رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

60 عاما من المتعة.. حكاية كأس أمم أوروبا.. الفرنسي هنري دولوني ونجله بيار صاحبا الفكرة.. 17 منتخبا في النسخة الافتتاحية.. و24 فريقا في يورو 2020

كأس أمم أوروبا
كأس أمم أوروبا
انطلقت كأس أمم أوروبا في عام 1960 بأربعة منتخبات، وستُلعب نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)بـ24 منتخبا.


وكبرت هذه المنافسة مع السنوات حتى أصبحت من المسابقات الكروية الكبرى عالميا، التي تستأثر باهتمام جماهير واسعة عبر العالم.

كيف كانت أول نسخة
ونشرت فرنسا 24.. كيف نشأت هذه  المسابقة؟ ومن هو صاحب الفكرة؟ عودة على محطات خاصة من تاريخها.

كانت انطلاقة منافسات كأس أوروبا في 1960 في باريس على ملعب حديقة الأمراء "بارك دو برانس"، وبمشاركة أربعة منتخبات فقط دون أن تجذب جماهير غفيرة إلى المدرجات كما هي عليه اليوم.

نشأت الفكرة بين حربين عالميتين، لكنها لم تتجسد في ظل التوترات السياسية خلال تلك الحقبة.

في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، أبصرت كأس أمم أوروبا النور واحتفظت بهذا الاسم حتى 1968 لتصبح بطولة أمم أوروبا.

من كان صاحب الفكرة؟
على غرار كأس العالم أو مسابقات الأندية الأوروبية، وُلدت فكرة هذه البطولة في فرنسا قبل أن تتطور عاما بعد عام، حيث يخوضها اليوم 24 منتخبا، وتستأثر باهتمام جماهير واسعة.

وكان صاحب الفكرة "هنري دولوني، الأمين العام للاتحاد الفرنسي ونجله بيار بعد وفاة والده"، حسب ما أكده المؤرخ بول ديتشي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية.

ويوضح ديتشي، مؤلف كتاب "تاريخ كرة القدم" (2014)، أن ذلك "كان انتقاما من جول ريميه، الذي حصل على لقب عراب كأس العالم، فيما كانت فكرة من دولوني الذي بقي محبطا".

بعد إصابته بالمرض عام 1955 قبل أن يرى مشروعه يتحقق، ترك هنري دولوني اسمه على الكأس المرموقة.

بدايات البطولة
شارك 17 منتخبا في تصفيات النسخة الافتتاحية، بنظام خروج المغلوب من مواجهتي ذهاب وإياب، وصولا إلى نهائيات شاركت فيها أربعة منتخبات.  قاطعت إنجلترا، ألمانيا الغربية وإيطاليا المسابقة "اعتراضاً على ازدحام جدول المباريات في الروزنامة"، كما يشرح ديتشي.

يذكّر المؤرخ "لم يكن الجمهور على الموعد"، فحضر 27 ألف متفرج لمشاهدة فرنسا، دون نجميها المصابين ريمون كوبا وجوست فونتين، لتخسر أمام يوغوسلافيا (5-4) و18 ألفا في النهائي بين الاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا (2-1).

وهذا الحضور الجماهيري المتواضع يشرح ديتشي بالقول: "هذه مشكلة بطولة شابة، تحتاج إلى بناء إرث لها".

لكنه أردف "كأس العالم الأولى لم تكن أكثر نجاحا عام 1930، بمشاركة منتخبات معظمها أمريكية وأربعة أوروبية من الصف الثاني (فرنسا، رومانيا، بلجيكا ويوغوسلافيا). حضر الجمهور بشكل كثيف فقط في مباريات الأوروغواي وجارتها الأرجنتين".

ولم تنج هذه اللعبة من تداعيات السياسة، فاسبانيا فرانكو مثلا، انسحبت من ربع نهائي التصفيات، لعدم رغبتها بمواجهة الاتحاد السوفياتي الشيوعي. وكتبت وكالة الأنباء الفرنسية آنذاك: "كرة القدم ضحية الحرب الباردة".

منافسة كبرت مع السنوات
"ولسخرية القدر، بعد أربع سنوات، فازت إسبانيا في مدريد على ... الاتحاد السوفياتي (2-1). الخلاصة: بدءا من لحظة توفر الألقاب، نُشارك وكل الدول تتسجل"، بحسب ما يضيف الباحث مبتسما.

انضمت إيطاليا وإنكلترا إلى تصفيات كأس أوروبا 1964، ثم ألمانيا الغربية في 1968، حيث سبق دور للمجموعات ربع نهائي التصفيات، قبل انطلاق "المربع الأخير".

استمر هذا النظام حتى 1976. عام 1980 في إيطاليا، شاركت ثمانية منتخبات لأول مرة في النهائيات. ليتواجه بطلا المجموعتين في المباراة النهائية.

بلغت بلجيكا الحارس جان-ماري بفاف والقائد يان كولمانز نهائي البطولة الكبرى الوحيدة في تاريخها. وأقصت إيطاليا المضيفة في طريقها، قبل أن تسقط في النهائي ضد ألمانيا الغربية (1-2) بثناية هورست هروبيش.

عام 1996 في إنجلترا، ارتفع عدد المشاركين إلى 16 منتخبا، وأحرزت ألمانيا المسابقة بنظامها الجديد، بهدف ذهبي في مرمى تشيكيا (2-1)، وكانت الثنائية هذه المرة لأوليفر بيرهوف.

أخيرا، وصل العدد إلى 24 مشاركا في 2016، عندما استضافت فرنسا النهائيات مرة ثالثة. هذه المرة لم يتوّج الديوك على أرضهم على غرار 1984، فسقطوا في النهائي بعد التمديد ضد البرتغال.

وللاحتفال بالعيد الستين للبطولة، اختار الاتحاد الأوروبي (يويفا) صيغة مختلفة بحيث تستضيفها عدة دول أوروبية. تأخر الاحتفال لسنة بسبب جائحة فيروس كورونا، لكن الرغبة برفع الكأس في صيف 2021 أصبحت أكثر شدة.

Advertisements
الجريدة الرسمية