رئيس التحرير
عصام كامل

الاختيار 2.. «متحدث الداخلية» صاحب بيان فض رابعة يروي تفاصيل مخططات الإخوان

اللواء هانى عبد اللطيف
اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية الأسبق
تناولت أحداث مسلسل الاختيار 2، أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة والتى كانت البداية الأولى لانتشار الفوضى والعنف بالبلاد، وسقوط ضحايا وشهداء الشرطة فى أعمال المواجهات، وظهور شخصيات الخونة وأعداء الوطن، وكان من بينهم بعض رجال الشرطة.



وظهر في نهاية الحلقة الرابعة وبداية الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2 ، اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية آنذاك الوقت، والذي أعلن عن صدور تكليفات بفض اعتصام رابعة العدوية.

14 أغسطس 2013 

وأكد اللواء هاني عبد اللطيف، أن المسؤولية تجاه الوطن تحتم على كل الضباط في وزارة الداخلية بالتضحية بأنفسهم من أجل أن تحيا مصر مرفوعة الرأس.


وقال اللواء عبد اللطيف البيان الأول فى   يوم  14 اغسطس  2013 فض اعتصام رابعة العدوية وميدان نهضة مصر ، حال قيام القوات بالبدء فى إجراءات فض إعتصامى رابعة العدوية والنهضة  وحال إنتشار القوات لفرض حصاراً أمنياً على مناطق الإعتصام ، وإطلاق إرشادات تحذيرية للمعتصمين لإخلاء الميدانين.


وبادرت بعض العناصر المسلحة من المعتصمين بالمنطقتين بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات مما أدى إلى إستشهاد ضابط ومجند وإصابة  4 ضباط و 5 مجندين من قوة الأمن المركزى بطلقات نارية .


فض اعتصام رابعة العدوية 


 كما تمكنت القوات من ضبط أحد العناصر المسلحة وبحوزته مدفع متعدد وكمية من الطلقات الحية بميدان النهضة بالإضافة إلى عدد كبير من العناصر التى قامت بإطلاق أعيرة نارية على القوات.


وقد تمكنت القوات من إحكام السيطرة على منطقة النهضة وجارى إستكمال تمشيط المناطق المحيطة بها.


وتستمر قوات الشرطة فى مهامها، واعقبها إصدار البيانات عن العملية فض.



النائب العام 


وفى حديث سابق للواء هانى عبد اللطيف  كشف تفاصيل عملية فض الاعتصام قائلا: عقب صدور قرار المستشار الشهيد هشام بركات النائب العام آنذاك بالتعامل الأمنى مع الاعتصامات وفقاً للدستور والقانون، تم تشكيل لجنة وزارية لإدارة الأزمة وكنت ممثلاً عن وزارة الداخلية فى هذه اللجنة.


وكان من أهم قراراتها تأجيل عملية التدخل الأمنى إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفطر لعدم استغلال هذا الأمر من قبل العناصر الإخوانية والمتاجرة بهذه الأزمات فى وسائل الإعلام الأجنبية.

وفى يوم 14 أغسطس بدأنا فى إلقاء البيانات التى تدعو الموجودين بميدانى رابعة العدوية والنهضة إلى الاحتكامَ لصوت العقل وسرعة الانصراف منهما مع التعهد الكامل بخروجٍ آمن وحماية كاملة لكل من يستجيب إلى هذه الدعوة وتم تجهيز أتوبيسات من هيئة النقل العام لنقل المعتصمين إلى محافظاتهم، وخرجت أعداد كبيرة منهم من الممرات الآمنة سالمين وبعضهم قال للضباط « إحنا اضحك علينا .. وتركونا وهربوا» ويقصدون قيادات الاعتصام الذين هربوا عند بدء عملية الفض.

فض اعتصام رابعة 




وتدرجت عمليات فض الاعتصام بين التحذير عبر مكبرات الصوت، ثم استخدام المياه ثم قنابل الغاز المسيلة للدموع، إلا أن عناصر الجماعة الإرهابية داخل الاعتصام بدأت بإطلاق الرصاص والمولوتوف على القوات من داخل مسجد رابعة العدوية، وعدد من العمارات فى محيط الميدان مما دفع القوات إلى التعامل معهم وهو ما أدى إلى استشهاد وإصابة 64 من ضباط وأفراد الشرطة فى هذا اليوم على مستوى محافظات الجمهورية.


وأكد اللواء عبد اللطيف، أن الإخوان حاولوا تكرار حريق القاهرة الكبرى فى يناير 1952 ، فقاموا بإشعال النيران فى الخيام الموجودة بالاعتصام، وحرق مسجد رابعة العدوية، ومحطة الوقود الموجودة بالقرب من الميدان، وحرق الكنائس وبعض المنشآت العامة وجرائم قتل لضباط الشرطة مثل مذبحة كرداسة التى راح ضحيتها لواءان وعقيد ونقيبان و7 آخرين من الأمناء والأفراد، واستمر هذا المخطط الذى كان يهدف إلى إدخال مصر فى نفق مظلم نحو 18 يوماً حتى يوم 31 أغسطس، وأسفرت تلك الأحداث عن استشهاد 114 شهيدا من رجال الشرطة وإصابة الآلاف منهم.





وتابع اللواء عبد اللطيف: كانت جماعة الإخوان تسعى لأخونة جميع مؤسسات الدولة، ومن بينها وزارة الداخلية، فكان القيادى الإخوانى خيرت الشاطر يدير تلك المرحلة وليس محمد مرسي، ويسعى بكل قوة إلى أخونة كل مؤسسات الدولة المصرية، ووضع فى وزارة الداخلية أيمن هدهد المستشار الامنى للرئيس المعزول محمد مرسي، ولكننا كنا على دراية بمخطط الإخوان، وذكاء اللواء محمد إبراهيم فى التعامل مع هذا الموقف حال دون ذلك وأوقف هذا المخطط.
الجريدة الرسمية