رئيس التحرير
عصام كامل

عايزين رأسها برأسه.. 40 مليار دولار تعهدات بمنتدى أممي لدعم المرأة ضد الرجال

40 مليار دولار تعهدات
40 مليار دولار تعهدات بمنتدى أممي لدعم المرأة
تعهدت دول ومنظمات دولية ومؤسسات خيرية وشركات خاصة في مستهل منتدى أممي في باريس، أمس الأربعاء، توفير استثمارات جديدة بقيمة 40 مليار دولار لتعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.


وأعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة التي نظمت "منتدى جيل المساواة" في بيان أن هذا المبلغ يشمل 17 مليار دولار تعهدت توفيرها الدول وحوالى 10 مليارات تعهّد تقديمها البنك الدولي و2.1 مليار دولار وعدت بتقديمها مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية.

وأوضح البيان أن "مؤسسة فورد" الخيرية ستقدم من جهتها 420 مليون دولار ولا سيما لتمويل برامج لمكافحة "العنف القائم على النوع الاجتماعي".

وانطلقت أعمال هذا المنتدى حضوريًا وعبر الإنترنت ويستمر حتى الجمعة، وهو أهم مؤتمر حول المساواة بين الجنسين منذ قمة بكين في 1995م.

ويرمي المؤتمر إلى الحصول على "التزامات ملموسة" من الدول، وكذلك من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية.

ويفترض أن يؤدي المؤتمر إلى وضع "خطة تسريع عالمية" نحو المساواة حول مواضيع عدة مثل العنف بحقّ النساء والمساواة الاقتصادية.

وتبحث كل من هذه المواضيع "تحالفات عمل" تشمل دولًا ومنظمات دولية ومجموعات من المجتمع المدني والقطاع الخاص، وذلك بهدف وضع "خارطة طريق" يتم تقييم تنفيذها كل خمس سنوات.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عبّرا في مستهلّ المنتدى عن قلقهما من تأثير "قوى محافظة وذكورية" تهدّد حقوق المرأة في كل أنحاء العالم.

وقال جوتيريش: إن المدافعين عن حقوق المرأة يجب أن يخوضوا "معركة أيديولوجية ضد القوى المحافظة التي تنمو في جميع أنحاء العالم وتعمل على التشكيك في إنجازات (مؤتمر) بكين"، في إشارة إلى المؤتمر السابق للامم المتحدة حول هذا الموضوع قبل 26 عامًا.

من جهته ندّد ماكرون "برياح سيئة تعصف في العديد من المجتمعات لأن قوى ذكورية تريد استعادة السلطة في أجواء محافظة وتهدّد عقودًا من المكتسبات".

وأضاف "إلى النساء اللواتي يردن فقط أن تكن لديهن حرية القيادة أو مجرد عدم وضع الحجاب أو الإجهاض، نحن هنا لنقول لهن إن معركتهن هي معركتنا".

وعبر الفيديو، قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس: إنه "من أجل الدفاع عن الديموقراطية، يجب أن نكافح من أجل المساواة بين المرأة والرجل".

وأكّد كثيرون أن جائحة كوفيد-19 أثّرت كثيرًا على النساء بشكل خاص وساهمت في تراجع حقوقهن سواء بسبب عدم ارتياد فتيات المدارس أو تزايد عدد النساء اللواتي شملهن الفقر أو العنف المنزلي أثناء الحجر الصحي.
الجريدة الرسمية