رئيس التحرير
عصام كامل

هل يجوز إنابة زملاء العمل أو الدراسة في توقيع الحضور نيابة عني؟

الدكتور على جمعة
الدكتور على جمعة
هناك ظروف قهرية تمنع أحيانا الطالب الجامعي أو الموظف أيا كان من التواجد في أماكن العمل، ونظرا لضرورة التوقيع في الحضور والانصراف فيلجأ إلى زميل أو زميلة للتوقيع بدلا منه إن كان طالبا في الحضور يفيده في أعمال السنة وأن كان موظفا فالأجر الكامل لم يستحقه فهل يعتبر ذلك غش وتزوير وهل يجوز ذلك دينيا؟


وأجاب الدكتور علي جمعة مفتى الديار المصرية السابق فقال:

نعم هو حرام وغير جائز لأن المسلمون عند شروطهم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)، إذن فالكذب عن طريق الكتابة أو التدليس أو الغش حرام ، ولذلك فالغش في الامتحانات حرام لأنه متشبع بما لم يعط.

نوع من الكذب 
وكونى أحضر نفسى فى مكان وانا لم أحضر فهذا نوع من انواع الكذب حتى لو لم يتم عن طريق الكلام والالفاظ ، وعندما يشترط مكان العمل الحضور او الحضور فى الجامعة للتحصيل مقابل درجات اعمال السنة مثلا لأن الإتقان مطلوب فى العمل او الدراسة والعملية التعليمية لا تتم الا بالحضور كما أنه لابد من التقى فالتلقى جزء من اجزاء الشهادة .

وفي سياق الحديث أنه صلى الله عليه وسلم مر في السوق على رحل يبيع قمحا واراد الرجل ان يجمل المعروض فوضع قمحه الذى بلله المطر وأصبح رطبا معرضا للتلف والعطب في الاسفل ووضع القمح الجاف ـ وهو الأجود وهو الذى يمكن ان يخزن فلا يتلف ـ على السطح ، وقلب النبى بيده فوجد البلل من تحت فقال "من غشنا فليس منا".

حرام شرعا 

والرجل هنا لم يكذب ولم يفعل شيئا لكن النبي يريد الشفافية والصدق في المعاملة وأن يضع هذا القمح وحده وهذا وحده وهذا بسعر وهذا بسعر آخر وللمشتري حرية الشراء ومن لم يرد فله الحق فى هذا ، إذن هذا التصرف وأمثاله من التصرفات المتعلقة بطلب العلم مثلا كالغش في الامتحانات ونحوها وذلك حرام شرعا .

وعموما هناك غش وتزوير في انتحال شخص شخصية شخص أخر أو التوقيع بدلا منه وبإسمه فالصدق والوضوح لقيام كل شخص بواجبه هو الصدق والسلوك السليم.
الجريدة الرسمية