فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تميّز الفتاة بين آلام الدورة الشهرية وتقلصات البطن العادية؟

آلام الدورة الشهرية
آلام الدورة الشهرية

آلام الدورة الشهرية، تتعرض معظم الفتيات والنساء إلى آلام البطن بشكل متكرر، وقد يكون السبب في ذلك هو الدورة الشهرية، لكن في أحيان أخرى قد تكون هناك عوامل مختلفة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي أو التهابات المسالك البولية أو حتى مشاكل صحية أخرى. 
 


أوضحت الدكتورة شيرين مدين استشاري أمراض النساء والتوليد، أن الفرق بين مغص الدورة الشهرية وتقلصات البطن الأخرى يكمن أساسًا في الانتباه لعدة أمور، واهمها؛ التوقيت، مكان الألم، والأعراض المصاحبة.

أضافت الدكتورة شيرين، أن الوعي بهذه الفوارق يمنح الفتاة قدرة أكبر على التعامل مع جسدها بذكاء، ويجنبها القلق أو التأخر في الحصول على الرعاية الطبية المناسبة عند الحاجة.
 

وهنا يبرز السؤال الذي يشغل بال كثير من الفتيات: كيف يمكن التفرقة بين مغص الدورة الشهرية وتقلصات البطن الأخرى؟
 

أعراض الدورة الشهرية
أعراض الدورة الشهرية


أولًا: خصائص مغص الدورة الشهرية

 أشارت الدكتورة شيرين، إلى أن مغص الدورة الشهرية هو أحد الأعراض الأكثر شيوعًا بين النساء، ويحدث نتيجة انقباضات الرحم للتخلص من بطانته الشهرية. ويتميز بعدة سمات تساعد الفتاة على التعرف عليه:

موعد حدوثه:
يظهر عادة قبل نزول الدورة بيوم أو يومين، أو في أول يومين من نزول الدم.

مكان الألم:
يتمركز الألم في أسفل البطن والحوض، وقد يمتد إلى أسفل الظهر والفخذين.

طبيعة الألم:
يكون الألم أشبه بالضغط أو التقلص المستمر، ويظهر بشكل دوري كل شهر تقريبًا.

الأعراض المصاحبة:
غالبًا ما ترافقه أعراض مثل الانتفاخ، تقلب المزاج، الصداع، الغثيان، أو زيادة حساسية الثديين.

مدة الألم:
يستمر من يوم إلى ثلاثة أيام، وفي بعض الحالات قد يمتد لخمسة أيام لكنه يخف تدريجيًا مع تقدم الدورة.

 

ثانيًا: خصائص تقلصات البطن الأخرى

 على عكس آلام الدورة الشهرية، فإن تقلصات البطن الناتجة عن أسباب أخرى قد تختلف في التوقيت والشدة والمكان. ومن أبرز أسبابها:

 

تقلصات البطن
تقلصات البطن

اضطرابات الجهاز الهضمي:

الألم يظهر بعد تناول الطعام مباشرة أو بعد ساعات قليلة.

قد يكون مصحوبًا بانتفاخ، غازات، إسهال أو إمساك.

يتركز الألم في منتصف البطن أو أعلاه، وليس فقط في أسفل البطن.

 

التهابات المسالك البولية:

الألم يتركز في أسفل البطن مع شعور بحرقة أثناء التبول.

قد تصاحبه رغبة متكررة في دخول الحمام.

يختلف توقيته ولا يرتبط بدورة شهرية معينة.

التهابات أو مشكلات القولون:

مغص متكرر مرتبط بتناول أطعمة معينة أو مع التوتر النفسي.

يرافقه اضطراب في حركة الأمعاء وانتفاخ شديد.

الألم يخف عادة بعد إخراج الغازات أو التبرز.

 

تكيس المبايض أو التهابات الحوض:

قد تسبب آلامًا تشبه الدورة الشهرية لكنها تظهر في أوقات مختلفة من الشهر.

يرافقها اضطراب في انتظام الدورة أو إفرازات غير طبيعية.

 

رابعًا: متى يجب استشارة الطبيب؟

 رغم أن مغص الدورة أمر طبيعي وشائع، إلا أن هناك حالات تستدعي زيارة الطبيب:

إذا كان الألم شديدًا لدرجة يعطل الحياة اليومية.

إذا استمر الألم لفترات أطول من المعتاد.

إذا ترافق مع نزيف غير طبيعي أو إفرازات غير مألوفة.

إذا كان المغص يظهر خارج أيام الدورة بشكل متكرر.

 

خامسًا: طرق التعامل مع كل نوع من الألم

التعامل مع مغص الدورة الشهرية:

استخدام الكمادات الدافئة على البطن.

ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي أو اليوجا.

تناول المشروبات العشبية مثل البابونج والزنجبيل.

الحصول على مسكنات آمنة عند الحاجة بعد استشارة الطبيب.

 

التعامل مع تقلصات البطن الأخرى:

تنظيم النظام الغذائي وتجنب الأطعمة المهيجة مثل المقليات والبهارات.

شرب كميات كافية من الماء.

مراجعة الطبيب لتشخيص السبب في حال تكرر الألم.

علاج السبب الرئيسي سواء كان التهابًا أو اضطرابًا هضميًا.

 

سادسًا: أهمية وعي الفتاة بجسمها

 من المهم أن تكون الفتاة على دراية بطبيعة جسدها ودورتها الشهرية، لأن ذلك يساعدها على التمييز بين الألم الطبيعي والألم الذي قد يشير إلى مشكلة صحية. 
تدوين مذكرة شهرية عن موعد الدورة، شدّة الأعراض، ومدة الألم، يمكن أن يكون أداة مهمة للتفريق ولمساعدة الطبيب عند الحاجة.