رئيس التحرير
عصام كامل

بعد المطالبة بانتخابات مبكرة.. أبرز المعلومات عن الجبهة الثورية السودانية

أطفال بالسودان
أطفال بالسودان
الحكومة الجديدة في السودان باتت في مرحلة اللمسات الأخيرة لإكمال هياكل  السلطة الانتقالية ، لكن علي الرغم من ذلك فإن تلك الإجراءات تعد متأخرة قليلًا، الأمر الذي دفع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لإطلاق تصريحات غاضبة بسبب التأخير، مهددا بإعلان حكومة طوارئ بسبب فشل الحاضنة السياسية في التوافق على تشكيلة وزارة جديدة كان يفترض إعلانها منذ أشهر عدة.


لكن التساؤلات بدأت تعلو حول تأخر تلك الإجراءات  هل تم تذليل العقبات وحسم الخلافات لتشكيل الحكومة كما أعلن؟ أم جاء ذلك لإبراز تمسك خمس فصائل من الجبهة الثورية، بانتخابات مبكرة في حال تشكيل حكومة.

 ومن جانبه طالب رئيس الجبهة الثورية السودانية عضو مجلس الشركاء التوم هجو، بانتخابات مبكرة في حال عجزت الحكومة القائمة عن حل الأزمات وتلبية مطالب الثورة.




 وفيما يلي أبرز المعلومات عن  الجبهة الثورية السودانية ودورها.. 

النشأة
تعد الجبهة الثورية السودانية تحالف بين مجموعة فصائل مسلحة سودانية تشكلت  نوفمبر2011  لمعارضة الرئيس السوداني عمر البشير.

أعلن تشكيل الجبهة، بعد عدة أشهر من دعم جماعات دارفور المتمردة للحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال ضمن نزاعها مع الحكومة السودانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

بناء على "وثيقة كاودا" التي أصدرتها الحركة الشعبية (قطاع الشمال)، الفصيل الأكبر وقتها مع ثلاث حركات مسلحة أخرى في نوفمبر  2011.

في أغسطس 2020 وقعت الجبهة في جنوب السودان، اتفاقًا مبدئيًا للسلام مع الحكومة السودانية، يهدف إلى وقف الحرب والدخول ضمن العملية السياسية بعد عقود من الحرب.

وشكلت الجبهة الثورية وتكونت الحركات المسلحة من "حركة العدل والمساواة" بقيادة جبريل إبراهيم، و"حركة جيش تحرير السودان" جناح مني أركو مناوي، و"حركة جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور"، و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" (قطاع الشمال) التي شاركت في الحكم بناءً على اتفاق السلام الشامل في نيفاشا عام 2005.

قوة  الجبهة 
تتمثل قوة الجبهة في 6 آلاف عنصر ، كما أنها تضم عدة ولايات منها ولاية النيل الأزرق وولاية شمال دارفور وولاية شمال كردفان وولاية جنوب كردفان  وولاية جنوب دارفور وولاية غرب دارفور.

حلفاء وخصوم 
وللجبهة حلفاء وخصوم كأي جبهة ثورية أخرى، فحلفاؤها جنوب السودان بينما يتسم خصومها بأنهم ينتمون للحكومة السودانية .

وتتمتع  الجبهة بتاريخ من الضغوط مارسته على الحكومة السابقة، أوصلت مني  مناوي-سياسي سوداني شغل منصب الأمين العام لحركة تحرير السودان - إلى القصر الجمهوري، ثم تجميد نشاطه فيها، ما عدته الحكومة إخلالاً باتفاق أبوجا، واتهمت مناوي بعدها بمحاولة حرق الجميع سياسياً بالإتيان به، وإعطائه وظيفة شكلية ومكوثه في القصر من دون أي سلطات.

ورفعت جبهة الثورة شعارات الحرية والسلام والعدالة، من أجل وصوله السريع إلى كرسي في السلطة.

الجريدة الرسمية