رئيس التحرير
عصام كامل

حاولوا اقتحام مبنى حكومي.. الجيش اللبناني يطلق النار على المتظاهرين في طرابلس

الاشتباكات في لبنان
الاشتباكات في لبنان
أطلق الجيش اللبناني أعيرة نارية لدى محاولة المحتجين اقتحام مبنى حكومي في طرابلس الواقعة بشمال البلاد، ورشق عناصر الجيش بالحجارة بشكل كثيف.

واندلعت اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين من قرار العزل العام الصارم، فيما صدر عن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري أول بيان تعليقًا على الأحداث في لبنان.



وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، أنه تم نقل 11 مصابًا إلى المستشفى، وإسعاف أكثر من 60 شخصًا في ساحة النور، وعززت قوات الأمن تواجدها في المنطقة.

وقال رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري في بيان: "ما حصل في مدينة طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى".

وأضاف: "الذين أقدموا على إحراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها، وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش، ومن غير المقبول تحت أي شعار معيشي أو سياسي طعن طرابلس من أي جهة أو مجموعة مهما كان لونها وانتماءها".

وذكر الحريري: "إننا نقف إلى جانب أهلنا في طرابلس والشمال، ونتساءل معهم لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجًا على إحراق السرايا والبلدية والمنشآت، ومن سيحمي طرابلس إذا تخلف الجيش عن حمايتها؟".

وتابع: "هناك مسؤولية يتحملها من تقع عليه المسؤولية، ولن تقع الحجة على رمي التهم على أبناء طرابلس والعودة إلى نغمة قندهار".

وأضاف: "إذا كان هناك من مخطط لتسلل التطرف إلى المدينة فمن يفتح له الأبواب؟ وكيف للدولة أن تسمح بذلك في مرحلة من أسوأ وأخطر المراحل في تاريخ لبنان".

وختم: "طرابلس لن تسقط في أيدي العابثين، ولها شعب يحميها بإذن الله تعالى، وللكلام صلة لوضع النقاط على الحروف".

وأفاد شاهد عيان لوكالة "سبوتنيك" أن متظاهرين أضرموا النار داخل مبنى بلدية طرابلس بعد اقتحامه، فيما يعمل الجيش اللبناني على ملاحقتهم.

وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية ألسنة اللهب وهي تتصاعد فوق المبنى، بعد تجدد الاحتجاجات لليوم الرابع شمالي لبنان.
الجريدة الرسمية