رئيس التحرير
عصام كامل

نص كلمة أحمد الوكيل في احتفالية تشغيل غرفة الإسكندرية بالطاقة الشمسية

أحمد الوكيل، رئيس
أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية

أكد أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بريادة غرفة الإسكندرية كأول غرفة في الشرق الأوسط وأفريقيا، أن غرفة الإسكندرية كانت دائما سباقة في كل شيء.


وأضاف أن غرفة الإسكندرية أول مركز يصدر السجل التجارى في 22 دقيقة، وينهى إجراءات الإفراج لحظيا، بالإضافة إلى مركز الضريبى الذي حصل لخزانة الدولة أكثر من 1،4 مليار جنيه في الموسم الماضى.

وجاء نص الكلمة كالتالي:

يشرفنى بالإنابة عن مجلس إداراة الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية واتحادها العام، وكافة شركات الإسكندرية، من تجار وصناع ومؤدى الخدمات، أن أرحب بكم جميعا معنا اليوم.

اليوم، ونحن نحتفل باستمرار ريادة غرفة الإسكندرية، أول غرفة في الشرق الأوسط وأفريقيا، بيت التجارة والصناعة والخدمات بعروس البحر الأبيض، الإسكندرية، قلعة الصناعة، رائدة التجارة والخدمات، وبوابة مصر لتجارتها المتنامية مع العالم.

وغرفة الإسكندرية كانت دائما سباقة في كل شيء، من أول مركز تميز والذي يصدر السجل التجارى في 22 دقيقة، وينهى إجراءات الإفراج لحظيا، إلى مركز الدعم الضريبى الذي حصل لخزانة الدولة أكثر من 1،4 مليار جنيه في الموسم الماضى، إلى أول خريطة إلكترونية اقتصادية، إلى أكاديمية التجار، والعديد من المبادرات السباقة محليا وعالميا.

واليوم، تستمر الريادة، لتكون أول غرفة تجارية صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية، والذي نحتفل بإطلاقة متواكبا مع يوم البيئة العالمى، وتلك النقلة الحضارية هي واحدة من نتائج ثمانية مشاريع إقليمية ممولة من الاتحاد الأوروبي للنهوض بمحافظة الإسكندرية، في إطار برنامج التعاون عبر الحدود والتي تتكامل مع 14 مشروع آخر من نفس البرنامج من خلال تنظيماتنا الإقليمية .

ولا يسعنى إلا أن أتذكر أكثر من عام من العمل المتواصل في إعداد تلك المشروعات، من خلق تحالفات تضمنت 47 شريكا من سبع دول بالاتحاد الأوروبي وجنوب البحر الأبيض، ثم دراسة القطاعات واقتراح المشروعات، ثم إعداد خطط العمل التفصيلية لكل مشروع، ثم أكثر من عامين من العمل الدئوب ومئات الاجتماعات والمؤتمرات التي ساهمت في جعل الإسكندرية مرة أخرى مركزا للاستثمار وللنمو والنماء.

تلك التحالفات التي نسقها التحالف الأورومتوسطى، والذي يتضمن اتحاد غرف البحر الأبيض "الإسكامى" الذي يجمع أكثر من 500 غرفة تجارية مطلة على البحر البيض، والذي أشرف بمنصب نائب الرئيس الأول، واتحاد هيئات الاستثمار الأورومتوسطية، واتحاد اتحادات الصناعات الأورومتوسطى، واتحاد الغرف الأوروبية والغرفة العربية الألمانية، والذين كان لهم جميعا الدور الأساسى في هذا النجاح.

وتلقت إدارة البرنامج بناء على الدعوات المفتوحة أكثر من 3000 دراسة مبدئية لمشاريع، وتم اختيار عدد محدود منهم للتقدم بالدراسة التفصيلية، وتم بعد التقييم النهائى اختيار أفضل 80 مشروعا، وحصل التحالف الأورومتوسطى على 22 مشروعا منهم، ينفذ ثمانية منهم بالإسكندرية بميزانية إجمالية تجاوزت 250 مليون جنيه، وهذا النجاح كان بدعم كامل من وزارة الخارجية المصرية، ووزارة التعاون الدولى المصرية، واللذين يشاركا في اللجنة العليا للبرنامج ومحافظة الإسكندرية التي وفرت المعلومات اللازمة لإعداد المشاريع التفصيلية، وكافة الوزارات المصرية، والتي شرفنا بمشاركة أكثر من 20 وزيرا في مختلف فعاليات المشروعات.

وقد تم الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي وهيئات معونات دولة الأعضاء على تفعيل التعاون مع المشاريع الإقليمية والثنائية القطاعية التابعة لهم لتنمية التعاون في كل مشروع من المشاريع لتنمية التعاون الاقتصادى مع الاتحاد الأوروبي، وهو الشريك التجارى والاستثمارى والتكنولوجى والسياحى الأول لمصر.

هذا النجاح الذي يعد استمرارا للتعاون مجتمع الأعمال الأرومتوسطي والحكومات، في السنوات الماضية بالعديد من المشروعات التنموية في إطار برنامج Invest-in-Med ثم EuroMed Invest، والذي قاد العديد من مشاريعه التنموية غرفة الإسكندرية، مع شركائنا، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، واتحاد الغرف الأوروبية، والغرفة العربية الألمانية، والذي شرفت غرفة الإسكندرية بتنظيم مؤتمره الختامى، والذي تواكب مع الجمعية العمومية للاسكامى وجمع أكثر من 600 من قيادات التعاون الأورومتوسطى.

واليوم يستمر هذا التعاون المثمر ببدء الإعداد لأكثر من 80 تحالفا ومقترحا لمشاريع جديدة تستمر لمدة ثلاث سنوات نتبادل فيه الخبرات مع شركائنا الغرف والهيئات المتخصصة في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا واليونان والبرتغال ولبنان وتونس والأردن .

ويتضمن إعداد تلك المشاريع الجديدة، اختيار والتنسيق مع أكثر من 150 من الشركاء في الدول ال14 المتوسطية والتعاون معهم للاتفاق على مكونات تلك المشاريع وتوزيع الأدوار، والذي بدأ منذ أسابيع وسيستمر لأكثر من 6 أشهر بالعمل المتواصل، وذلك وبدعم كامل من وزارة التعاون الدولى واتحاد الغرف المتوسطية "اسكامى"، ونأمل في الحصول على عدد مماثل من المشاريع، بل أكثر في المرحلة التالية باستخدام الخبرة المكتسبة من المرحلة السابقة.

والآن آن الأوان لأن نبدأ في الاستفادة من الخبرة المكتسبة من تلك المشاريع، وأن نقدم جميعا كافة الإمكانيات، لتنمية الإسكندرية وخلق فرص عمل كريمة لأبنائها، لتعود الإسكندرية كما كانت، عروس البحر الأبيض .

وختاما، لا يسعنى إلا أن أتقدم لكم جميعا بالشكر على هذا التعاون المثمر، وأن أرحب بكم في بيتكم، الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية.
الجريدة الرسمية