رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قمة الناتو.. أمل بايدن لإنهاء توترات إدارة ترامب في المنطقة

اعلام الدول المشاركة
اعلام الدول المشاركة في الناتو
بعد ساعات قليلة من الآن، تلتئم قمة حلف "الناتو" في بروكسل، على طاولة ملفاتها شائكة ومعقدة وأعضاؤها ليسوا على قلب رجل واحد.


قمة الناتو 
وينعقد الأمل على الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يحضر القمة لأول مرة، للمّ شمل أعضاء حلف الأطلسي، مدفوعا برغبته في "إحياء" التحالفات، على وقع حذر الأوروبيين المنقسمين بشأن إعادة التوجيه الاستراتيجي الذي يريده الأمريكيون.

ومن المفترض أن يطرح في مستهلّ ثلاث ساعات هي عمر القمة، ملف مراجعة المفهوم الاستراتيجي للحلف الذي تم تبنيه في 2010، بهدف الاستعداد لمواجهة التهديدات الجديدة في الفضاء، والفضاء الإلكتروني.


تقاربات وخلافات 
وثمة نقاط شائكة عديدة على طاولة الاجتماعات؛ أبرزها تمويل الدفاع، والعلاقة مع الصين؛ حيث أقر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج بوجود "تقاربات وخلافات" حول كل ذلك.

ومن المتوقع أن يرسل القادة رسالة محددة إلى روسيا التي تزداد عدوانية- الخصم التقليدي للتحالف العسكري- وتناول صعود الصين على الساحة العالمية، والقضايا الأمنية المرتبطة بتغير المناخ، والدفاع الإلكتروني، والتكنولوجيا العسكرية الجديدة.

خطة إصلاح
وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يوقع الحلفاء على خطة إصلاح لعام 2030 ويقرروا رسميًا البدء في إصلاح جوهر مفهومهم الاستراتيجي، والذي كان آخر تحديث أجري عليه في عام 2010.

كما يخطط الرئيس الأمريكي عقد اجتماع ثنائي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

يذكر أن الحلف سيبحث قضية أخرى مهمة وهي انسحاب الناتو الجاري حاليا من أفغانستان بعد 20 عامًا تقريبًا من الغزو الأمريكي على خلفية هجمات 11 سبتمبر.

وفي الوقت الذي يتعين فيه على حلفاء الناتو مواصلة التمويل والدعم الأمني والمدني، لكن طبيعة التعاون المستقبلي مع السلطات الأفغانية لم تتقرر بعد.

حركة طالبان
ويتزامن الانسحاب، المقرر استكماله في وقت لاحق من هذا العام، مع زيادة نزيف الدماء في أفغانستان، واستعادة حركة طالبان الإسلامية المتشددة السيطرة على المزيد من الأراضي.

ووفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض، فإن بايدن "سيؤكد مجددا على الرابطة الدائمة العابرة للأطلسي من خلال الناتو ويؤكد التزام الولايات المتحدة الصارم بالمادة 5 - من أن أي هجوم على أحدهم هو هجوم على الجميع وسيواجه برد جماعي".

وأثار الرئيس السابق دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا الشكوك بشأن ما إذا كانت بلاده ستقدم مساعدة عسكرية في أي أزمة، منوها إلى إحباطه مما تعتبره واشنطن منذ فترة طويلة خللا غير عادل في الإنفاق الدفاعي بين الحلفاء.

حتى أنه هدد بالخروج من الحلف. وعلى الرغم من أن نبرة بايدن أكثر تصالحية، إلا أن إدارة بايدن لا تزال تريد من الحلفاء الآخرين إنفاق المزيد على الدفاع.

وقال رئيس الناتو ينس ستولتنبرج، أمس الجمعة، إنه يتوقع أن يوافق الحلفاء على التزامات تمويل تعكس طموحاتهم المتزايدة، لكنه لم يذكر اقتراحه الأصلي الأكثر جرأة بتمويل التدريبات المشتركة في الجناح الشرقي للتكتل.

ويشارك في قمة الناتو عدد من القادة الذين انهوا في الآونة الأخيرة اجتماعاتهم في قمة مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى في كورنوال بإنجلترا، والذين أعربوا عن التزامهم باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه بكين بشأن مسائل مثل الممارسات التجارية غير العادلة، وقضايا حقوق الإنسان وقمع المعارضة في هونج كونج.
Advertisements
الجريدة الرسمية