قبل الدراسة بأسبوع، نصائح للأمهات لضبط مواعيد النوم للأبناء
ضبط مواعيد النوم، مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد، تبدأ الكثير من الأمهات بالتحضير النفسي والجسدي لأبنائهن حتى يستقبلوا هذه المرحلة بروح نشيطة واستعداد كامل.
ومن أهم الخطوات التي يجب التركيز عليها في هذه الفترة، ضبط مواعيد النوم وتنظيم الروتين اليومي قبل انطلاق الدراسة بأسبوع على الأقل.
فالطفل الذي يحصل على قسط كافٍ من النوم المنتظم يتمكن من التركيز في الدروس، ويظهر نشاطًا في الحصص الدراسية، كما تقل فرص تعرضه للتوتر أو الانفعال الزائد.
أوضحت الدكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أن ضبط مواعيد النوم للأبناء قبل بداية العام الدراسي ليس مجرد خطوة تنظيمية، بل هو عنصر أساسي في نجاح العملية التعليمية وتحقيق التوازن النفسي والجسدي للطفل.
أضافت الدكتورة عبلة، أن النوم الكافي يساعد على زيادة التركيز، وتقوية الذاكرة، وتحسين المزاج العام. لذلك من واجب الأمهات أن يبدأن في وضع خطة واضحة قبل أسبوع من الدراسة، تشمل تعديل الروتين تدريجيًا، وتهيئة بيئة مناسبة للنوم.
نصائح للأمهات لضبط مواعيد النوم للأبناء

وتقدم الدكتورة عبلة، فيما يلي مجموعة من النصائح العملية التي يمكن للأمهات اتباعها لضبط مواعيد النوم للأبناء قبل بداية العام الدراسي:
1. البدء المبكر في تعديل الروتين
من الأخطاء الشائعة أن يتم الانتظار حتى الليلة السابقة لليوم الدراسي الأول لتغيير مواعيد النوم، مما يسبب صعوبة كبيرة في استيقاظ الطفل صباحًا وشعوره بالإرهاق طوال اليوم.
لذلك على الأمهات ببدء تعديل المواعيد قبل أسبوع كامل على الأقل. ويمكن تقديم وقت النوم والاستيقاظ تدريجيًا بمقدار 15 إلى 30 دقيقة يوميًا حتى يصل الطفل إلى الموعد المطلوب.
هذا التدرج يساعد الجسم على التكيف بشكل طبيعي دون مقاومة أو اضطراب في الساعة البيولوجية.
2. وضع روتين مسائي ثابت
الأطفال بحاجة إلى إشارات يومية تدل على اقتراب موعد النوم.
يمكن للأم أن تضع روتينًا مسائيًا يتكرر كل ليلة، مثل الاستحمام بماء دافئ، قراءة قصة قصيرة، إطفاء الأضواء القوية، أو تشغيل موسيقى هادئة. هذه العادات ترسل إشارة للجسم بأن وقت النوم قد حان، مما يساعد على الاسترخاء والدخول في النوم بشكل أسرع.
3. تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم
أظهرت الدراسات أن التعرض للهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو التلفاز قبل النوم يؤثر سلبًا على إفراز هرمون الميلاتونين المسئول عن النوم، ويؤدي إلى الأرق أو النوم المتقطع.
لذلك، يجب منع استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من موعد النوم، واستبدالها بأنشطة هادئة مثل الرسم أو القراءة أو الحديث العائلي.
4. خلق بيئة نوم مريحة
الغرفة التي ينام فيها الطفل يجب أن تكون مهيأة بشكل يساعد على النوم العميق. من المهم أن تكون الغرفة مظلمة نسبيًا، هادئة، وذات درجة حرارة معتدلة. كما يُفضل أن يكون السرير مرتبًا ومناسبًا لعمر الطفل. يمكن إضافة بعض العناصر المريحة مثل وسادة صغيرة يحبها الطفل أو لعبة قطنية مفضلة.
5. الاهتمام بالتغذية المسائية
للتغذية دور كبير في جودة النوم. على الأمهات تجنب تقديم أطعمة دسمة أو مشروبات تحتوي على الكافيين مثل الشوكولاتة أو المشروبات الغازية في فترة المساء. بدلًا من ذلك، يمكن تقديم وجبة خفيفة وصحية مثل كوب من الحليب الدافئ، أو ثمرة فاكهة، أو قطعة صغيرة من الخبز مع الجبن. هذه الوجبات تساعد على النوم المريح دون شعور بالثقل أو الجوع.
6. تعزيز النشاط البدني خلال النهار
من الطبيعي أن يجد الطفل صعوبة في النوم إذا كان قد قضى يومه في الخمول أو أمام الشاشات. لذلك، يُستحسن أن يتم تشجيع الأبناء على ممارسة نشاط بدني خلال النهار مثل اللعب في الخارج، ركوب الدراجة، أو ممارسة رياضة بسيطة. النشاط البدني يساعد الجسم على استهلاك الطاقة والنوم بشكل أفضل في الليل.
7. توعية الأبناء بأهمية النوم
إشراك الأبناء في فهم سبب تغيير مواعيد النوم يجعلهم أكثر تعاونًا. يمكن للأم أن تشرح لهم بلغة بسيطة أن النوم الكافي يساعدهم على الاستيقاظ بنشاط، والتركيز في الدراسة، وتحقيق نتائج جيدة. كما يمكن تحفيزهم بمكافآت صغيرة عند الالتزام بمواعيد النوم الجديدة، مثل قراءة قصة إضافية أو نزهة قصيرة في عطلة نهاية الأسبوع.
8. الالتزام بمواعيد ثابتة حتى في عطلة نهاية الأسبوع
من الضروري أن تلتزم الأسرة جميعها بروتين النوم الجديد بشكل متواصل، بما في ذلك عطلة نهاية الأسبوع. إذ إن العودة للسهر في العطلة قد يربك الساعة البيولوجية للأطفال ويجعل العودة للنوم المبكر صعبة مرة أخرى.
9. تقليل القيلولة الطويلة في النهار
بعض الأطفال قد يعتادون على النوم لفترات طويلة أثناء النهار، مما يجعلهم غير قادرين على النوم ليلًا في الوقت المحدد. هنا يجب على الأم تقليل مدة القيلولة بحيث لا تتجاوز 30 دقيقة، وأن تكون في وقت مبكر من النهار وليس في فترة ما بعد العصر.
10. أن تكون الأم قدوة
من المهم أن تكون الأم قدوة لأبنائها في الالتزام بمواعيد النوم. فعندما يرى الأطفال أن الوالدين يحرصان على النوم والاستيقاظ في أوقات محددة، يزداد التزامهم بشكل طبيعي دون شعور بأن الأمر فرض أو عقاب.