رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ماذا يحدث في القدس؟.. تفاصيل مثيرة عن أحداث حي الشيخ جراح

جانب من الاشتباكات
جانب من الاشتباكات
يوما بعد يوم يثبت الفلسطينيون بسالتهم وثبات موقفهم تجاه الاحتلال الغاشم رغم قلة موارد المقاومة وتمتع قوات الاحتلال بأحدث الوسائل التكنولوجية، وكانت الليلة الماضية شاهدة على ذلك في إطار انتفاضة الشيخ جراح.



تهجير قسري


ووقعت اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال الليلة الماضية على خلفية محاولات التهجير القسري لـ العائلات العربية من حي الشيخ جراح بالقدس.




لم يكن بيد العناصر الفلسطينية سوى الحجارة ولكنهم تمكنوا من بث الرعب في نفوس عناصر شرطة الاحتلال الذين يمكلون شتى أنواع الأسلحة ما دفع الجنود الصهاينة للقبض العشوائي على العناصر الفلسطينية بذريعة تهمة السلوك غير المنضبط.





وردا على ذلك أشعل الفسطينيون النار في عربة إسرائيلية كما أطلقوا الزجاجات الحارقة معربين عن غضبهم مع تعامل الشرطة الإسرائيلية مع احتجاجاتهم ضد تهجيرهم قسريا من منازلهم.


الخيمة الاستفزازية من إسرائيل


بداية الأحداث التي أشعلت غضب الفلسطينين هى الحركة الاستفزازية التي قام بها عضو الكنيست إيتمار بن غفير عن حزب ("الصهيونية الدينية") وذلك بنصبه خيمة في الحي ووضع لافتة "مكتب عضو الكنيست إيتامار بن غفير".



الفلسطينيون اتجهوا نحو الخيمة وحطموها وحاولت الشرطة الإسرائيلية منعهم ما ادى إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدم فيها الفلسطينيون الحجارة واستعانت فيها الشرطة بالسلاح.



إثارة الفتن في القدس


بدورها، قالت منظمة تاج مئير، التي تكافح جرائم الكراهية والعنصرية تعليقا على الأحداث إن "إيتامار بن غفير ، يثير الخلافات والفتن بين اليهود والعرب.


ويجب على الشرطة الإسرائيلية منع استفزازات بن غفير التي تؤدي إلى إشعال القدس ".



 
الجهاد الإسلامي


في الوقت نفسه، أصدر المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة ، بيانًا تناول فيه التوترات في الشيخ جراح. وقال "نشيد بشعبنا في القدس والضفة الغربية ونتعهد بالوقوف إلى جانبهم في جميع الأوقات".


وأضاف: "ندعو أهلنا في القدس والضفة الغربية إلى التمرد على الصهاينة واستئناف عمليات الطعن والطعن على الحواجز وإطلاق النار دون تردد في جميع الشوارع التي يتواجد فيها الجنود وقطعان المستوطنين".


وتابع أبو حمزة: "الصحوة في القدس وهجوم إطلاق النار على حاجز زعترة يعكس مدى ارتباط شعبنا بالأماكن المقدسة، لن نفقد القدس مهما مر الزمن. نحن نتابع دقيقة بدقيقة ما يحدث في القدس ولن نسمح باستمرار العدوان، نذكّر الجيش الجبان والمستوطنين بأن كل خطوة إجرامية تضاف إلى الفاتورة باهظة الثمن التي سيدفعونها.



هدم حي الشيخ جراح


وتسعى إسرائيل حاليا إلى هدم حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، ضمن المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة، وعلى المستوى الفلسطيني تجرى عدة محاولات تهدف للتصدي للقرار الإسرائيلي الخطير.


عائلات فلسطينية


ويضم الحي 28 عائلة فلسطينية، كانت قد شهدت عمليات الترحيل القسري الأولى عام 1948، حين طردتها العصابات الصهيونية من منازلها في الشطر الغربي من القدس المحتلة، لتستقر في الشطر الشرقي.


ورفض القضاء الإسرائيلي الذي يدعم الاستيطان طلبات الأهالي بعدم هدم منازلهم، فيما طلب الأهالي مؤخرا من الحكومة الأردنية التدخل العاجل لإسعافهم، خاصة وأن مبانيهم شيدت خلال فترة الحكم الأردني في الضفة الغربية.


وتلك العائلات مكونة من أكثر من ٥٠٠ مواطن مهدد بالإخلاء لصالح المستوطنين، بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال الاستعمارية، فيما لا تملك هذه العائلات أي بديل، ولا تملك أي مصاريف لبناء أو استئجار منازل جديدة.


ومنذ عام 1972 بدأت قوات الاحتلال بالتضييق على السكان، بزعم أن الأرض التي بُنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنية كانت مؤجرة في السابق لعائلات يهودية، وفي ذات العام توجهت جمعية استيطانية لتسجيل الأراضي بورقة مزورة، وتم تسجيلها لهم دون وجه حق، وبعدها بدأت برفع دعاوى على السكان.


وعبر 48 عامًا من الصراع بين المواطنين المقدسيين مع سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية، استولى الاحتلال على 3 بيوت وسلموها للمستوطنين.


وزارة الخارجية الأردنية

ومؤخرا أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، عن مصادقتها لـ 14 اتفاقية، وتسليمها إلى أهالي حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، عبر وزارة الخارجية الفلسطينية، وهي وثائق جديدة تضاف إلى مجموعة من وثائق سابقة كانت قد سلمتها أيضا للجانب الفلسطيني، تدعم تثبيت حقوق أهالي الحي بأراضيهم وممتلكاتهم.


إدانة عربية

أدانت عدد من الدول العربية،اليوم السبت،  قيام السلطات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المُصلين الفلسطينيين. 

 
السعودية 

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة لما صدر بخصوص خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها. 


وشددت الوزارة على تنديد المملكة بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.


وجددت وزارة الخارجية وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. 

وشددت الوزارة على تنديد المملكة بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.


الكويت 

وفي الكويت، أعربت وزارة الخارجية عن الإدانة والاستنكار الشديدين لاقتحام القوات الإسرائيلية باحة المسجد الأقصى واستهداف أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي.

وأكدت الوزارة في بيان صحفي أن هذا الاقتحام تحد سافر لمشاعر المسلمين في العالم والقانون الدولي ولأبسط قواعد حقوق الإنسان. 

وأوضحت أن "استفزازات وتصرفات الاحتلال الإسرائيلي تعرض أبناء الشعب الفلسطيني للخطر وتنذر بتصعيد للعنف الأمر الذي يتطلب تحركا دوليا سريعا لوضع حد لهذه الاستفزازات وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وسلامته". 

وحملت الوزارة في بيانها السلطات الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير وما سيترتب عليه من عواقب. 

ومن جانبه أدان  المتحدث الرسمي باسم الخارجية المساعي الحالية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي "الشيخ جراح" بالقدس الشرقية، والتي تمثل انتهاكاً لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني واستمرارًا لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين. 
Advertisements
الجريدة الرسمية