رئيس التحرير
عصام كامل

مؤلف كتاب "العالم في مواجهة كورونا".. الدكتور مجدي بدران: سينوفارم ليس بديلا للإجراءات الاحترازية.. وتلك أسرار الموجة الثالثة

الدكتور مجدي بدران
الدكتور مجدي بدران

أسرار كثيرة يكشفها الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، عن كورونا في كتابه الذي حمل عنوان "العالم في مواجهة كورونا"، وفي حوار لـ"فيتو" يكشف تفاصيل كتابه وأبرز الحقائق عن وباء العصر .


* بداية يمثل كتابك توثيق لمعركة فيروس كورونا مع البشرية، حدثنا عن تفاصيله وكيف تناول مسيرة وباء العصر؟
 
الكتاب تناول حقيقة فيروس كورونا المستجد، ودور الفيروسات العالمية التى تلاعب البشر كل فترة، وشمل الكتاب تلخيص مسيرة أربعة عقود فى مكافحة الفيروسات فى مصر وخارجها.

الجزء الأول من الكتاب يتناول نشأة الفيروسات الجديدة، فيروسات كورونا في بعض الحيوانات،  تحدى الفيروسات بما يقدم للقارئ العربي روشتة الوقاية من أى فيروسات قادمة، وعلاقة الكورونا بالحرب البيولوجية، كما يفصل علاقة تغير المناخ وتلوث الهواء بفيروسات الكورونا. 

والجزء الثانى من الكتاب يتناول طرق العدوى بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، علاقة تدخين التبغ بالفيروس، أعراض العدوى به، علاقة السمنة بالفيروس، مرض كوفيد-19 فى الأطفال، وتأثير الفيروس على النساء والحمل، كما يتناول وضع الفيروس فى مصر والعالم، وحقيقة عودة فيروس كورونا المستجد للمتعافين. 

أما الجزء الثالث يختص بالوقاية وفوائد التباعد الاجتماعي، ودور المواطن فى مكافحة أى وباء أو جائحة، كما أوضح فوائد البقول على عرش الأغذية الرخيصة المفيدة للمناعة خاصة فى زمن الكورونا، أما الجزء الرابع يتناول نجاح الصين فى احتواء الفيروس وعجز بعض الدول.


بعد الدخول في الموجة الثانية ماهي اعراضها، وهل تختلف عن الأولى وما توقعاتك لانتهائها ؟ 

أعراض الموجة الثانية أكثر تشابها مع أعراض الموجة الأولى إلا  في بعض الأمور البسيطة، وتشمل الأعراض الجديدة في الموجة الثانية،  القشعريرة،  والتهاب الحلق، آلام العضلات ، والضعف العام، القيء، والإسهال ، ولا تظهر الأعراض الجلدية بشكل متكرر كما كان في بداية الجائحة، وأهم ما يميز الموجة الثانية أن أعراضها أخف من الموجة الأولي ويصعب ملاحظة بعضها.

من المؤكد أن مناعة كبار السن اقل من الشباب: ما تفسيرك لارتفاع نسبة إصابات الشباب في الآونة الأخيرة؟ 

يشكل فيروس كورونا خطرا أكبر للوفاة لكبار السن مقارنة بالشباب، فعلي سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية تعد الدولة الأولى فى العالم فى أعداد إصابات ووفيات كورونا ، بعد أن  دمر الفيروس دور رعاية المسنين، حيث يعيش الكثير من كبار السن الضعفاء،  نتيجة لذلك ارتفع عدد الوفيات بشكل كبير.  

ولكن على مدار الفترة القليلة الماضية كانت هناك زيادة بنسبة 29٪ في حالات إصابة الأطفال  بالكورونا ، وهناك أسباب تقف وراء إصابة الفئات العمرية بالكورونا، وعلى رأسها غياب التدابير الوقائية، واعتقاد الشباب وذوي الأطفال أنهم معصومين من الإصابة، فضلا عن انتشار بعض الأمراض المزمنة بين الشباب والأطفال خاصة السمنة والربو الشعبى، وعدم علاجها كما ينبغى إلى جانب أن الفيروس أصبح سريع الانتشار خاصة داخل الأسر.

* بناء عن تصريح منظمة الصحة العالمية من المتوقع الدخول في الموجة الثالثة، كيف ترى تلك المرحلة؟
 
الموجة الثالثة ستنتشر فى الدول التى فشلت فى احتواء الموجة الثانية ، وحسب تصرف الشعوب مع الموجة الثانية  يتحدد مستقبل الكورونا، الموجة الثالثة ضربت الولايات المتحدة الأمريكية حاليا، وإيران ، ويتوقع هجومها على أوربا أيضاً بحلول العام الجديد .  
  
