركة بريدج بارتنرز، فيتو

لم يكشف التقرير عن هوية المؤثرين المشاركين في البرنامج. ولم تستجب شركة هافاس، الشركة المشرفة على عمل بريدج بارتنرز، لطلبات التعليق المتعددة حول المشروع، أو هوية المؤثرين المشاركين فيه، أو قيمة أجر كل منهم.

كما كشف التقرير أن شركة "بريدج بارتنرز" قام بتأسيسها يائير ليفي وأوري شتاينبرج، ويمتلك كل منهما 50% من أسهمها، وتصف "بريدج بارتنرز" عملها بأنه يُسهم في "تعزيز التبادل الثقافي بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

واستعانت شركة "بريدج بارتنرز"، التي يقع مقرها الرئيسي في حي كابيتول هيل بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بمساعد رائد سابق في وحدة المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ناداف شتراوكلر.

وللحصول على استشارة قانونية، لجأ ليفي وستاينبرج إلى شركة بيلسبري وينثروب شو بيتمان، وهي شركة عملت سابقًا لصالح شركة برامج التجسس الإسرائيلية المثيرة للجدل NSO Group.

وتُسمى حملة "شركاء الجسر" أو "مشروع إستير"، وليس من الواضح ما إذا كانت الحملة مرتبطة بـ"مشروع إستير"، وهي حملة أطلقتها مؤسسة التراث لمكافحة معاداة السامية من خلال وصف منتقدي الاحتلال الإسرائيلي بأنهم جزء من شبكة دعم ما يصفوه بـ "الإرهاب".