رئيس التحرير
عصام كامل

56 صوتا لم تحسم الأمر.. كيف سيجري منع ترامب من الترشح لرئاسة أمريكا 2024

ترامب
ترامب
على الرغم من خروج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من البيت الأبيض يوم 20 يناير الماضي إلا أن أزماته مازالت تسبب إثارة للجدل داخل الشارع الأمريكي، حيث بدأ مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب ضمن إجراءات مساءلته للمرة الثانية.


ورغم تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي، لصالح "دستورية" محاكمة عزل الرئيس الأمريكي السابق، بـ56 صوتا مؤيدا مقابل 44 صوتا معارضا، إلا أن نتيجة التصويت تظهر ضعف فرصة الوصول إلى تأييد أغلبية أعضاء المجلس التي تحتاج الي نسبة " الثلثين، وهي النسبة التي يحتاجها المجلس لإدانة دونالد ترامب.

يذكر أن أغلب الأعضاء الجمهوريين ما عدا 6 منهم صوتوا بعدم دستورية هذه المحاكمة باعتبار أن دونالد ترامب لم يعد رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

الترشح مجددا
وبموجب الدستور الأمريكي، ينبغي الحصول على تأييد ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ لإدانة ترامب وفي حالة إدانته ينبغي على أعضاء المجلس التصويت مجددا، لتجريده من أهلية الترشح للانتخابات مجددا.


مواجهة العزل
وترامب أول رئيس أمريكي يواجه العزل مرتين في تاريخ البلاد، بعد أن صوت مجلس النواب في 13 يناير الماضي لصالح الموافقة على عزله، بسبب دوره في التحريض على أعمال الشغب في مبنى الكونجرس في 6 من الشهر ذاته.

وفي المرة الأولى، صوت مجلس النواب الأمريكي لصالح اعتباره مدانا، لكن مجلس الشيوخ الذي كان بأغلبية جمهورية لم يوافق على عزل الرئيس الجمهوري.

وكان مجلس النواب الأمريكي، صوت لفائدة عزل ترامب، أول مرة، على خلفية إجرائه اتصالا هاتفيا "مثيرا" بنظيره الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، وقيل إنه ضغط عليه حتى يفتح تحقيقا ضد نجل خصمه الديمقراطي، وقتئذ، جو بايدن، في مسعى إلى التأثير على نتائج انتخابات الرئاسية في 2020.

ولو صوت  الشيوخ الأمريكي علي عزل ترامب ، بنصاب كاف، فإنه سيكون أول رئيس أمريكي سابق يجري عزله وهو لم يعد في المنصب، والهدف من هذه الخطوة، هو حرمانه من الترشح في انتخابات 2024 أو تولي أي منصب فيدرالي مستقبلا.

تهم تلاحق ترامب
وفي الثالث عشر من يناير الماضي، صوت 232 عضوا في مجلس النواب الأميركي مقابل 197 لصالح عزل ترامب بتهمة التحريض على التمرد، وحظي هذا القرار بتأييد عشرة من النواب الجمهوريين.

وفي المحاكمة الحالية، يوجه الادعاء تهمة التحريض على العنف لترامب، على اعتبار أن أحداث الكونجرس خلفت عددا من القتلى والجرحى، بينما وجد أعضاء في الكونجرس أنفسهم في حالة من الذعر، فيما كانت تحيط بهم الفوضى وأصوات الرصاص.

وفي مذكرة الاتهام التي أودعها الادعاء، خلال الأسبوع الماضي، ورد أن مسؤولية ترامب عن أحداث السادس من يناير في الكونجرس "لا تخطئها العين".

وسيجري اتهام ترامب على اعتبار أنه قام بتجييش الأنصار والحشود بمزاعم لا سند لها بشأن تزوير الانتخابات، إضافة إلى تعريض حياة كافة أعضاء الكونجرس للخطر، وتهديد عملية الانتقال السلمي للسلطة.




حبس الدموع
ومن أبرز مشاهد المحاكمة عندما بدا النائب الأمريكي جيمي راسكن، رئيس فريق الادعاء في محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب، متأثرا وحاول جاهدا حبس دموعه خلال عرضه القضية ضد الرئيس السابق في مجلس الشيوخ.

 

وظهر تأثر راسكن خلال حديثه عن تجربته الخاصة يوم اقتحام مبنى الكابيتول من قبل أنصار ترامب في 6 يناير الماضي.

وكشف راسكن أن ابنه تومي توفي قبل اقتحام الكابيتول بأسبوع بعد أن أقدم على الانتحار، ثم راح يسرد قصته مع ابنته التي زارت المبنى في 6 يناير بدعوة منه، قبل أن تفاجأ باقتحامه، ما جعلها تقطع وعدا بعدم زيارة الكونجرس مجددا، وهو ما أثر في والدها.
الجريدة الرسمية