* كيف يمكن التفرقة بين أعراض البرد وكورونا؟

تختلف أعراض كورونا عن أعراض الانفلونزا، فأعراض كورونا في الحمى، احتقان الأنف،  سيلان الأنف،  السعال، التهاب الحلق،  ضيق التنفس أو صعوبة في التنفس، الإرهاق،  الصداع، آلام العضلات،  الغثيان أو القيء، الإسهال، ضعف الشهية، فقدان حاسة التذوق والشم، ألم البطن، التهاب الملتحمة.

أما أعراض انفلونزا سخونة، سعال، احتقان فى الحلق، ألم بالجسد، صداع، رعشة، إرهاق، إسهال، رشح.

* من وجهة نظرك هل قرار عودة الحياة في دول العالم صحيح وما الإجراءات الاحترازية الواجب إتباعها؟

لا داعى لدفن الاقتصاد، وغلق المصانع ، وتبوير المزارع ، و تكهين المدارس والجامعات، الحكمة تكمن فى عدم توقف عجلة الحياة مع الحفاظ على الصحة العامة.  

* ما رأيك في بروتوكول العلاج المتبع من وزارة الصحة المصرية والذي يتم تجديده باستمرار مقارنة ببروتوكولات العلاج في العالم؟

نجحت بروتوكولات العلاج المصرية في رفع أعداد المتعافين من الإصابة، فعلي الرغم من عدم وجود علاج متفق عليه للعلاج من الفيروس إلا أن كل دول العالم تتسابق لتطوير البروتوكولات العلاجية للفيروس، والخبرات التي اكتسبتها مصر جعلتها متأهبة لأي مستجدات، فقد تم اضافة مضادات الفيروسات ومثبطات المناعة ومضادات التجلد وتجهيز أجهزة اكسجين جديدة.

ما رأيك في لقاح «سينوفارم» الذي استقبلت مصر منه  جرعة 50 ألف ؟

يتميز لقاح سينوفارم بعدة مزايا أبرزها أنه يمكن تخزينه في ثلاجة عادية بدرجة حرارة 2- 8 درجة مئوية، ولو أصيب الشخص بعد أخذه اللقاح ستكون إصابته خفيفة جدا ، ونسبة فاعلية اللقاح تصل لـ100% ضد الحالات الحادة، وآمن جداً وذلك حسب نتائج التجارب المرحلة الثالثة الإكلينيكية.
 
ولكن لا يمكن التخلي عن الإجراءات الاحترازية لمن أخذ اللقاح بل لابد من مراعاة الاستمرار فى التدابير الوقائية فإن فيروس كورونا لا أمان له حتى الآن.

ويؤخذ اللقاح على جرعتين بينهما 21 يوما لأن الطريقة الوحيدة التى تمكننا من إثبات فاعلية اللقاح فعليا هى الجرعة الثانية، حيث تتفاعل أجسامنا مع اللقاحات باستجابة مناعية أفضل، فإذا تعرض شخص ما لجرعة واحدة فقط من التطعيم للفيروس قد لا يتمكن جهاز المناعة لديه من القضاء عليه، وقد يسمح ذلك للفيروس بتطوير استجابة للمناعة المحدودة التى توفرها الجرعة الواحدة.

لا توجد مخاطر من لقاح سينوفارم حيث أن في المرحلة الثالثة من التجربة السريرية المحورية أثبتت أن اللقاح جيد بشكل عام مع عدم وجود مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة وضمت التجربة أكثر من 44000 مشارك حتى الآن ، تلقى أكثر من 42000 منهم جرعة ثانية وظهور أى أعراض تحسسية بسيطة نادر، ويمكن التعامل معها بسهولة، مثل الام مكان الحقن ، أو صداع بسيط، ارتفاع درجات الحرارة بشكل مؤقت، ويمنع التطعيم بالقاح سينوفارم في حالة واحدة فقط وهي ظهور حساسية مفرطة في حالة الجرعة الاولى من التطعيم أو مكوناته.

ما نصيب كل دولة من توزيع اللقاح في المرحلة الأولى ونسبة كل دولة منه؟

أكدت منظمة الصحة أن نصيب كل دولة للقاح في المرحلة الاولي 20% وأن الأولوية للفرق الطبية ويليهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة وهي الفئة التي تخدم الدولة، ثم المصابين بأمراض شديدة والمسنين فوق 65 عاما.
الجريدة الرسمية