رئيس التحرير
عصام كامل

الإفلاس يهدد دور النشر.. كورونا يطيح بمشروعات الكتّاب.. الناشرون يبحثون عن حلول.. والمنصات الإلكترونية بديل مؤقت

معرض القاهرة الدولي
معرض القاهرة الدولي للكتاب
اجتياح الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد وتأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52 حتى شهر يونيو من العام الجاري، يأتى ضمن أزمات عديدة لاحقت حركة النشر في مصر خلال الشهور الماضية، ما اضطر بعض القائمين على النشر إلى إيقاف نشاطهم أو تقليل العمالة لتخفيض النفقات خاصة مع عدم عودة حركة البيع لطبيعتها واستمرار ركودها حتى الآن.


معارض صغيرة

وتزامنا مع ما تعانيه دور النشر، حاول اتحاد الناشرين بالتعاون مع هيئة الكتاب خلال الفترة الماضية تخفيف العبء على صناع الكتاب من خلال إقامة عدد من المعارض الصغيرة بالقاهرة والأقاليم تكون منفذا جديدا للكتب، بدأها من خلال معرض جامعة أسوان الأول للكتاب، ومعرض سوهاج، بالإضافة إلى إقامة دار الأوبرا معرضا لأول مرة خلال شهر نوفمبر الماضي.




إجراءات عديدة ومعارض صغيرة دون جدوى مع استمرار معاناة أصحاب دور النشر، حيث أجبرت الجائحة بعضهم على البحث عن سوق جديدة وطرق مختلفة للتعايش مع الجائحة ولبيع إصداراتهم ومواصلة عملهم، مع قلة طلب المكتبات، وضعف حركة الشراء.

الدكتورة فاطمة البودي مدير دار العين للنشر والتوزيع، قالت لـ"فيتو": إن أزمة فيروس كورونا العالمية أثرت بشكل كبير على عملهم وحركة بيع وشراء الكتب، خاصة مع الشهور الأولى للحظر والتي كبدتهم خسائر بالغة، مشيرة إلى أنهم على الفور بحثوا وناقشوا العديد من البدائل الجدية لتعويض ولو جزء بسيط من تلك الخسائر.

النشر الإلكتروني

وأضافت "البودي" أنهم لجأوا إلى النشر الإلكتروني عبر منصات الكتب العالمية والمعروفة للترويج لإصداراتهم التي كانت قد طبعت بالفعل ضمن خطة النشر بالدار، موضحة أن البيع بشكل أون لاين نجح في جذب العديد من الجمهور من مختلف دول العالم كما ساهم في التسويق للدار بصورة جيدة للغاية.

وتابعت: "رب ضارة نافعة.. الأزمة الأخيرة التي واجهناها كغيرنا من دور النشر في مصر والعالم جعلتنا نبحث عن بدائل وسوق جديدة أكثر انتشارا للكتاب ولن تتوقف حتى بعد عودة الحياة لطبيعتها وتخطي جائحة فيروس كورونا المستجد".

نقلًا عن العدد الورقي...
الجريدة الرسمية