رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان الكذَّابون


تعودت منذ فترة على الطرق بقوة على أبواب الرأي العام، وأصبح من عادتي أن أستمر في ضرب جرس الإنذار، فالناس يألفون ما شبَّوا عليه ويستمرأون ما وجدوا عليه آباءهم، ومنذ سنوات وقيادات جماعة الإخوان تكذب بشأن أي مأزق تقع فيه، وتعِد ثم سرعان ما تنكل عن وعدها، وتقْسم جهد أيمانها أنها ستفعل كذا أو كذا، ثم سرعان ما تحنث في قسمها، ومن فرط الاستمرار في الكذب تعوَّد الناس على أقوالهم فأصبحت وكأنها حقيقة، وأصبح من يخرج على الناس بقول آخر وكأنه يخالف النواميس الكونية، نعم جماعة الإخوان تكذب وتسرق وترتكب الموبقات، شأنها شأن أي جماعة بشرية في التاريخ.

 شخص من الإخوان قال إن منتقدي الإخوان يكذبون، فقلت سبحان الله رمتني بدائها وانسلت، الكذَّاب هو من قال إننا لن نرشح أحدا لرئاسة الجمهورية ثم رشح، الكذَّاب هو من قال إن هناك مشروعا للنهضة أعده الإخوان وسهر عليه ألف عالم واستغلوا هذا الأمر في الدعاية لمرشحهم، ثم إذا بكبيرهم يقول بعد ذلك إنه لا يوجد مشروع للنهضة وأن الإعلام فهم الأمر خطئا!

الكذَّاب هو من قال إن الإخوان أعدوا للثورة قبلها بخمس سنوات في حين أنهم كانوا يجلسون مع أعوان مبارك ويعقدون معهم صفقات، الكذَّاب هو من قال إن الإخوان شاركوا في الثورة منذ اللحظة الأولى، وهو من قال من أول يوم في الثورة إن الإخوان لن يشاركوا فيها لأنهم لا يعرفون من الذي دعا إليها، الكذَّاب هو من قال إن الإخوان لن يرشحوا في مجلس الشعب أكثر من الربع ثم رشحوا أعدادا يغالبون بها، الكذَّاب هو من قال إنه تعرض لمحاولة اغتيال، وتسبب في القبض على أبرياء، وكان كل ما حدث له حادث سير عادي، وملف الكذب لا تنفد عجائبه.

 

الجريدة الرسمية