رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة الأهلي بفعل فاعل


التزمت الصمت فترات طويلة ولم أتحدث لاعتبارات كثيرة، وكنت متوقعا هذا السيناريو الذي أرى أن مجلس إدارة القلعة الحمراء هو المسئول الأول عنه وليس أحد آخر.. ليس "كارتيرون" ولا "محمد فضل" ولا "حسام غالي" ولا حتى "مصطفى كمال" مدرب حراس المرمى.


الإدارة التي كانت بدايتها خطأ، لذا كان لا بد أن تكون النتيجة أو المحصلة هزائم وانكسارات للفريق الذي لم تعاد جماهيره منه هذا الانكسار.. انشغل مجلس الإدارة (بطال عمره) واعتبر أن الدنيا وردية وكل شيء على ما يرام، والراجل إيده في (بوق اللعيبة) لكن بعد الهجر والخلاف فشل مجلس الإدارة في إيجاد البديل، وكانت المحصلة هي فشل التعاقد مع خواجة يتناسب مع حجم الأهلي، ولاعبين يستحقون شرف ارتداء الفانلة الحمراء.

الحقيقة أن كل القرارات التي صدرت عن مجلس الأهلي منذ الخروج الحزين من دوري أبطال العرب ومن قبله دوري أبطال أفريقيا أراها مجرد (ترقيع) في ثوب بالي يحتاج إلى النسف، والبحث عن القماشة التي تناسب البطل، وهذا لم يحدث ولن يحدث في ظل مجلس رضي على نفسه كلام أقل ما يوصف به أنه (قبيح) من عينة عصابة وكلام من هذا القبيل.

أتمنى أن يتم تدارك الأمر سريعا قبل فوات الأوان، وإن كنت أرى أن الأمر في غاية الصعوبة في ظل تردد في القرار وعدم الحسم في أمور كثيرة، والحمد لله أن السوبر المصري السعودي اتلغي أو تأجل، حيث لم يكن الأهلي حمل إخفاق آخر ولا جماهيره العاشقة في كل مكان.

لقد راهن أعضاء الأهلي في شتى بقاع الأرض على هذا المجلس الذي يقوده بيبو (شفاه الله) لكن من المؤكد أن المؤشرات حتى الآن غير جيدة في إدارة عدد من الملفات الجماهيرية.. الأهلي يا سادة ليس منشآت ومطاعم وبارك.. الأهلي تاريخ وبطولات وإنجازات.. الأهلي ليس كرسيا وشمسية لكن الأهلي صانع الفرحة والبهجة في الرياضة المصرية.. وفي النهاية نحن في الانتظار لما يسفر عنه الوضع داخل القلعة الحمراء.
الجريدة الرسمية