رئيس التحرير
عصام كامل

التعري وأذن هامان.. أغرب عادات اليهود في عيد المساخر | فيديو جراف

البوريم
البوريم
يحتفل اليهود هذه الأيام بعيد "المساخر" أو "البوريم" وهو أبرز الأعياد لدى الديانة اليهودية حيث يمارسون خلاله طقوسهم المثيرة للجدل؛ ولكن العيد هذه المرة سيكون في ثوب مختلف نظرا لتفشي كورونا في إسرائيل وهو ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات تحد من العادات المتعارف عليها في مثل هذا التوقيت من كل عام فهل سيلتزم اليهود بها وما عاداتهم في عيد البوريم؟.


المساخر والتعري
ويحتفل اليهود بعيد البوريم باعتباره ذكرى لخلاص اليهود في بلاد فارس مما تسمى مجزرة هامان وزير الإمبراطور الأخميني أحشويرش، حين ألقى قرعة ليرى اليوم المناسب لتنفيذ قتل اليهود، لكن (أستير) اليهودية زوجة الملك استطاعت بتوجيه من مردخاي أن تنقذ اليهود وتفتك بهامان وأتباعه.

خلال العيد يقوم اليهود بقراءة سفر استير حيث تضطلع النسوة أحيانا بهذا الدور، كما يتسم العيد بالاستهزاء بهامان حيث يقوم الحاضرون بإصدار أصوات عالية من أداة خشبية أثناء قراءة اسم هامان كل ما من شأنه أن يقلّل الفرحة بالمناسبة الرمزية بخلاص الشعب اليهودي.

والبوريم يطلق عليه أيضا عيد المساخر، ويشمل طقوس ارتداء الملابس التنكرية ومظاهر تعري للنساء، ما دفع الأمهات لإحداث ضجة مؤخرًا في إسرائيل قبيل عيد المساخر اليهودي، بإطلاق حملة توعوية ضد ظاهرة الملابس التنكرية الإباحية، التي تنتشر في العيد وتغري البنات والمراهقات للبسها.

طقوس غريبة
ويكفر اليهود عن ذنوبهم بفطيرة الدم في عيد البوريم، الذي يحتفلون فيه بنجاتهم من الإبادة في بلاد فارس في عهد الأخمينيين - حسب الأسطورة اليهودية.

واعتاد اليهود في مناسبة البوريم، ذبح رجل بالغ من غير اليهود أو طفل في عمر السابعة، بعد تعذيبه ثم تصفية دمه تماما في وعاء مناسب، ومن ثم يتم تجفيف الدماء حتى تصبح مسحوقا يصنع به فطيرة الدم التي تعد الأضحية لهذا العيد؛ بهدف تكفير الذنوب، وعلى الرغم من أن هذا الطقس تم التوقف عنه في الوقت الراهن، إلا أن اليهود طبقوه في كل أنحاء العالم، وبشكل خاص في روسيا خلال الحرب العالمية الثانية، ما دفع إلى نبذهم واضطهادهم في المجتمعات التي عاشوا فيها ورغم التوقف عن هذه العادة إلا أنها ما زالت تلازم تاريخهم الأسود.



واليهود حاليا يصنعون حلوى البوريم على أشكال أعضاء بشرية كتلك المعروفة بآذان هامان، وهو الوزير الفارسي الذي أراد أن يبيد اليهود؛ بسبب الفتن التي كانوا يثيرونها، ولكنه أُعدم شنقا وقُتل أولاده العشرة.
الجريدة الرسمية