رئيس التحرير
عصام كامل

صاروخ ديمونا.. إطلاق غير مقصود أم إشارة إيرانية

إيران
إيران
حالة من الاستنفار تشهدها إسرائيل عقب إطلاق صاروخ سوري سقط بالقرب من مفاعل ديمونا حيث دوت صفارات الإنذار قرب قرية أبو قرينات على مسافة بضعة كيلومترات من مفاعل ديمونا النووي، والتساؤلات في إسرائيل تدور  هل الواقعة غير مقصودة أم أنها إشارة إيرانية.


تفجر الأوضاع

وحسب التقارير العبرية فإنه حتى لو افترضنا تفسير أن الواقعة غير مقصودة، فإن الحدث يؤكد على تفجر الأوضاع وأنه على الرغم من سنوات الهدوء النسبي، ما زلنا نعيش في جوار دول معادية ومليئة بالسلاح.

وأضاف أنه حتى لو قبل المرء ببساطة إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إطلاق الصاروخ من سوريا تجاوز مساره وانزلق باتجاه النقب، فإنه لا يزال حادثًا خطيرًا يمكن أن ينذر بالتصعيد في قطاع إسرائيل وسوريا- إيران.



وأشارت التقارير العبرية إلى أن الصاروخ روسي الصنع مضاد من طراز "إس أيه5" ويبلغ ارتفاعه 40 ألف قدم، لكن سوريا لديها أيضًا إصدارات محسنة ومدى أطول، وتذكرنا الحادثة أنه على الرغم من انقسام سوريا ونزيفها وتشبعها باللاجئين، إلا أن الجيش السوري يمتلك أسلحة متطورة، معظمها روسية الصنع ومن بين أمور أخرى، فهو مجهز بصواريخ يمكن أن تصل إلى أي نقطة تقريبًا في إسرائيل.

رسالة طهران 

لكن هناك تفسير آخر محتمل لإطلاق النار وهو التوتر المتزايد بين إسرائيل وإيران ورغبة طهران في إرسال رسالة إلى إسرائيل والولايات المتحدة مفادها أن الوضع قد يكون أسوأ بكثير.

ويرى الإسرائيليون أنه لدى إيران دافع استراتيجي لإلحاق الأذى بإسرائيل التي تعد خصمها الرئيسي والأقوى.

علاوة على ذلك، أثارت وسائل الإعلام في إيران، المقربة من الحكومة ، في الأيام الأخيرة إلى إمكانية إلحاق الضرر بالمفاعل في ديمونا كاحتمال للرد على الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل.

هجوم غير مباشر

وحسب الإعلام الإسرائيلي فإنه يبدو أن إيران تخشى شن هجوم مباشر وتفضل استخدام المنظمات والميليشيات التابعة لها ، مثل الميليشيات في سوريا ، وحزب الله في لبنان ، والمنظمات الفلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي.

الجريدة الرسمية