رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير عبري يحسم الجدل حول إطلاق الصاروخ السوري قرب ديمونا

مفاعل ديمونا
مفاعل ديمونا
حسم تقرير إسرائيلي الجدل حول ما تردد بشأن إطلاق الصاروخ السوري قرب المفاعل النووي ديمونا وخاصة بعد أن قال الجيش الإسرائيلي أنه خرج عن مساره وأخطأ هدفه.



وحسب التقرير الذي نشره موقع "هبرو نيوز" فإن الجيش الإسرائيلي يحاول تقزيم الحادث، لكن سوريا وجهت صاروخها بالفعل إلى مفاعل ديمونا النووي"، وهو ما ينفي الرواية الإسرائيلية الأولية عن الحادث.

التقزيم والتنصل


ونقل التقرير عن المحلل تشارلز ليشتر قوله، أن الحادث الذي تحاول إسرائيل تقزيمه وتسعى سوريا للتنصل منه قد وقع بالفعل. وفي الوقت الراهن لا يوجد أي من الجانبين على استعداد لتحمل مسؤولية التصعيد،  ويبدو أن الإطلاق السوري جاء في ردا على هجوم إسرائيلي في دمشق.




وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب القصوى بعد سماع صفارات الإنذار بالقرب من موقع مفاعل ديمونة النووي، لكن بعد ساعات قليلة من الحادث، أراد المتحدثون باسم الجيش الإسرائيلي الإشارة إلى أنه الحادث وقع عن طريق الخطأ  وأن سوريا في الواقع لم تطلق صواريخ على ديمونا.

وساطة روسية


ويكشف التقرير أن الإعلان السوري عن إطلاق الصواريخ ، والذي "يُعترف بالخطأ" أيضًا متطابق مع الإعلان الإسرائيلي، وفي رأيه من الممكن بالتأكيد أنه تم التنسيق بين الجانبين السوري والإسرائيلي من خلال وسيط مثل روسيا.

السؤال الأبرز

ويبقى السؤال الأبرز بحسب التقرير إلى أي مدى انخرطت سوريا في عملية "متعمدة" على منشأة إسرائيل النووية السرية؟.

وأشار إلى أنه قد ترسم دمشق وطهران "خطوطًا حمراء" جديدة - أيضًا لأن إيران تشعر أنها تعززت من خلال التقدم "الإيجابي" بمشاركتها في محادثات واشنطن النووية في فيينا.

وتابع أن كل هذا يحدث في لحظة تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، والتي من المرجح أن ترى أن إسرائيل بحاجة إلى تدخلات وتصعيد أكبر مع القوات الإيرانية داخل إسرائيل ، حتى بعد سنوات من الغارات الجوية شبه الأسبوعية التي تهاجم الأراضي السورية.

الجيش الإسرائيلي

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن صاروخا مضادا للطائرات أطلق من الأراضي السورية وسقط في منطقة النقب جنوب إسرائيل، مشيرا إلى أنه رد على إطلاقه بقصف بطاريات صواريخ في الأراضي السورية، من بينها البطارية التي أطلقت الصاروخ الذي سقط في جنوب النقب.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في تويتر، إن ”الحديث يدور حول صاروخ أرض-جو أطلق من سوريا وتجاوز هدفه وانزلق نحو إسرائيل، ولم يطلق ليستهدف منطقة معينة في إسرائيل“. 
الجريدة الرسمية