رئيس التحرير
عصام كامل

البابا يحيي قداساً في أربيل يحضره نحو 10 آلاف مشارك

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
أحيا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، قداسا في أربيل حضره نحو 10 آلاف مشارك، حسبما أفادت شبكة "سكاي نيوز" في نبأ عاجل.


وقال البابا فرنسيس، خلال القداس  :"نحتاج إلى القدرة على التسامح ولكن أيضا الشجاعة لعدم الاستسلام".

يذكر أن البابا فرنسيس، أطلق حمامة سلام من "حوش البيعة" في مدينة الموصل بشمال العراق، حيث كان هذا المكان سجنا تابعا لتنظيم "داعش" خلال احتلاله للمدينة.

وظهر البابا وهو يمسك بحمامة بيضاء قبل أن يطلقها بعد إلقاء كلمته أمام أتباع مختلف الديانات في مدينة الموصل التي خضعت لسيطرة تنظيم "داعش" بين عامي 2014 - 2017.

يذكر أن مقاتلين في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي خلال حمايتهم لزيارة البابا فرنسيس في مدينة الموصل، علقوا الصليب على صدورهم ، في مشاهد "نادرة".

وظهر بعض مقاتلي الجهاز وهم يعلقون الصلبان على صدورهم.

وجاء ذلك أثناء تكليفهم بحماية البابا الذي يزور مدينة الموصل بشمال العراق.

ويأتي ذلك بعد مرور أربع سنوات على تحريرها من تنظيم "داعش".

التناقص في أعداد المسيحيين بالشرق الأوسط

وبعد زيارته أربيل، وصل البابا فرنسيس صباح اليوم الأحد مدينة الموصل شمال العراق، وقال البابا فرنسيس في كلمة له خلال مراسم استقباله في ساحة كنيسة حوش البيعة بالموصل حيث يترأس قداساً إن "التناقص في أعداد المسيحيين هنا وفي الشرق الأوسط يحدث ضرراً كبيراً في النسيج المجتمعي".

وأضاف أن "الأمل في المصالحة ما زال ممكناً"، مرحباً "بدعوة المسيحيين للعودة إلى الموصل"، وتابع: "نرفع صلاتنا من أجل جميع ضحايا الحرب، ونؤكد قناعتنا أن الأخوة أقوى من القتل وأن السلام أقوى من الحرب، ولنصلي معاً من أجل جميع ضحايا الحرب وحتى نعيش في وئام وسلام متجاوزين الانتماءات الدينية".

كنيسة "الحبل بلا دنس"

وفي إطار جدول زيارته، سيغادر البابا فرنسيس من الموصل إلى قرقوش في محافظة نينوى حيث سيزور شعبها في كنيسة "الحبل بلا دنس".

وتحمل هذه المحطة من الزيارة أهمية كبرى، لا سيما أن محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، التي تشكّل مركز الطائفة المسيحية في العراق، وتعرّضت كنائسها وأديرتها لدمار كبير على يد تنظيم "داعش".

قداس فرانسو الحريري

ويعود بابا الفاتيكان إلى أربيل ليقيم قداس في ملعب "فرانسو الحريري"، ليغادر ليلاً إلى مطار بغداد الدولي وسيقام يوم الإثنين حفل وداع لبابا الفتيكان مغادراً إلى روما.

وأمس زار البابا فرنسيس مدينة النجف والتقى المرجع الديني السيد علي السيستاني، ثم غادر إلى مدينة أور الأثرية في محافظة ذي قار.

ووصل البابا فرنسيس صباح الجمعة الماضي إلى بغداد ليبدأ زيارته التاريخية للعراق تستمر ثلاثة أيام.

إرساء السلام ونبذ العنف

وعلى الرغم من دعوات كثيرة أطلقها بابا الفاتيكان ، بعد وصوله العاصمة العراقية بغداد زائراً لأول مرّة، عن ضرورة "إرساء السلام ونبذ العنف، والحفاظ على حقوق جميع الفئات السياسية والدينية في البلاد، والتصدي لآفة الفساد وتقوية المؤسسات، ووقف العنف والتطرف والتحزّبات"، إلا أن أبرز ما رسخ في أذهان العراقيين دعوة لامست وجعهم.

فمن بلد دمرته الحروب لسنوات، أطلق البابا نداءه، راجيا أن "تصمت الأسلحة"، لينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط العراقية هاشتاج: " #لتصمت_الأسلحة "، ويتصدّر أيضاً تويتر.

ولعل هذه المناشدة كانت أبرز ما يتطلع إليه العراقيون هذه الفترة، خصوصاً بعد أشهر طويلة شهدت محطات عنيفة تخللها استهداف واغتيال ناشطين وإعلاميين سواء عبر القنص أو الاغتيال ليلا، أو حتى الخطف والضرب والتعذيب.
 
اللافت في الأمر، انتشار صورة عبر تويتر لبابا الفاتيكان ومعه ريان الكلداني الأمين العام لما تعرف باسم "حركة بابليون" الموالية لإيران، وإحدى فصائل الحشد الشعبي في العراق، وهادي العامري رئيس تحالف الفتح في البرلمان العراقي، ومعها هاشتاج: " #لتصمت_الأسلحة "، في إشارة إلى ضرورة سحب السلاح المنفلت من العراق وإبعاد الميليشيات الإيرانية.
الجريدة الرسمية