رئيس التحرير
عصام كامل

بلاك شادو.. قراصنة يستهدفون شركة إسرائيلية لطلب فدية للمرة الثانية

نتنياهو
نتنياهو
اخترقت مجموعة قراصنة، تطلق على نفسها اسم "بلاك شادو"، بيانات شركة "ك. ل. س. كابيتال" الإسرائيلية، المختصة بتمويل السيارات.



وثائق 
ونشر القراصنة وثائق حصلوا عليها بعد اختراق بيانات الشركة، منها طلبات لتمويل ومراسلات داخلية وصور شيكات ورخص قيادة، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية "مكان".


وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن القراصنة أعلنوا أنهم دمروا خوادم الشركة، وأن "بيانات عملائهم في أيدينا"، قائلين إنهم انتظروا 72 ساعة حتى تمنحهم الشركة 10 عملات "البيتكوين" التي طلبوها كفدية للحصول على المعلومات، لكن الشركة فشلت في دفعها.




 "بلاك شادو"


وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن مجموعة "بلاك شادو" اخترقت قبل نحو 4 أشهر، شركة "شيربيت" للتأمينات، وطالبت بمبلغ قدره مليون دولار.

الأمن السيبراني


وكان وهار بنهاسي الرئيس التنفيذي لخدمة الأمن السيبراني MonsterCloud قال في ديسمبر الماضي ردا على هجوم Shirbit إن المزاعم بأن Black Shadow أرادت إلحاق الضرر بإسرائيل بشكل استراتيجي ولا تبحث عن أموال هي "هراء".

فدية

وفي وقت سابق أعلنت  "بلاك شادو"، اختراق شركة التأمين الإسرائيلية "شيربيت" وطلبت فدية، وأدى رفض الشركة الإسرائيلية دفع "الفدية" التي طلبتها مجموعة القراصنة، والبالغة أربعة ملايين دولار، بواسطة عملة "بتكوين" إلى قيام القراصنة بنشر معلومات مهمة.


ومن ضمن البيانات التي نشرتها مجموعة القراصنة، بطاقات هوية وبطاقات اعتماد ورخص قيادة وشهادات تسريح من الخدمة العسكرية، لعشرات الزبائن.


وكان قراصنة "بلاك شادو" قد أعلنوا سرقة كميات هائلة من الملفات، التي تحوي وثائق ومستندات حول زبائن الشركة بحجم يزيد عن 900 جيجا-بايت.


وسائل إعلام إسرائيلية لم تتردد في وصف عمليات القرصنة التي تعرضت لها شركة التأمين في إسرائيل "بالارهابية"، إسوة بهجمات مماثلة في الأشهر الأخيرة، حتى لو كانت خلفية المجموعة مجرد المال لا أكثر.

أزمة كورونا


ويشير الخبراء بالمجال الرقمي إلى تضاعف الهجمات السيبرانية ضد مؤسسات إسرائيلية حيوية، سواء عامة أو خاصة، منذ بدء أزمة كورونا؛ مرجحين أن السبب قد يكمن في أن كثيراً من القراصنة قد فقدوا مصادر رزقهم نتيجة إفلاس شركات عملوا فيها، أو تسريحهم من العمل جراء الأزمة الاقتصادية. ما دفع العديد منهم إلى البحث عن مصادر رزق من خلال مجموعات للقرصنة. لكن، هناك هجمات سيبرانية نفذتها إيران. وقد تصدت وحدات متخصصة بجهاز "الشاباك" لمعظم الهجمات، وفق المزاعم.

الجريدة الرسمية